عقد أروبارينا ينتهي في يوليو الجاري
رياضيون: المدرسة اللاتينية الأنسب للمنتخب.. و7 مواصفات يجب توافرها في المدرب
المصدر: منصور السندي – دبي
حدد رياضيون ومحللون فنيون سبع مواصفات يجب توافرها في مدرب المدرب الوطني الجديد الذي سيتولى المهمة خلفاً للمدرب الحالي الأرجنتيني رودلفو أروبارينا الذي ينتظر أن يرحل عن تدريب الأبيض بعد انتهاء عقده في يوليو الجاري، مشيرين إلى أن هذه المواصفات تتمثل في أن يكون لديه خبرة وبصمة وكفاءة عالية في التدريب وسبق له تحقيق إنجازات وبطولات ونتائج جيدة مع المنتخبات أو الفرق التي تولى تدريبها وأن يكون قد سبق له تدريب منتخبات لا أن تنحصر تجربته في تدريب الأندية فقط بجانب أن تكون شخصيته قوية ولديه معرفة ودراية كبيرة بمنتخب الإمارات وبالكرة الإماراتية والخليجية عموماً، وأن يكون مدرباً عملياً أكثر منه نظرياً، بحيث يقوم بمتابعة اللاعبين مع أنديتهم بصورة مستمرة، وأن تكون لديه القدرة على تغيير الصورة الحالية للمنتخب، إضافة إلى أن يبتعد عن عملية التجريب المستمر، للاعبين كما يحدث حالياً مع المدرب الحالي، وكذلك المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب في الفترة الماضية، معتبرين أن المدرسة اللاتينية مثل البرازيلية والأرجنتينية وكذلك الإسبانية والبرتغالية تعد الأنسب لكرة الإمارات.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «للأسف، خلال السنوات الخمس الأخيرة فإن منتخب الإمارات كان يشارك في البطولات من أجل المشاركة فقط، وفي كل مرة يتكرر الحديث عن بناء منتخب جديد، وقد شهد المنتخب خلال الفترة الماضية تناقضات أوصلت المنتخب إلى هذه المرحلة الحالية التي يمر بها والتي أخفق خلالها في كل المشاركات وبات أشبه بحقل تجارب للمدربين الذين يأتون لتدريبه من كثرة المدربين الذين يتولون تدريبه».
وتداولت الساحة الرياضية أسماء مدربين كثر على أنهم مرشحون لتولي تدريب الأبيض خلفاً للمدرب الحالي، من بينهم المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو الملقب بـ«تاتا» الذي قاد منتخب المكسيك أخيراً في كأس العالم 2022 بجانب مدرب منتخب البحرين البرتغالي سوزا.
وأوقعت قرعة نهائيات كأس آسيا 2023 التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 12 يناير حتى 10 فبراير المقبلين بمشاركة 24 منتخباً، الأبيض ضمن المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه منتخبات إيران وهونغ كونغ وفلسطين.
من جهته، أكد مدرب فريق حتا والمنتخب الوطني السابق الدكتور عبدالله مسفر أن هناك مواصفات عدة مطلوبة في المدرب المرتقب للمنتخب بغض النظر عن جنسيته، من بينها نوعية المدرب نفسه، بحيث يكون لديه فهم عميق للوضع الحالي الذي يمر به المنتخب بجانب أن تكون لديه معرفة باللاعبين وبإمكانيتهم وتاريخهم ومدى خبرتهم مع المنتخب من عدمه، حتى يتمكن من اختيار المجموعة للمرحلة المقبلة، إضافة إلى أن تكون لديه كذلك معرفة بالكرة الإماراتية والخليجية وصاحب طموح وبطولات ولديه تعطش لتحقيق نتائج جيدة مع المنتخب وهذا أمر أساسي.
وأضاف: «نريد مدرباً يحدث تغييراً في المنتخب والاستقرار على تشكيلة معينة، بعدما وصل المنتخب إلى مرحلة أنه يشارك في البطولات من أجل المشاركة، لذلك فإن هذه النظرة لابد أن تتغير أولاً لدى الجهاز الفني المنتخب قبل اللاعبين»، مشيراً إلى أن «الفترة الماضية كان الكل يتحدث عن تجريب اللاعبين، متسائلاً أنه إلى متى يكون الجهاز الفني للمنتخب في حالة تجريب مستمر للاعبين»، مؤكداً أن «منتخب الإمارات له تاريخ ويفترض المحافظة على تاريخ هذا المنتخب وعلى وجوده في خارطة الكرة الخليجية والإقليمية والعالمية».
ووصف مسفر المنتخب بأنه بات أشبه بـ«حقل تجارب» للمدربين الذين يأتون لتدريبه من كثرة المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضح مسفر: «للأسف، خلال السنوات الخمس الأخيرة كنا نشاهد المنتخب وهو يشارك في البطولات من أجل المشاركة فقط والحديث المستمر عن أننا نريد أن نخلق فريقاً، لذلك فإن هذا الأمر يجب أن يتغير مع المدرب الجديد المرتقب للمنتخب، خصوصاً أنه كان لدينا منتخب قوي وينافس في كل البطولات».
وأكد مسفر أن منتخب الإمارات لم يعد ذلك المنتخب السابق الذي يعرف الكل عناصره ويشار إليه بالبنان.
وشدد على ضرورة أن يتوقف المدرب الذي ستولى تدريب المنتخب عن عملية التجريب المستمرة للاعبين في المنتخب.
بدوره، شدد المعلق الرياضي المعروف علي حميد على أن «المشكلة ليست في المدرب وإنما في المنظومة الخاصة بالمنتخب بشكل عام»، متسائلاً عن أنه كان قد تعاقب على تدريب المنتخب في الفترة الماضية ستة مدربين منذ 2-17 فهل كلهم أخفقوا ولم تكن لديهم نجاحات سابقة، مؤكداً في حال كان هناك مدرب جديد للمنتخب فإنه لن يكون أفضل ممن سبقوه في تدريب المنتخب، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يكون متشائماً ولكن في الوقت ذاته فإنه لا يريد أن يكون متفائلاً كثيراً».
وأضاف علي حميد «من أهم المواصفات التي يجب توفرها في المدرب الجديد للمنتخب أن يكون قد سبق له العمل في منطقة الخليج ولديه معرفة بالكرة الخليجية وبعقلية اللاعب الخليجي والإماراتي»، معتبراً أن «مدرب منتخب البحرين البرتغالي هيليو سوزار يعد الأنسب لتدريب المنتخب لأسباب كثيرة من بينها نجاحاته السابقة في المنطقة».
ورأى اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد أن «المدرب الجديد للمنتخب يجب أن يكون له خبرته وبصمته في مجال التدريب»، مؤكداً أن «كل من المدارس اللاتينية مثل البرازيلية والأرجنتينية وكذلك المدرسة الإسبانية تعد الأنسب للكرة الإماراتية»، مشدداً على أهمية عودة منتخب الإمارات إلى مصاف المنتخبات الآسيوية المتقدمة كون أن المنتخب سبق له أن حصل على المركز الثالث على صعيد آسيا، معتبراً أن «مخرجات الدوري لا تساعد المنتخب وأن عملة المهاجم المواطن أصبحت نادرة باستثناء لاعب الجزيرة علي مبخوت».