توفير دواء جديد لعلاج سرطان الثدي في الدولة
- المصدر: وجيه السباعي – دبي
أعلن المؤتمر السنوي الثالث لجمعية الإمارات للأورام، الذي تنظّمه جمعية الإمارات للأورام، بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية، توافر دواء جديد لعلاج سرطان الثدي في الدولة، يسمى «Enhertu»، بعد اعتماده من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، يفيد نحو 60% من المصابات بالمرض في مراحله المتقدمة.
وأكد المؤتمر أنه تم توفير الدواء الجديد لعلاج سرطان الثدي في الدولة كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتمد هذا العقّار الطبي، ما يؤكد ريادة دولة الإمارات، حيث كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية اعتمدته في الخامس أغسطس الماضي، ويعد من أحدث الأدوية التي تستخدم في علاج سرطان الثدي في المراحل المتقدمة، كأحد الأدوية الموجهة للخلايا السرطانية، الذي يمكنه أن يفيد 50 إلى 60% من المصابات بسرطان الثدي في المراحل المتقدمة، وحققت الدراسات السريرية نتائج فعاله في السيطرة على الورم لفترات طويلة، وبذلك يعد هذا العلاج طفرة علمية ستؤدي إلى تغيير مفهوم علاج الثدي المتقدم على مستوى العالم.
وافتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لجمعية الإمارات للأورام الذي تنظّمه جمعية الإمارات للأورام، بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية، وتستمر فعالياته على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 1000 متخصص في مجال الأورام من داخل الدولة، ومن 20 دولة حول العالم.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن «دولة الإمارات ملتزمة تعزيز الصحة والممارسة الطبية المتقدمة، تحت القيادة الحكيمة والمستنيرة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، واتخذت الدولة نهجاً شاملاً للرعاية الصحية، حيث لا نسعى فقط لتوفير أفضل رعاية لأولئك الذين يعانون أمراضاً حادة أو مزمنة، ولكننا نفهم أيضاً أن تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والفحص المنتظم والتشخيص المبكر، هي عناصر مهمة في ضمان أفضل صحة عامة».
وتابع: «نريد أن يكون مواطنونا واثقين من حصولهم على رعاية صحية عالية الجودة، فقد كرس أطباؤنا جهودهم لمتابعة آخر التطورات في مواجهة السرطان، في ظل توفير تقنيات مذهلة، غيّرت طريقة اكتشاف الأطباء للسرطان وعلاجه، حيث تساعد الابتكارات مثل تقنية النانو، والعلاج بالخلايا التائية، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، ولقاحات السرطان، والجراحة الروبوتية، على إطالة العمر، وتنشيط المعركة ضد هذا المرض المخيف الذي يتصف بالتحدي الكبير عالمياً في ظل زيادة معدل الإصابة به ومعدلات الوفيات الناجمة عنه، لذلك نحتاج جميعاً إلى زيادة الوعي بين الجمهور حول طبيعة المشكلة وحجمها».
ويعد هذا المؤتمر أكبر تجمع علمي للأورام في دولة الإمارات، حيث تشارك فيه نخبة من الأطباء والمتخصصين من أنحاء العالم، لمناقشة أهم وأحدث طرق العلاج للسرطان، ويهدف إلى تحسين طرق علاج السرطان في الدولة، وتطبيق أحدث سبل العلاج.
وأفاد رئيس جمعية الإمارات للأورام رئيس المؤتمر، البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، بأن المؤتمر ناقش في يومه الأول، جلسات خاصة عن سرطان الثدي والقولون والمعدة، وسرطانات الجهاز الهضمي الأخرى، وسرطان الدم، كما ناقش المشاركون في جلسة خاصة كيفية تطوير أبحاث السرطان في الدولة، نظراً لما تحتله الأبحاث الطبية من أولوية لدولة الإمارات.
وأكدت رئيسة جمعية الإمارات الطبية، الدكتورة موزة الشرهان، أن هذه المؤتمرات ذات أهمية، كونها تسهم في تطوير قطاع الصحة وقطاع الأورام بشكل خاص في الدولة، الذي يشهد تطورات متلاحقة.
نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الثالثة لمؤتمر جمعية الإمارات للأورام.
الجراحات السرطانية المعقدة
استعرض المشاركون في المؤتمر أهم العلاجات الحديثة لسرطانات الدم وزراعات النخاع، والعلاج المناعي الحديث، الذي يستخدم تقنيات حديثة في إعادة برمجة الخلايا المناعية، ومن ثم حقنها في الجسم، لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها، والذي أثبت نجاحه وكفاءته في علاج وشفاء حالات متقدمة من هذه الأمراض، كما تم بحث كيفية استخدام الروبوتات الحديثة في الجراحات السرطانية المعقدة التي تقلل من المضاعفات، وتعزز من فرص التعافي، وسرعة مغادرة المستشفى.