6.9 مليارات درهم إنفاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية في 5 سنوات


- المصدر: دبي ـ البيان
التاريخ: 13 يوليو 2022
عرضت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك إنجازاتها الإنسانية الشاملة ومساهماتها الدولية خلال السنوات الماضية في مختلف محاور نشر التعليم والمعرفة والمساعدات الإغاثية والإنسانية وتمكين المجتمعات والابتكار واستشراف المستقبل والرعاية الصحية.
وذلك خلال فعالية موازية لمشاركة وفد الدولة في «منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى» المعني بالتنمية المستدامة، بعد أن بلغ حجم الإنفاق العام للمؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية 6.9 مليارات درهم وأحدثت أثراً إيجابياً في حياة عشرات الملايين حول العالم. كما استعرض وفد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المشارك مشاريعها في قطاع التعليم.
والتي خصصت لها المبادرات خلال السنوات الخمس الماضية 2.1 مليار درهم، نتائج تقرير أعمالها للعام 2021، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة 1.1 مليار درهم أو ما يعادل 300 مليون دولار، وأحدثت تغييراً فاعلاً في حياة 91 مليون إنسان في 97 دولة حول العالم.
وألقى السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الكلمة الافتتاحية التي قدم فيها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وعرّف المشاركين بالإطار العام لعملها الإنساني حول العالم.
وجاء تقديم النتائج خلال حدث خاص نظمته المؤسسة في مقر بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بحضور رؤساء المنظمات الدولية، ووفود الدول المشاركة، وممثلي البعثات الدولية الدائمة، وأعضاء بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء المؤسسة.
حصاد أنشطة
واطلع المشاركون على حصاد أنشطة 30 مؤسسة ومبادرة منضوية تحت راية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومساهماتها الدولية التي تدعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتي تتوافق تماماً مع المحاور الخمسة الرئيسية لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية والمتمثلة في المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة الأمراض.
ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، وذلك بالتركيز على مبادرات مكافحة الجوع وتعزيز التعليم التي تنفذها المؤسسة، وفي مقدمتها منصة «مدرسة» التعليمية الإلكترونية المجانية، ومبادرة «المدرسة الرقمية» الهادفة لتمكين الطلاب في المناطق النائية والنامية ومخيمات اللجوء والنزوح، وسلسلة مبادرات إطعام الطعام التي شملت «10 ملايين وجبة» و«100 مليون وجبة» ومبادرة «المليار وجبة» التي وصلت إلى المحتاجين في أكثر من 50 دولة.
صناعة الأمل
بدوره أشار سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى الدور العالمي الذي أرسته المبادرات والمشاريع التي نفذتها المؤسسة على مدى سنوات في عشرات الدول والمجتمعات الأقل حظاً حول العالم، لافتاً إلى مجموعة الشراكات الاستراتيجية النوعية التي عقدتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لتعزيز العمل الخيري والإنساني والمجتمعي.
وأكد العطر أن استعراض نتائج وإنجازات المؤسسة في مقر الأمم المتحدة تأكيد على المكانة العالمية البارزة لها والتكامل بين محاورها الخمسة وأهداف الأمم المتحدة 2030 مؤكداً أن هذه المبادرات الإنسانية أحدثت فارقاً نوعياً في حياة عشرات المجتمعات حول العالم من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.
إعادة البناء
ويعتبر منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنصة الرئيسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، ويلعب منذ تأسيسه عام 2012 دوراً محورياً في متابعة ومراجعة التقدم على صعيد تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 على المستوى العالمي.
ويجتمع المنتدى سنوياً تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمدة ثمانية أيام، بما في ذلك الجزء الوزاري لمدة ثلاثة أيام. كما ينعقد المنتدى كل أربع سنوات على مستوى رؤساء الدول والحكومات تحت رعاية الجمعية العامة لمدة يومين، لعرض مساهمة الهيئات الحكومية الدولية في خطة عام 2030 بشكل عام، ولا سيما فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة والأهداف ذات الصلة. وتنعقد هذه الدورة تحت شعار «إعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة كوفيد 19 مع مواصلة التطبيق الكامل لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030».
واستعرض الوفد المشارك ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية بمشاركات من كل من جوسيبي سابا، الرئيس التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وأوتيه كلامرت، مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لإدارة الشراكات والحوكمة، وروفين مينيكديويلا، مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك، الجهود العالمية البارزة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية ومساهماتها البارزة ضمن تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
حيث بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها خلال عام 2021 إلى 417 مليون درهم بزيادة 35 مليون درهم عن العام 2020 الذي سجلت فيه نحو 382 مليون درهم. كما بلغ عدد المستفيدين من محور المساعدات الإنسانية والإغاثية في العام 2021 وحده 22.9 مليون إنسان.
الصحة والوقاية
وضمن سياق الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض الذي يمثل المحور الثالث ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، استعرضت الدكتورة منال تريم، عضو مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي لمؤسسة نور دبي، حجم الإنفاق الإجمالي للمؤسسة على عشرات المبادرات والحملات العلاجية والوقائية والذي بلغ 51.2 مليون درهم خلال العام 2021، وصل أثرها المباشر إلى ما يقارب 15 مليون شخص.
أما ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، الذي يتوافق تماماً مع الهدف الرابع من أهداف الأمـم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، استعرضت هدى الهاشمي، نائب وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، عضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية، جهود المؤسسة في هذا المحور مع تسليط الضوء على أهمية التعليم الرقمي في تسريع تحقيق الهدف الرابع لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في توفير التعليم وتجربة الإمارات في الرقمي وتطويرها وصولاً إلى مبادرة المدرسة الرقمية في جلسة شارك فيها محمد ماء العينين ولد أييه وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي والناطق باسم الحكومة في موريتانيا سلط الضوء على جهود الوزارة في نشر التعليم والتعاون المثمر مع المبادرات التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وأبرزها تحدي القراءة العربي والذي يشارك فيه في هذه الدورة أكثر من 22 مليون طالب.
وكذلك مشروع المدرسة الرقمية حيث بدأ التعاون بمرحلة تجريبية تكللت بالنجاح وتطور التعاون إلى اتفاقية موسعة لتشمل 100 ألف طالب، واطلع المشاركون على جهود المؤسسة في هذا المحور الذي بلغ حجم إنفاقه الإجمالي 253 مليون درهم عام 2021، واستفاد من برامجه ومبادراته ما يزيد على 48.4 مليون إنسان حول العالم.
تمكين المجتمعات
وفي محور تمكين المجتمعات، استعرضت- هيلين كلارك، رئيسة الوزراء السابقة لنيوزيلندا مع البروفيسور رائد العواملة، عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الجهود العالمية للمؤسسة ومساهماتها التي بلغت وفق تقرير الأعمال للعام 2021، نحو 88.7 مليون درهم، وبلغ عدد المستفيدين 2.1 مليون إنسان حول العالم.
من جانبه استعرض خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، جانباً من مبادرات المؤسسة ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة مسلطاً الضوء على جهود «متحف المستقبل» في مجال الاستدامة وهو ما يأتي في سياق تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالتعامل مع تحديات الاستدامة.
وقدم عبدالله لوتاه، نائب رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لأهداف التنمية المستدامة، مجموعة من مخرجات تقرير أعمال المؤسسة، التي نجحت رغم التحديات اللوجستية والفنية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 في الوصول إلى عدد غير مسبوق من المستفيدين بالمقارنة مع السنوات السابقة، فيما حققت مشاريعها مشاركة قياسية للمتطوعين الذين بلغ عددهم عام 2021 وحده ما يقارب 145 ألف متطوع في مختلف مشاريع وبرامج المؤسسة الإنسانية والتنموية.