رياضة

دعوا الإدارات إلى الاستماع لآراء الجماهير والاهتمام بمقترحاتهم

رياضيون: مواقع التواصل لها «وجه حسن» ولا تعيق تطوّر الأندية

المصدر: سيد مصطفى ■ دبي

دعا رياضيون إدارات شركات ومجالس إدارات الأندية إلى الاستماع لآراء الجماهير والاهتمام بمقترحاتهم التي يقدمونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الاستخفاف بها أو تجاهلها كما يحدث في بعض القضايا التي تخصّ كرة القدم.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبح لها تثير إيجابي على كرة القدم بشكل خاص والوسط الرياضي بشكل عام، ولابد من التركيز على الوجه الحسن لها، دون اعتبارها عاملاً سلبياً يعوق تقدم وتطور الأندية. وأضافوا أن التحدي الأكبر لإدارات الأندية هو أن تثبت للجمهور أن القرارات التي اتخذت في الغرف المُغلقة كانت هي الصحيحة، بدلاً من تجاهل آرائهم أو السخط على كل انتقاد يقدمونه.

الردّ بطريقة احترافية

من جانبه، أكد رئيس رابطة مشجعي نادي بني ياس، حريز المنهالي، أن جماهير كرة القدم بشكل عام هم جزء أساسي من اللعبة، ويجب على الأندية أن تتعامل معهم بما يليق مع قدرهم ودورهم في تطوير منظومة كرة القدم، لا كونهم مجرد أفراد يجلسون في المدرجات لتحفيز اللاعبين على تحقيق الانتصارات فقط.

وقال المنهالي: «المشجع هو من يتوجه إلى التدريبات والمباريات ليكون جنباً إلى جنب مع الفريق في مسيرته الكروية، ولهذا حينما يتكلم عن بعض القضايا التي تخص ناديه، فيجب أن تُحترم تلك الآراء مهما كانت درجات الاختلاف معها لأنها في النهاية صادرة عن مُحب وعاشق لكيان النادي».

وأضاف: «يؤسفني القول بأن هناك بعض الإدارات لا يُعجبها آراء الجمهور وترفض أن تتفاعل معه في أي قضية تخص النادي، وأغلب ظني أن هذا التجاهل يأتي من أن الجمهور يكون دائماً على حق في انتقاده لبعض القرارات سواء في ما يخص التعاقدات وتحديداً مع الأجانب أو انتقاد أسلوب انتقاء اللاعبين أو طريقة لعب المدرب، وهذا حق جماهيري أصيل، وكنت أتمنّى من إدارات الأندية أن تفتح منصاتها الخاصة على التواصل الاجتماعي لعرض آراء الجمهور والرد عليها بطريقة احترافية، بدلاً من أن تُعطي ظهرها لكل ما يُقال على عكس رغباتهم».

وجه إيجابي

ودعا لاعب الوصل الأسبق، منذر علي، إلى أخذ الوجه الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي، على أنها وسيلة للتواصل بين الجمهور والنادي لتصحيح المسارات الخاطئة أو قياس نبض الجمهور حول القرارات الإيجابية التي اتخذت داخل النادي وتحديداً في ما يخص الفريق الأول لكرة القدم، دون التركيز على أضرارها وتأثيرها السلبي على مجالس إدارات الأندية.

وقال: «طالما أن مسؤول كرة القدم قد ارتضى بالعمل العام فعليه أن يتقبل وجه الانتقاد لمواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يسعد بعبارات المدح والثناء، وأنا شخصياً أعتبر مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لتقبل آراء الجمهور ومقترحاتهم، والتي يجب دراستها بصورة جيدة، التراجع عن بعض الأخطاء التي رصدها الجمهور ليس خطأ أو عيباً».

وأضاف: «من المهم جداً أن يُخصص جانب من اجتماعات إدارات الأندية وشركات كرة القدم لدراسة آراء ومقترحات الجماهير، وفي النهاية هذا لا يُقلل من قدر أحد داخل الأندية، لأن الإدارات هي المسؤولة في الأول والأخير عن القرارات، وليس المشجع».

وختم: «مثلما تؤثر مواقف الجمهور تجاه مجالس إدارات الأندية فإن التأثير يكون أقوى مع اللاعبين، سواء كانت تلك المواقف إيجابية أو سلبية، وتبقى في الأخير شخصية اللاعب هي من تظهر على حقيقتها في تلك المواقف، لكن يجب أن يتفهم اللاعب أن ردود أفعال الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا انعكاس للمستوى الذي يقدمه في البطولة».

أكبر تحدٍ لإدارات الأندية

ويرى المدير التنفيذي لنادي عجمان، ناصر الظفري، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تلعب دوراً إيجابياً في قياس آراء الجماهير ومدى رضاها عما تقدمه الفرق بكل منظومتها الإدارية والفنية واللاعبين، ويجب على الجميع احترام كل هذه الآراء مهما كانت درجة الاختلاف معها.

وقال: «اليوم أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مؤشراً فعالاً وإيجابياً لقياس درجات تفاعل ورضاء الجمهور عما يقدمه النادي من قرارات، وسابقاً كانت تُدفع مبالغ كبيرة لقياس تفاعل الجماهير حول أي قضية سواء كانت رياضية أو في غيرها من الموضوعات الأخرى، والآن الوضع قد اختلف بصورة كبيرة والآراء باختلافها تأتي إلى المسؤولين في الأندية، ويجب عليهم التفاعل معها بطريقة أو بأخرى تقديراً لما يقدمه الجمهور للنادي من دعم سواء في المدرجات أو خارجها».

وأضاف: «أنا أرى الآراء السلبية التي تُعبر عنها الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي بمثابة تحدٍ كبير لإدارات الأندية لإثبات أن قراراتها كانت على صواب، كما أرى أيضاً أنه لا مانع على الإطلاق من التراجع عن بعض القرارات التي تتعارض مع الجمهور، طالما أن هذا التراجع في مصلحة النادي وليس إرضاءً لأحد لأن في الأخير الإدارات هي من تتحمل نتيجة القرارات».

وتابع: «في الحقيقة أرى أن هناك اهتماماً كبيراً من جانب أندية دورينا في التفاعل مع جماهيرها من خلال المبادرات التي تقوم بها، وهذا في حد ذاته يخلق جسراً من التعاون في ما بينهم لمصلحة تطوير الكرة الإماراتية».

• مواقع التواصل الاجتماعي أصبح لها تثير إيجابي على كرة القدم.

• إدارات الأندية عليها أن تثبت أن قراراتها صحيحة، بدلاً من تجاهل أراء الجمهور.

• مواقع التواصل أصبحت تلعب دوراً في قياس مدى رضا الجماهير عن مستوى الفرق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى