عام دراسي جديد
- المصدر: شذى النقبي
ساعات معدودات متبقية على انطلاق العام الدراسي الجديد (2023/2022)، ومن ثم تعمل الجهات التعليمية كافة في الدولة على إنجاز الاستعدادات المطلوبة، تمهيداً لاستقبال طلابها وهيئاتها التدريسية والإدارية والفنية.
عام دراسي جديد يحتاج إلى شحذ الهمم من قبل الطلبة وأسرهم للاستفادة القصوى منه تعليمياً وتربوياً واجتماعياً وسلوكياً، وهذا ما يتطلب من ذوي الطلبة أن يهيئوا أبناءهم للعودة إلى المدارس، خلال الأيام المتبقية، وأن يحثوهم على استثمار الوقت من أول يوم دراسي، مؤكدين أن «عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد» لابد أن يكون سلوك حياة، لأن تأجيلها يراكم الأعمال والدروس، ما يعجز الطالب معها عن إنجازها كلها في توقيت واحد، خصوصاً قبل الامتحانات الفصلية.
وهنا لابد أن نقف طويلاً أمام الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا للعملية التعليمية، انطلاقاً من كونها الأساس المتين لتطور وتقدم وتحضر أي أمة وأي دولة، فليس بخفي على أحد التطور المستمر في التعليم، سواء العام أو العالي، بما يضمانه من مؤسسات تعليمية كبيرة، وفروع لمؤسسات تعليمية عالمية.
إن اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم لا يقتصر على طلبة المدارس، بل بدأ بالطفولة، ولا أدل على ذلك من تعيين وزيرة دولة للتعليم المبكر، ثم التعليم العام وما يشهده من فعاليات وأنشطة لا صفية تثري الطالب وتعزز لديها العديد من السمات القيادية، وأبرز هذه الفعاليات والأنشطة مهرجان العلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى البعثات الدراسية الخارجية، وغيرها.
هذا الاهتمام الكبير من القيادة لابد أن يقابله اهتمام موازٍ من الأسرة، فعلى عاتقها تقع مسؤولية رعاية الأبناء ومتابعتهم وحثهم على الدراسة بشكل ناجح ومفيد، لأن الأسر هي الشريك الأساسي في نجاح العملية التعليمية.
كما أن الأسرة تحمل على عاتقها، أيضاً، تعزيز الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية والقيم الإيجابية واللغة العربية لدى النشء لا يقتصر على المدارس فقط، بل هو دور جميع أفراد المجتمع، حيث تلعب دوراً محورياً لا يقل أهمية عن دور منظومة التعليم في تطوير الهوية الوطنية والثقافية للمجتمع الإماراتي وبلورتها، فالأسرة هي المحطة الأولى التي تزود الأجيال بمخزونها الثقافي وهويتها الوطنية، ويقع على عاتق الآباء والأمهات مهمة التربية السليمة والتنشئة الصحيحة لأجيال قادرة على حمل راية الوطن، وتأسيس مستقبل يقوده أفراد ينتمون لمجتمع متماسك ومترابط قادر على الإبداع والإنجاز.
• الاهتمام الكبير من القيادة لابد أن يقابله اهتمام موازٍ من الأسرة، فعلى عاتقها تقع مسؤولية رعاية الأبناء ومتابعتهم وحثهم على الدراسة.
عضو المجلس الوطني الاتحادي