بعد ارتفاع أسعار بعض سلع «التخفيضات»
مساعٍ بين منافذ بيع ومورّدين لخفض أسعار «العروض» بشكل ملموس
- المصدر: عبير عبدالحليم – أبوظبي
التاريخ: 08 يونيو 2022
كشف مسؤولان في منفذي بيع عن مساعٍ بين منافذ بيع وموردين لخفض أسعار العروض بشكل ملموس.
وقالا إنه في حال إتمام هذه الاتفاقات، فإن تأثيراتها ستظهر على السوق خلال الفترة المقبلة.
وأرجع المسؤولان ارتفاع أسعار العروض، إلى ارتفاع أسعار السلع نفسها عالمياً، مؤكدين حرص منافذ بيع على طرح عروض تتضمن عدداً كبيراً من السلع، للتخفيف على المستهلكين.
وكان مستهلكون أكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن أسعار بعض السلع في عروض تخفيضات منافذ بيع، ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، لتفوق الأسعار التي كانت تباع فيها دون تخفيضات، بنسب وصلت في بعضها إلى 36.4%.
ملاحظات مستهلكين
وتفصيلاً، قالت المستهلكة ريما إبراهيم، إن هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعار سلع مشمولة بالتخفيضات، مقارنة بأسعارها منذ أسابيع قليلة.
وذكرت أن منفذ بيع طرح «تخفيضاً» على صنف لحم نيوزيلندي، ليبلغ سعره في العرض 48 درهماً للكيلوغرام، على الرغم من أن سعره الأصلي منذ فترة قصيرة كان 42 درهماً، بارتفاع نسبته 14.3%، كما كان سعره في عروض سابقة يراوح بين 35 و37 درهماً للكيلوغرام.
وأشارت كذلك إلى صنف خضراوات مجمدة، طرح في عرض أخيراً بسعر 15 درهماً للكيس، رغم أن سعره السابق يبلغ 11 درهماً، ما يعني أن سعر العرض جاوز السعر الأصلي بنسبة 36.4%.
وأضافت أن سعر نوع من الصابون السائل المضاد للبكتيريا، يعرض في التخفيضات وفي أكثر من منفذ بيع بـ26 درهماً، مقارنة بسعره الأصلي السابق والذي يبلغ 22 درهماً، بارتفاع نسبته 18%، مؤكدة أنها كانت تشتريه في عروض سابقة بـ15 درهماً.
وطالبت إبراهيم بتكثيف الرقابة من الجهات المعنية، للتحقق من أن العروض حقيقية وليست وهمية، مشيرة إلى أن فاتورة مشترياتها تشهد زيادات كبيرة.
ارتفاع الفاتورة
واتفق المستهلك محمد منصور، بوجود ارتفاع في أسعار بعض سلع عروض التخفيضات أخيراً.
وقال إن منفذ بيع طرح تخفيضاً على نوع من زيت الزيتون بـ28 درهماً للتر، على الرغم من أن سعره الاصلي 23 درهماً، ما يعني ارتفاعاً نسبته 22%، مؤكداً أنه اشتراه في عروض سابقة بـ17 درهماً.
وأضاف أن سعر مُنعّم للأقمشة في عرض سعري بمنفذ بيع بلغ 40 درهماً للعبوة، رغم أن سعره الأصلي 32 درهماً منذ أيام، بزيادة تبلغ 25%. وقال إنه كان يشتري النوع نفسه في تخفيضات سعرية سابقة بأسعار تراوح بين 18 و23 درهماً.
ولفت إلى أن فاتورة مشترياته ازدادت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، على الرغم من حرصه على شراء معظم مشترياته من العروض المخفضة، مطالباً بمزيد من الرقابة على العروض الخاصة بالسلع بالأسواق.
عرض مخفض
في السياق نفسه، عرض المستهلك فاروق عبدالمجيد، تجربته مع العروض أخيراً، قائلاً إن منفذ بيع طرح عرضاً مخفضاً على عبوة نوع من الصابون (أربع قطع) بـ28 درهماً، مع أن سعرها كان 21 درهماً، ما يعني ارتفاع سعر العرض عن السعر الأصلي بنسبة تفوق 33.3%، لافتاً إلى بيع العبوة في عروض مخفضة سابقة بـ18 درهماً.
وأشار كذلك إلى طرح منفذ بيع مناديل ورقية بـ18 درهماً للعبوة، على الرغم من أن سعرها دون عرض سابقاً بلغ 15 درهماً، وكانت تباع في عروض سابقة بـ12 درهماً.
ارتفاع الأسعار
من جانبه، قال مسؤول في منفذ بيع بأبوظبي، مسعود آنال، إن أسعار العروض شهدت زيادات خلال الفترة الأخيرة، نتيجة لارتفاع أسعار السلع نفسها، بعد التطورات الدولية ووجود صعوبات ونقص في إمدادات بعض السلع والمواد الخام عالمياً.
وأكد أن منافذ البيع عموماً تحرص على طرح عروض تتضمن عدداً كبيراً من السلع، للتخفيف على المستهلكين.
وأوضح أن عدم وجود عروض على عدد كبير من السلع، كان سيضيف أعباء جديدة أكبر على المستهلكين، بعد موجة الغلاء العالمية.
واتفق مسؤول في منفذ بيع آخر، إدريس إبراهيم، في أن ارتفاع أسعار العروض يرجع إلى ارتفاع أسعار السلع نفسها.
وكشـــــــف أن منــــــافذ بيــــــع تســــعى وبالاتفاق مع موردين، إلى خفض أسعار العروض بشكل ملموس، مبيناً أن هذه الاتفاقات في حال إتمامها، فإن تأثيراتها ستظهر على السوق خلال الفترة المقبلة.
ناجبال: شراء السلع الضرورية
طالب خبير شؤون التجزئة ديفي ناجبال، المستهلكين، بالتركيز على شراء السلع الضرورية التي لا غنى عنها خلال الفترة الراهنة.
وقال إن بعض المستهلكين كانوا يشترون سلعاً لمجرد وجود تخفيضات عليها، مشيراً إلى أن هذا السلوك يكلف المستهلكين أموالاً هم بحاجة إليها للإنفاق على جوانب أخرى تشكل أهمية حالياً.
وشدد ناجبال على أهمية تكثيف الرقابة على الأسواق، وزيادة عدد المفتشين العاملين في هذا المجال، لضبط الأسواق واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
