حوادث وقضايا

تطالب أخاها بـ 200 ألف درهم لإساءته لها على «واتس آب»

أبوظبي: آية الديب

قضت محكمة العين الابتدائية برفض دعوى قضائية أقامتها امرأة طالبت فيها بإلزام أخيها بأن يرد لها 200 ألف درهم تعويضاً، استناداً إلى أنه وجه إليها إساءات وبث عبارات تدعو إلى الكراهية بينها وبين باقي أفراد العائلة على «جروب» خاص بالأسرة على موقع التواصل الاجتماعي «واتس آب».

وتعود التفاصيل إلى أن المراة أقامت دعوى قضائية ضد أخيها وطالبت فيها بإلزامه بأن يسدد لها 200 ألف درهم كتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية والنفسية التي تعرضت لها من أخيها والفائدة التأخيرية بواقع 12% من تاريخ المطالبة القضائية وحتى السداد التام فضلاً عن الرسوم والمصاريف.

وأشارت المدعية إلى أن لديها «جروب واتس آب» يجمعها مع باقي أسرتها، وبدون سابق إنذار، وجه إليها أخوها إساءات وبث عبارات تدعو إلى الكراهية بينها وبين باقي أفراد العائلة، وقد تسبب ذلك في قطع الصلة بينها وبين باقي أفراد الأسرة، مؤكدة أنها أصيبت بأضرار معنوية ونفسية من تلك العبارات التي تحرض إخوانها وكل أفراد الأسرة وأدت إلى مقاطعة الأسرة لها، وأرفقت بدعواها صورة من محادثات هاتفية.

وقرر القاضي المشرف على الدعوى إحالتها للتحقيق، وفي التحقيق أكد أخوها أنه لا أضرار على أخته وأن علاقة أخته بباقي الأهل والإخوة مازالت على ما يرام وتذهب لزيارتهم وطلب رفض الدعوى.

وفي المقابل أحضرت المرأة زوجها كشاهد إثبات والذي شهد أمام المحكمة بأن زوجته كانت تأتي من دوامها وحالتها النفسية سيئة وكثيرة البكاء ولا تهتم بالأطفال وأنه سألها عن سبب بكائها فأخبرته بأنه يوجد بينها وبين إخوتها مشاكل وأن أخاها بعث رسالة في «جروب الواتس اب» الخاص بالعائلة وتلفظ عليها ببعض الألفاظ التي استاءت منها.

وأشار الزوج إلى أنه ذهب إلى أخ زوجته (المشكو عليه) حتى يحل المشكلة بينهما إلا أنه طرده وأخبره بألا يتدخل بينه وبين أخته، مؤكداً أنه منذ هذه الواقعة لا يزور زوجته أحد من إخوتها.

ومن جانبها أكدت المحكمة أن إجابة المدعية لطلبها يتطلب أولا توافر ركن الخطأ في جانب أخيها ووقوع الضرر به، وهو مالم تكشف عنه أوراق الدعوى، لا سيما أن شاهد المدعية زوجها لم يبين وفق شهادته أن أفراد عائلة المدعية لا يريدون التواصل معها وأن المدعى عليه قد أضر بها، ومن ثم قضت برفض الدعوى وألزمت المدعية بالمصاريف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى