أخرىمنوعات

الإعلام.. دبلوماسية العصر

علياء حسن الياسي

تتميز دولة الإمارات بإعلامها الوطني المواكب للتغيرات العالمية والتطورات التقنية، ومنظومتها التشريعية التي تضمن الاستباقية وحفظ الملكية الفكرية لتنمية اقتصاد صناعة المحتوى الإبداعي، واستقطاب المواهب والمؤسسات الإعلامية الدولية العريقة إلى الدولة، والتشجيع على البحث وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والتواصل الحضاري لنقل رسائلنا الاستراتيجية والإعلامية إلى الجمهور العالمي من أجل تحقيق التنمية البشرية المستدامة.

ولعل القمة العالمية للحكومات أحد أهم الأمثلة على مبادرات الإمارات العالمية وقصص نجاحها التي من الضروري روايتها وتدوينها للتاريخ، والتي تهدف إلى ترسيخ التعاون بين حكومات العالم لتحقيق رخاء ورفاهية الشعوب والمجتمعات، وتحظى باهتمام عالمي وحضور قيادات دولية وشخصيات استثنائية من أجل مستقبل أكثر إشراقاً وأجيال أكثر أملاً وإنجازاً.

ويعد الإعلام دبلوماسية العصر الذي من خلاله يمكننا عبور القارات والوصول إلى جماهير العالم ونشر محتوى إعلامي هادف وجاذب ذي قيمة وطنية يبرز فيها تاريخ الإمارات وإنجازاتها النهضوية المشرفة التي تعد مصدر إلهام للعالم أجمع. وتتطلب هذه المرحلة تضافر الجهود لتوحيد الرسائل الإعلامية والاستراتيجية وتحديد الجمهور العالمي المستهدف والقنوات المفضلة، وتأهيل الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتهم الإعلامية وقدراتهم الاتصالية والاستراتيجية باعتبارهم أحد أهم عناصر القوة الناعمة الداعمة للدبلوماسية الإعلامية. ولابد من تعزيز التعاون مع المؤثرين العالميين الذين اتخذوا من الإمارات مقراً لهم للمشاركة في نشر قصص نجاح الإمارات إلى دول العالم كافة.

ويقوم الإعلام الوطني بدور محوري في إبراز السياسة الخارجية للدولة وأهدافها الوطنية العليا، وترسيخ سمعتها العالمية باعتبارها الوجهة الاقتصادية والسياحية والصناعية والاستثمارية والثقافية المثلى القائمة على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة والأخوة الإنسانية، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات والهوية الوطنية، وتسليط الضوء على جهودها الحضارية في تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، وتلك التي تتعرض للكوارث والطوارئ والصراعات السياسية في كل مكان وزمان، ودون النظر إلى عرق أو لون أو دين أو ثقافة. ويتشارك الإعلام في نشر إنجازات الدولة المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجهود أبنائها العلمية والبحثية التي تسهم في تقدم البشرية وارتقائها، وسياساتها المتعلقة بالدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل كافة الخلافات والسعي مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي والعمل على تطوير علاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية وسرد قصص نجاحها في كافة المجالات التنموية كونها نموذجاً تنموياً أكثر كفاءة عالمياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى