الهند تحظر صادرات السكر لأول مرة منذ 7 سنوات
ستحظر الهند صادرات السكر لأول مرة منذ 7 سنوات بعد انخفاض محصول القصب بسبب عدم هطول الأمطار، بحسب ما ذكرته رويترز، وهو ما سيضيف بندًا آخر إلى قائمة المحاصيل الممنوعة بما في ذلك الذرة وفول الصويا.
أصعب فصول الصيف
تراجع قدر الأمطار التي تهطل على أكثر المناطق المنتجة للقصب في الهند إلى النصف، ما قد يخفض إنتاج السكر إلى 3.3% – إلى 31.7 مليون طن – خلال الموسم الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول.
تعد الهند ثاني أكبر مصدر للسكر في العالم بعد البرازيل، وفقًا لمنظمة السكر الدولية، وأكبر مستهلك ومنتج، لكنها لم تصدر هذا الموسم سوى 6.1 مليون طن مقارنة بـ 11.1 مليون في موسم 2021-2022.
كانت الهند قد حددت أيضًا صادراتها من الأرز الأبيض “غير البسمتي” في خطوة خفضت خمس مخزونات الأرز الدولية من السوق، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس.
في حين شهد المزارعون في الصين انخفاضًا في غلة الأرز على مدار العقدين الماضيين، وهطلت الأمطار بكثرة في باكستان، وعلى العكس عانت كاليفورنيا قلة الأمطار، ما أدى إلى تدمير المحاصيل.
وتسببت موجة الحرارة المتواصلة في الصيف في تجفيف النباتات وتساقطها، خاصة في مزارع تكساس الخاصة بحبوب الذرة الرفيعة التي تستخدم في إطعام الماشية وصنع الحبوب.
كذلك، عانت منطقة الحزام الشمسي في الولايات المتحدة، حيث تتوافر عادة محاصيل الفول السوداني والذرة والقطن. فقد أدت درجات الحرارة القياسية إلى انخفاض توقعات محاصيل القطن والذرة المزروعة في وقت متأخر.
في حين أثر الجفاف في الغرب الأوسط في محاصيل كنساس من فول الصويا، التي تزدهر عند درحات حرارة تبلغ 85 درجة.
في ولاية أيوا، التي شهدت عامها الثالث على التوالي من الجفاف هذا الصيف، تراجعت المحاصيل التي تحتاج إلى الماء بكثافة مثل التوت الأزرق والفراولة؛ وصف أحد المزارعين هذا العام بأنه الأسوأ منذ 56 عامًا لصحيفة Gazette.
قال مات شورت، وهو مزارع في كانساس، يوم الثلاثاء: “لم أر في حياتي أبدًا تراجع محاصيل فول الصويا بهذه الطريقة”.
“الأمر أشبه بدرجة حرارة الفرن. في غضون يومين، بدأ كل شيء في الذبول والموت”.
الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة للسكر بنحو 2% يوم الأربعاء بعد انتشار أخبار الحظر الهندي، وارتفعت أسعار السكر الخام بنسبة 29% خلال العام الماضي.
زاد ما يدفعه العملاء الأميركيون للسكر وبدائله بنسبة 9.7% الشهر الماضي مقارنة مع يوليو/تموز 2022، وفقًا لآخر بيانات مكتب إحصاءات العمل.
ارتفاع عالمي في درجات الحرارة
شاعت موجات الحرارة ذات الدرحات القياسية هذا الصيف في جميع أنحاء العالم.
أعلنت منظمة العالم للأرصاد الجوية أن شهر يوليو/تموز هو الأكثر حرارة على الإطلاق، وقد يتكرر الأمر هذا الشهر في بعض الأماكن، مثل وسط تكساس.
يعد هذا العام هو الأكثر جفافًا من حيث هطول الأمطار في بعض مناطق فلوريدا حتى الآن، ويعد الصيف في أوستن هو الرابع من حيث أشد مواسم الصيف حرارة.
وقالت رويترز إن الأمطار القليلة في أجزاء من الهند، خاصة في ماهاراشترا في الغرب وكارناتاكا في الجنوب، هي السبب في انخفاض محاصيل السكر، على الرغم من أن أجزاء أخرى من البلاد شهدت أمطارًا غزيرة.
وفي الصين، تضررت الحقول في الشمال بسبب هطول الأمطار الغزيرة، ومن المتوقع أن تؤثر ظاهرة النينيو في موسم زراعة الذرة في أجزاء من الأرجنتين.
ترجمة: إيمان فوزي نوفل
