قطعا 9000 كيلو متر في سيارة تحمل صورة الشيخ زايد
النهدي والمنصوري من أبوظبي إلى لندن بـ «أبوشنب»
المصدر: إيناس محيسن – أبوظبي
بسيارة تحمل صورة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قام الإماراتيان سلطان النهدي وذياب المنصوري برحلة برية من العاصمة أبوظبي إلى لندن مروراً بالعديد من الدول في قارتين هما آسيا وأوروبا، حيث حرصا على توثيق الرحلة التي استغرقت الشهر تقريباً وقطعا خلالها ما يقارب 9000 كيلومتر بالسيارة المعروفة شعبياً بـ«أبوشنب».
المغامران الإماراتيان قالا لـ«الإمارات اليوم»، إن حب المغامرة هو الذي قادهما للقيام بهذه الرحلة، والتي بدأ التفكير فيها والتخطيط لها منذ ما يقرب من عام، واستغرقت الاستعدادات والتجهيز لها فترة طويلة وجهداً كبيراً. مشيرين إلى أنها الرحلة الأولى لهما بالسيارة لمسافة طويلة، ويخططان للقيام بمزيد من الرحلات المشابهة في الفترة المقبلة.
استعدادات مرهقة
وأشار سلطان النهدي، إلى أن الاستعدادات للرحلة كانت شاقة ومرهقة خاصة في ما يخص تجهيز السيارة لتتحمل الرحلة، وإجراء صيانة شاملة لها للتأكد من عدم وجود أعطال بها يمكن أن تعرقل سيرهما في ما بعد، كما قاما بتجهيز بعض المعدات المهمة للسيارة خلال هذه المسافة الطويلة، وهي معدات مكلفة مادياً. لافتاً إلى أن التحديات كانت كثيرة منذ البداية سواء مادياً أو تقنياً، إلى جانب تحذير كثير من الأصدقاء لهما من صعوبة تنفيذ الفكرة، وخطورة المرور بعدد كبير من الدول بسيارة حيث قد يضطران لمواجهة مشاكل مختلفة.
وأضاف: «رغم صعوبة الرحلة، والكلفة المادية، وكثرة التجهيزات التي كان علينا القيام بها، إلا إن حب المغامرة لدينا، والعزيمة والإصرار على إنجاز المهمة كانت عوامل دعم وتشجيع لننطلق في رحلتنا، وبفضل الله وتوفيقه تكللت بالنجاح واستطعنا أن نقدم مساهمة ولو بسيطة في التعريف بوطننا الإمارات، وتقديم صورة مشرفة عنه». مبيناً أن الرحلة استغرقت 30 يوماً، ومرت بعدد من الدول هي المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، تركيا، بلغاريا، صربيا، المجر، النمسا، لخنشتاين، سويسرا، فرنسا، بلجيكا، هولندا، بريطانيا.
معارف جدد
ويتذكر النهدي أحد المواقف الطريفة التي تعرض لها مع صديقه ذياب المنصوري خلال الرحلة، عندما واجها مشكلة أثناء عبور منفذ إبراهيم خليل على الحدود العراقية التركية، حيث بلغا المنفذ في مساء يوم عطلة واضطرا للانتظار قرابة سبع ساعات وخلالها تعرفا على يوسف التركي، الذي ساعدهما في إنهاء بعض المعاملات، وفي اليوم التالي وجه لهما دعوة لزيارة منزله الذي يبعد عن حدود تركيا 50 كيلومتراً تقريباً، حيث تعرفا على أسرته وقضيا وقتاً جميلاً هناك. مشيراً أن مثل هذه الرحلات تعد فرصة للتعرف على الشعوب المختلفة وثقافاتها وعاداتها وتقاليدها لأن المسافر يتعامل عن قرب مع الناس في الدول التي يمر بها.
رحلة جديدة
وأوضح النهدي أن هذه الرحلة هي الأولى عبر البر لمسافة طويلة جداً، وكشف أن لديه خططاً للقيام برحلة مقبلة ستستمر ربما لعامين بالسيارة، ولذلك تركنا السيارة لدى أحد الأصدقاء في هولندا، بحيث يعود عندما تكون لديه إجازة من العمل، للقيام برحلة جديدة تشمل مجموعة من الدول الجميلة قبل أن يعود بالسيارة إلى الإمارات مرة أخرى. وهي الرحلة التي وصفها بأنها ستكون أكثر تشويقاً من الأولى.
قوة الجواز الإماراتي
النهدي أكد أيضاً أن المكانة المميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة بين دول العالم وقوة جواز السفر الإماراتي سهلت لهما القيام برحلتهما دون عقبات أو تحديات في ما يخص التنقل عبر الدول المختلفة، حيث يحتل جواز السفر الإماراتي المرتبة الـ15 عالمياً، ويمكن مواطنيه من الدخول لـ174 دولة دون تأشيرة، وذلك بفضل جهود قادة الدولة لرفعة الوطن وتقدمه، لافتاً أن هذه المكانة ذللت أمامهما كثيراً من العقبات التي كان لها أن تعطل الرحلة أو تجعلها غير ممكنة.
سلطان النهدي:
«تركنا السيارة لدى أحد الأصدقاء في هولندا لنقوم برحلة جديدة في عدد من الدول الجميلة ستكون أكثر تشويقاً من الأولى».
الرحلة استغرقت 30 يوماً، ومرت بـ 14 دولة في قارتين.