سهيلة الوالي: العمل التطوعي يعزز التنافس الإيجابي
محمد عبدالسميع (الشارقة)
تؤكد الشّابة الإماراتيّة سهيلة الوالي، أنّ العمل التطوّعي يحتاج دائماً إلى التطوير والمثابرة وقراءة الحاضر بعين المستقبل، خاصةً إذا كان هذا العمل ينبع من ذات مغرمة بمساعدة الآخرين والانسجام التام مع رؤية الوطن والقيادة الرشيدة في تحقيق المنجزات. وترى الوالي أنّ على كلّ شاب متطوّع أن يتّخذ نموذجاً وطنياً وإنسانياً يضعه نصب عينيه، في مسيرته التطوّعيّة، علاوةً على السير الجادّ في تطوير الذات وصقل المواهب واكتشاف طاقات جديدة.
الثقة بالذات
على المستوى الشخصي، تؤكّد الوالي أنّ القيمة الأسمى في الحياة، أن نسهم في أعمال تطوّعية عديدة على مستوى الدولة، وتنظر إلى التطوّع على أنّه ليس فقط رغبة لدى الشخص ينطلق منها بدافعيّة شديدة وقويّة، ولكنّه أيضاً يحتاج إلى أدوات ومتطلبات مهنية ودورات ومعرفة ومهارات مكتسبة تجعل من الشباب ممثلين جيدين لبلادهم كمتطوعين في الكثير من المحافل العربية والعالمية، وهو ما يعزز الثقة بالذات ويدعو إلى التنافس الإيجابي في تحصيل الشهادات الداعمة والانخراط في أعمال مؤسسية تطوّعية تفتح للمتطوعين المزيد من الآفاق.
عملت الوالي، وهي عضو سابق في مجالس الشباب المحليّة في دورتيها الأولى والثانية، ضمن الفريق التنفيذي للحلقات الشبابيّة التي اعتمدها صاحب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التابعة للمؤسسة الاتحاديّة للشباب، كما مثّلت الإمارات عربياً وعالمياً في ذلك، وتسعى للمزيد من تحقيق الذات والانضمام إلى أعمال تطوّعية في مساعدة الآخرين.
وتقول الوالي: يحصل الشباب المتطوّع على ثقافة قانونية واقتصادية وعملية أكثر، علاوةً على الثقافة الاجتماعية المحلية، والتي هي صلب هذ العمل والركيزة الأولى له، وعلى المستوى الشخصي، وقد شاركت في فعاليات تطوّعية، أهمّها العمل في تنظيم انتخابات المجلس الوطني عامي 2011، و2015، كما ترشّحت لانتخابات المجلس الوطني عام 2019.وعي مجتمعيوتؤكد الوالي أهمية دور الثقافة والوعي المجتمعي ورهان الأهل على أبنائهم، في دفعهم إلى المزيد من النجاح والصعود على سلّم لا ينتهي من الدافعية والعمل على تحقيق الذات.
وحصلت الوالي على البورد الأميركي الكندي في التدريب، وكذلك على رخصة مدرّب دولي معتمد، ما أسهم في تعزيز الثقة بالذات لديها،
تشغل الوالي منصب مستشار الشباب في إحدى شركات الاتصالات المحلية، وتجد أنّ تشجيع الدولة ورعايتها للعمل التطوعي والحثّ عليه من أهمّ أسباب انتشار التطوّع في كلّ مؤسسة وبيت ومدرسة وجامعة، من خلال الفرق التطوّعية ومنصّات العمل الداعمة، مؤكّدة أنّ المتطوّع الشاب يمكنه أن يحلّ أيّ مشكلة تواجهه بما توفّر له من خبرات وحلول في هذا الميدان، خصوصاً إذا ما أتيح له العمل مع أشخاص جدد، للحصول على المعرفة وتبادل الخبرات.