مهرة النقبي.. نحّالة إماراتية في الـ 10 من العمر..
- المصدر: إيناس محيسن ■ رأس الخيمة
رغم أن عمرها لا يتجاوز 10 سنوات، فإن الفتاة الإماراتية مهرة حمد النقبي، المقيمة في إمارة رأس الخيمة، وتدرس في الصف الخامس الابتدائي، تُعدّ أصغر نحّالة إماراتية، بعد أن استطاعت أن تكتسب مهارة تربية النحل، وأن تمتلك خلية نحل خاصة بها ترعاها وتجني منها العسل.
تدريب
وأوضحت مهرة النقبي لـ«الإمارات اليوم»: «إن التدريب على تربية النحل استغرق ما يقرب من أربعة أشهر، حيث التحقت بالتدريب في شهر فبراير الماضي، واستطاعت أن تنتج العسل في شهر مايو».
وأضافت: «بداية الفكرة كانت عندما قمت برسم لوحة تمثل خلية للنحل، وعرضتها على أفراد العائلة فأبدوا إعجابهم بها، ونصحتني خالتي بتطوير شغفي بالنحل من خلال تعلم كيفية تربيته، وبالفعل التحقت في شهر فبراير الماضي بالتدريب لدى المدربة (أم سهيل)، وهي أول نحّالة ومدربة إماراتية، واستطعت أن اتعلم منها الكثير من المعلومات المهمة حول النحل وصفاته وحياته وطرق تغذيته ورعايته، وكيفية الاعتناء بالخلية، والمواسم التي يتم فيها جني العسل وكيفية القيام بذلك».
رغم الصعوبات
وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها في هذا المجال، أشارت النقبي إلى أنها واجهت عدداً من الصعوبات، من أهمها أن التدريب كان يتم عن بُعد، بسبب الإجراءات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، لكنها استطاعت أن تتجاوز هذه الصعوبات بفضل الدعم المستمر الذي كانت تقدمه لها المدربة (أم سهيل)، وتشجيع الأسرة ومساندتهم لها وحرصهم على توفير كل الأدوات والوسائل التي تمكنها من تحقيق النجاح.
وأوضحت النقبي أن «شغفها بالنحل يقودها إلى تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل»، وأضافت: «أطمح في المستقبل إلى أن تكون لدي مزرعة خاصة تحوي العديد من أنواع الأزهار والأشجار ليتغذى عليها النحل، وأن أطور مشروعي عبر افتتاح محل خاص لبيع منتجات النحل والشموع والكريمات، وغيرها من المنتجات المرتبطة بتربية النحل».
أطفال وكبار
من جانبها، أعربت المدربة الإماراتية (أم سهيل)، التي تُعدّ أول نحّالة ومدربة إماراتية في مجال تربية النحل، عن سعادتها بمهرة النقبي وإصرارها على الاستفادة من شغفها بالنحل وتحويله إلى مشروع مفيد، وقدرتها على تجاوز الصعوبات التي واجهتها، خصوصاً أن التدريب تم عن بُعد وليس بشكل عملي.
وأضافت: «بالنسبة لي مهرة النقبي من المتدرّبات سريعات التعلم، واستطاعت بفضل ذكائها وشغفها بالنحل أن تربي النحل وتنتج العسل منه، كما انتقلت في التدريب إلى مرحلة أخرى تتمثل في دورة إنتاج الملكات وطرود النحل».
لافتة إلى أن تدريب الأطفال يختلف عن تدريب الكبار، فهو يحتاج إلى قدر أكبر من الحرص، وأن يكون تحت إشراف مباشر من المدرب.
في الوقت نفسه، اعتبرت أن تدريب الأطفال ليس أصعب من الكبار، فالصعوبة تتوقف على شخصية المتدرب ومدى حبه وشغفه بالنحل، فكلما زاد الشغف أصبح التعلم أكثر سهولة.
مهرة النقبي:
• «أطمح إلى أن تكون لدي مزرعة خاصة تحوي العديد من أنواع الأزهار والأشجار ليتغذى عليها النحل».
عن بُعد
قالت المدربة الإماراتية (أم سهيل): «إن فاعلية التدريب (عن بُعد) في مجال تربية النحل كافية لتعليم المتدرّب اقتناء وتربية النحل بنجاح»، مضيفة: «من خلال خبرتي على مدى عامين في مجال التدريب الميداني، تعاملت مع متدرّبات من دول أخرى (عن بُعد)، استطعن اجتياز مرحلة التدريب بنجاح»، موضحة أن «التدريب خلال مرحلة إنشاء المنحل لإنتاج العسل يحتاج إلى أربعة أشهر، كما يتطلب إنتاج الملكات وطرود النحل فترة تدريب تمتد لأربعة أشهر إضافية».