منوعات

أسيل محمود تفوز بتحدي القراءة العربي في فلسطين

  • المصدر: دبي – البيان

 توّج تحدّي القراءة العربي الطالبة أسيل محمود مصلح، بطلة لدورته السادسة على مستوى دولة فلسطين من بين 181,185 طالباً وطالبة من 1,730 مدرسة شاركوا في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها عالمياً باللغة العربية وطوروا مهارات نوعية في مجال القراءة.

وتم تتويج بطلة تحدي القراءة العربي والمدرسة المتميزة والمشرف المتميز على مستوى دولة فلسطين خلال احتفالية ختامية أقيمت في مدينة رام الله بحضور الدكتور مروان العورتاني وزير التربية والتعليم في فلسطين، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على المبادرة. 

وفازت مدرسة بنت الأزور الأساسية العليا للبنات ضمن المنطقة التعليمية برام الله بلقب المدرسة المتميزة في الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة فلسطين، تلتها في المركز الثاني مدرسة بنات العطارة في قباطية، وفي المركز الثالث مدرسة بنات بيت ليد الثانوية في طولكرم.

فيما ذهب لقب المشرف المتميز على مستوى دولة فلسطين إلى حسني عبدالله ربايعة من منطقة قباطية التعليمية من ضمن 3,460 مشرفاً ومشرفة شاركوا في تمكين الطلاب المشاركين في التحدي ومتابعتهم على مستوى دولة فلسطين، وفازت بالمركز الثاني ضمن فئة المشرف المتميز سمر القدح من منطقة نابلس التعليمية.

العشرة الأوائل

وعقب التصفيات، اختارت لجان تحكيم تحدي القراءة العربي قائمة العشرة الأوائل في الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة فلسطين. وتلى الفائزة الأولى أسيل محمود مصلح من مدرسة بنات ياسوف اسكاكا الثانوية بسلفيت كل من سيلين إسحاق عمر زواوي في المركز الثاني من مدرسة كمال جنبلاط الثانوية للبنات بنابلس، وأسماء عادل يوسف شاهين في المركز الثالث من مدرسة حلحول الثانوية للبنات بشمال الخليل، وزيد وليد دقة في المركز الرابع من مدرسة ذكور الفاضلية الثانوية بطولكرم، ولينا إبراهيم خليل أبو الرب في المركز الخامس من مدرسة بنات جلبون الثانوية بجنين، ورند عادل الحروب في المركز السادس من مدرسة بنات دورا الثانوية بجنوب الخليل، ورؤى نمر عدنان عقل في المركز السابع من مدرسة قصرة الثانوية للبنات بجنوب نابلس، وهبة عماد أكرم عشو في المركز الثامن من مدرسة علماء الغد الإسلامية بالقدس، ووائل صخر وائل الأحمد في المركز التاسع من مدرسة الهاشمية الثانوية، وراما خالد عودة الجبور في المركز العاشر من مدرسة بنات رقعة الثانوية بمديرية يطا.

الأكبر في تاريخ التحدي

وسجلت الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي مشاركة أكثر من 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، لتصبح الدورة الأكبر في تاريخ التحدي من حيث عدد المشاركين.

إقبال 

وأكد الدكتور مروان العورتاني وزير التربية والتعليم في فلسطين، أن القراءة والمطالعة هي مكوّن أساسي للهوية والشخصية والطموحات المستقبلية على المستوى الفردي، وركيزة رئيسية لبناء مجتمعات واقتصادات المعرفة في المستقبل، مشدداً على أن المشاركات النوعية لطلبة فلسطين من كافة المراحل الدراسية في المنافسات القرائية والمعرفية المحلية والإقليمية والدولية تلقى دعماً دائماً من الوزارة والهيئات المحلية والمجتمع ككل وتعكس إقبالاً كبيراً على الثقافة والعلوم والآداب لدى الأجيال الصاعدة، كون التعلم والتحصيل المعرفي قيمة عليا أساسية في المجتمع الفلسطيني. 

وقال إن خيارات التكنولوجيا التي وفرها القائمون على التحدي سهلت الوصول إلى المواد القرائية المتنوّعة وتمكّن الطلاب والشباب الصغار من توظيف مهاراتهم الرقمية في إثراء المحتوى المتوفر باللغة العربية في مختلف الموضوعات والتخصصات. 

وهنّأ الفائزين والمشاركين في تحدي القراءة العربي على مستوى دولة فلسطين، مشيداً بالإجراءات التنظيمية النوعية التي ميّزت التحدي منذ انطلاقته الأولى أهلت القائمين على تنظيم التحدي للوصول إلى محبي القراءة في 44 دولة.

وفي هذا السياق، أكد عورتاني أن فلسطين سباقة على مستوى دول الإقليم في تشجيع المطالعة وابتكار جوازات سفر خاصة بالقراءة منذ أعوام طوال، ولديها مبادرات مميزة ومشاريع ريادية في هذا المجال، معلناً عن عديد التوجهات الرامية إلى تجذير عادة المطالعة وتشويق الطلبة وتحبيبهم بها، ومأسسة القراءة كمكون أصيل في المنظومة التعليمية؛ عبر تخصيص حصة خاصة بالقراءة، وتطوير فلسفة التقويم التربوي؛ لينسجم مع هذه التوجهات، وكذلك تشكيل ائتلاف وطني للقراءة، وتفعيل المنصات الرقمية؛ لتشجيع المطالعة في صفوف الطلبة باللغتين العربية والإنجليزية وغيرها من الرؤى والأفكار التي تؤسس لفكر تنويري من خلال المطالعة. 

وأشاد عورتاني بجهود كافة القائمين على البرنامج والمتابعين له على مستوى العالم العربي وفلسطين، مثمناً تميز الطلبة وتألقهم عبر هذه البرامج ولجميع الكوادر التربوية وللمدارس التي شاركت بهذا الجهد النوعي، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى إشراك أولياء الأمور في تفعيل القراءة وجعلها عادة ونهج حياة.

بناة مجتمعات المعرفة

بدورها، أكدت سارة النعيمي، مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن تحدي القراءة العربي أصبح في دورته السادسة تجربة مرجعية في كيفية تنظيم فعاليات قرائية جاذبة قادرة على استقطاب أكثر من 22 مليون مشارك ومشاركة من مختلف أنحاء العالم، وذلك بفضل اعتماده خيارات واسعة، رقمية وتنظيمية، تمكّن الطلبة من الوصول إلى الكتب والمواد القرائية المتنوعة عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة.

ونوهت النعيمي بتعاون كافة الجهات والمؤسسات لضمان تنظيم ناجح لدورة جديدة من تحدي القراءة العربي لتصل إلى أكبر عدد من المشاركين، مشيدة بحجم إقبال طلاب فلسطين على المشاركة بما يعكس مكانة فلسطين وطلابها في المشهد الثقافي والمعرفي العربي.

وتقدمت النعيمي بالتهنئة للمشاركين في تحدي القراءة العربي في دولة فلسطين قائلة: «رواد القراءة اليوم هم بناة مجتمعات المستقبل. وتهانينا لكل من فاز وشارك في الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي».

تحدي القراءة العربي

ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للدورة السادسة على التوالي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، ويحصّن اللغة العربية، ويعزز دورها في نقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري ورفد الحضارة الإنسانية واستئناف مساهمة المنطقة فيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى