رياضةمحلي

اختتام فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بدورته الـ19

أبوظبي في 2 أكتوبر /وام/ تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات أختتمت مساء اليوم “الأحد” فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2022” والتي نظّمها نادي صقاري الإمارات تحت شعار “استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة” واستمرت خلال الفترة من 26 سبتمبر الماضي حتى 2 أكتوبر الجاري.
وحققت الفعاليات أرقاماً قياسية على صعيد أعداد الشركات والدول والمساحة والزوار وحجم مبيعات العارضين بما في ذلك المزادات الفريدة من نوعها للصقور والإبل والخيول وذلك في ظلّ أجواء تراثية اجتماعية عائلية مميزة.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العُليا المُنظّمة للحدث ، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يُعتبر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يُواصل بكلّ ثقة تطوير خططه ومشاريعه تماشياً مع دوره التراثي والثقافي والبيئي الرائد في تعزيز الصيد المُستدام وما يُشكّله في ذات الوقت من فرصة سنوية ثمينة للشركات الإماراتية والإقليمية والدولية بهدف اكتشاف الفرص التجارية القوية المُتاحة لها انطلاقاً من أبوظبي.

وقال : “ إنّه ما كان لهذا النجاح غير المسبوق الذي حققه معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته التاسعة عشرة ”أبوظبي 2022″ ليتحقق لولا الحرص البالغ لأصحاب السمو الشيوخ على تعزيز الصيد المُستدام والمحافظة على ركائز التراث العربي الأصيل”.. مُتوجّهاً بخالص الشكر والتقدير والاعتزاز لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، لدعمه لمعرض أبوظبي للصيد ولكافة الفعاليات التراثية ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، لتوجيهاته ومُتابعته الدائمة لكلّ ما يُساهم في تعزيز مكانة هذا الحدث التراثي الكبير وتطوّره عاماً بعد آخر.

وقال :” لقد زادنا الإقبال المتواصل على المعرض إصراراً وجهداً للعمل على تكثيف كل الجهود الممكنة للاستمرار على طريق النجاح والتفوق في تنظيم هذا الحدث ليُتابع نموه عاماً بعد آخر، حيث يزداد عدد العارضين المحليين والإقليميين والدوليين أكثر من أي وقت مضى، فضلاً عن الحضور المُتزايد التي يُسجّله الزوار، والاهتمام الإعلامي العربي والدولي الكبير”.
واستطاع المعرض عبر دوراته أن يضع دولة الإمارات و بشكل خاص إمارة أبوظبي على خارطة الفعاليات والمعارض العالمية وأن يجمع كبرى العلامات التجارية والشركات المُتخصصة في قطاعاته الـ11 على أرض موقع واحد لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق منتجات وخدمات جديدة وتوسيع الأعمال وعقد الصفقات التجارية ولقاء العملاء والشخصيات البارزة في الصناعة وجهاً لوجه.
وتُعتبر قيمة المعرض بالنسبة لأعمال الشركات عالية جداً حيث يُنظر له كملتقى فريد من نوعه للبيع في مجال تخصّصه ومنتدى تواصل اجتماعي بين العارضين الباحثين عن النجاح والارتقاء بأعمالهم.. ولهذا الغرض فقد أطلق نادي صقاري الإمارات مجموعة من المنصّات الإلكترونية التفاعلية والغنية بالمعلومات والخدمات التي يُتيحها الحدث للرعاة والعارضين.
وحقق المعرض قفزة نوعية على الصعد كافة وهذا ما برهنت عليه الأرقام التي تمّ إنجازها حيث تضاعف عدد العارضين أكثر من 22 مرّة وتوسّعت مساحة المعرض نحو 10 أضعاف، إذ انطلقت الدورة الأولى بمُشاركة 40 عارضاً من 14 دولة على مساحة نحو 6000 متر مربع.. ليُشارك اليوم في(أبوظبي 2022) ما يزيد عن 900 عارضٍ وعلامة تجارية من 58 دولة، على مساحة تزيد عن 60 ألف متر مربع وليحقق المعرض بذلك نسبة نمو هي الأعلى في تاريخه (مُقابل 680 عارضاً من 44 دولة عل مساحة 50 ألف مترمربع في الدورة السابقة 2021) .. وذلك فضلاً عن اهتمام إعلامي محلي وإقليمي ودولي غير مسبوق في هذه الدورة الجديدة.

شهد فعاليات المعرض الذي احتفى بعامه التاسع عشر عشرات الآلاف من مُحبّي الرياضات التراثية وفي مُقدّمتها الصقارة والفروسية والرماية والصيد البرّي والبحري، ومن عُشّاق الرحلات والتخييم وأنشطة الهواء الطلق.

وللمرّة الثانية في تاريخه، أقيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على مدى سبعة أيّام متواصلة بما يعكس الإقبال الجماهيري المُتزايد، ويُلبّي توقعات الزوار، ويستجيب لطموحات العارضين.
وعلى صعيد تطوّر المحتوى الثقافي والتعليمي والمعرفي تجاوز عدد المُحاضرين والمُشاركين في الندوات وورش العمل والأنشطة لهذا العام 100 خبير ومخُتص، بالإضافة لما يزيد عن 130 من الرسّامين والحرفيين والفنانين المُشاركين في قطاع “الفنون والحرف اليدوية” فضلاً عن جمع كُبرى العلامات التجارية والشركات المُتخصصة في قطاعاته على أرض موقع واحد لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق منتجات وخدمات جديدة وتوسيع الأعمال.
وعلى مدى أسبوع كامل تفاعل الجمهور مع أكثر من 150 نشاطاً حيّاً وورشة عمل وعروض وفعاليات شيّقة في “ساحة العروض”، بالإضافة لأنشطة تعليمية ومُسابقات مبتكرة وعروض تراثية ورياضية مباشرة نجحت في استقطاب الجميع.
كما شهد المعرض هذا العام حضوراً خليجياً مُتميّزاً على مستوى الجهات الرسمية والشركات العارضة والصقارين وعُشّاق الصيد والرياضات التراثية بما يعكس عُمق العلاقات المميزة بين الدول الخليجية الشقيقة والتراث الثقافي المُشترك الذي يجمعها.
وبالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، نظّم نادي صقاري الإمارات خلال فعاليات الدورة (19) من معرض أبوظبي للصيد، مؤتمراً دولياً هاماً بعنوان “أهمية دور المُجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تعزيز الصلة بين التراث الثقافي غير المادي والحفاظ على الحياة البرية”، شارك في أعماله 24 صقاراً شاباً من 24 دولة.

عاصم الخولي/ عوض مختار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى