يبتزّ مراهقاً ويستولي على مصوغات والدته
دبي: محمد ياسين
ابتز شخص آسيوي مراهقاً من جنسيته ذاتها، وأجبره على سرقة مصوغات والدته بعد تهديده بإرسال مقطع فيديو لوالديه يظهر فيه المراهق وهو يدخن السجائر، فاكتشفت والدة المراهق تهديد المشتبه فيه لابنها، واختفاء جزء من مصوغاتها، فتقدمت ببلاغ وأحيلت القضية إلى محكمة الجنح في دبي التي دانت المشتبه فيه، وقضت بحبسه شهراً واحداً وغرّمته 5 آلاف درهم، وأبعدته عن الدولة بعد قضاء العقوبة.
وتعود تفاصيل القضية إلى مايو الماضي، حين تقدّمت سيدة آسيوية ببلاغ يفيد بتعرض ابنها للابتزاز من شخص آسيوي وسرقة مصوغات تقدّر قيمتها بما بين 50 و60 ألف درهم. وحسب إفادة المبلّغة، فإنها لاحظت تغيراً في سلوك ابنها وإنه كثيراً ما استقبل مكالمات وتحدّث في شرفة المنزل.
وتابعت المبلّغة في التحقيقات أنها بدأت بتفقّد جهاز «الآيباد» الخاص بابنها وتفقّد حسابه على «إنستغرام»، فشاهدت صوراً لمجوهراتها، وكذلك عبارات سب من المشتبه فيه موجّهة لابنها، كما تفقدت مجوهراتها الموجودة في خزنة داخل غرفتها، فلاحظت اختفاء 18 قطعة من الحلي الخاصة بها، فواجهت ابنها فأقر بأنه تعرض لابتزاز من المشتبه فيه، فأبلغت الشرطة بالواقعة.
وحسب إفادة المجني عليه، فإنه تعرّف إلى المشتبه فيه قبل 4 أشهر، حيث كان يخرج معه دائماً، وفي أحد الأيام أخبره المشتبه فيه بأنه تعرض لحادث وطلب منه 3000 درهم، وبمجرد رفضه هدّده بحيازته على مقطع فيديو يظهر فيه المجني عليه مدخناً للسجائر، وهدده إذا لم يوفر له المبلغ بأنه سيورّطه في قضايا، حيث أوهمه بعلاقاته مع أفراد من الشرطة.
وتابع المجني عليه في التحقيقات أنه لم يستطع توفير المبلغ، فواصل المشتبه فيه تهديده عبر الاتصال، وإرسال رسائل عبر برامج التواصل الاجتماعي فخاف من تهديده، فاستولى المجني عليه على مصوغات والدته وسلّمها للمشتبه فيه، فلم يكتف الأخير بما حصل عليه وواصل التهديد فأعطاه مزيداً من المجوهرات في المرة الثانية، حتى اكتشفت والدته تهديد المشتبه فيه.
وحسب إفادة شرطي في التحقيقات، فإنه استدعى المشتبه فيه، حيث أنكر ابتزاز المراهق، وأكد أن الأخير منحه الأموال مساعدة لإصلاح مركبته.
وتابع الشرطي أنه بالتدقيق في سجل المشتبه فيه، اكتشف أنه متورط في بلاغي سرقة من قبل والده، حيث اتهمه في المرة الأولى بسرقة 3 ملايين درهم، وفي المرة الثاني بسرقة 80 ألف درهم، وتنازل المبلّغ عن البلاغين لاحقاً.
وأضاف أن فريقاً من التحريات توجّه إلى محل بيع الذهب، حيث أفاد البائع بأن المشتبه فيه حضر إلى المتجر مرتين: الأولى صحبة شخص من جنسيته، ادعى أن الذهب يعود لوالدته، ويرغب في بيعه لتوفير مبلغ للعلاج، فتم شراء المصوغات منه بمبلغ 3500 درهم، وفي المرة الثانية حضر صحبة فتاة خليجية ادعت أن الحلي لها وتم شراء ما لديها من مصوغات بقيمة 1,350 درهماً.
وحسب ملف القضية فقد استُدعيت الفتاة والشخص الآخر، حيث أفادا بأن المشتبه فيه طلب منهما مساعدته في بيع الحلي الخاص به بهويتهما، فبيع وتسلّم المشتبه فيه المبلغ فور إتمام عملية البيع.
وحسب التحقيقات وُوجه المشتبه فيه، فأقر بأن علاقة صداقة تربطه بالمجني عليه ووالدته، وأنه طلب من المجني عليه مساعدته بمبلغ لإصلاح مركبته فمنحه الأخير حلياً بقيمة 3500 درهم، واستلم المشتبه فيه 3000 درهم هو باقي المبلغ قرضاً مسترداً وأعاد باقي المبلغ للمجني عليه، فدانته المحكمة، وقضت بحكمها المتقدم ذكره.