«أبوظبي للغة العربية» يعرّف بجائزة «كنز الجيل» خلال مهرجان ليوا للرطب
أبوظبي- وام
نظّم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وخلال فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان ليوا للرطب، الذي يقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة حتى 24 يوليو/ تموز الجاري، ندوة تعريفية بجائزة «كنز الجيل» التي أطلقت دورتها الأولى مؤخراً، بهدف تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تُمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة.
وشارك في الجلسة التي استضافها المسرح الرئيسي، عيسى سيف المزروعي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وعبد الله ماجد آل علي، عضو اللجنة العليا للجائزة، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، اللذان عرّفا بالجائزة، وأهدافها، وفروعها، وسبب تسميتها، واستعرضا آلية عمل لجنة التحكيم، وشروط الانتساب، وغيرها من المحاور.
وخلال الجلسة أشار المزروعي إلى أنه تم استلهام الجائزة واسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتكون منطلقاً لتكريم الجهود والتجارب النوعية المتميّزة في مجال الشعر النبطي، وإبراز مكانة هذا النوع من الأدب الذي يوصف بأنه مرآة المجتمع، مؤكداً أن الجائزة تحمل قيمة معنوية، لما تجسّده أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من مكانة استثنائية في وجدان الشعب الإماراتي والعربي عامة.
وأشار المزروعي إلى أن الجائزة تحظى بمكانة استثنائية، كونها تسعى للمحافظة على الفنون التراثية المتّصلة بالشعر النبطي، وتعزّز هوية الأجيال عبر ربطها بمقدرات تراثها الشعري والثقافي، مشيراً إلى أنها ستخصص منح تفرّغ خاصة لترجمة أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى العديد من اللغات الحيّة، إضافة إلى ترجمة النصوص الشعرية النبطية المؤثرة والملهمة.
من جهته، عرّف عبد الله ماجد آل علي بالتنوّع الذي تضمنته فروع الجائزة؛ حيث أوضح أنها تضمّ ستّ فئات؛ هي «المجاراة الشعرية»، و«الشخصية الإبداعية»، وفئة «الفنون»، إضافة إلى «الدراسات والبحوث»، وفئة «الإصدارات الشعرية»، التي أشار إلى أنها ستُمنح لديوان شعري نبطي يمتاز بالأصالة والجزالة على صعيد الشكل والمضمون، وصولاً إلى الفرع السادس «الترجمة» التي ستذهب تقديراً لأعمال الترجمة الخاصة بأشعار المغفور له الشيخ زايد لإحدى اللغات الحيّة، أو تكرّم عملاً قدّم في نقل وترجمة الشعر العربي إلى اللغات الأخرى، فيما تحدّث عن قيمة الجوائز الإجمالية لجميع الفروع والتي تصل إلى 1.5 مليون درهم.
واستعرض آل علي مجموعة من المحدّدات الخاصة بالجائزة والشروط العامة للانتساب؛ حيث بيّن أن الجائزة تتيح للمبدعين إمكانية الترشّح لفرع واحد من الفروع الخمسة على النحو التالي المبدع شخصياً، والاتحادات الأدبية، والمؤسسات الثقافية، والجامعات، وثلاث من الشخصيات ذات المكانة الأدبية والفكرية المرموقة، أما ما يخصّ الترشح لفئة «الشخصية الإبداعية» فيتمّ عن طريق المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية، ومن اللجنة العليا للجائزة.
وشهدت الجلسة تفاعلاً من قبل الحضور؛ حيث قدّم مجموعة من المهتمين بالشعر النبطي مداخلات أبدت اهتمامهم بالجائزة، ومكانتها التي أكدوا أنها تعد واحدة من أبرز الجوائز المعنية بالارتقاء بمكانة وقيمة الشعر النبطي إقليمياً وعربياً.