صوت إماراتي يقدم نموذجاً مشرفاً «على الهواء مباشرة»
الجناحي يتحدى كف البصر.. وينشر الفرح عبر أثير «دبي»
المصدر: حياة الحرزي ■ دبي
متسلحاً بالعزيمة والأمل، ومستنداً على شغفه بالإعلام وعشقه اللامتناهي للأثير، قدم المذيع ماجد الجناحي نموذجاً مشرفاً للإعلاميين الإماراتيين الشباب، بعد أن أثبت جدارته «على الهواء مباشرة» في التقديم الإذاعي عبر «دبي أف أم» التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، وتنويع محطاته، وطرح مواهبه المتعددة، وقدرته على تحدي كف البصر لتحقيق طموحاته.
وأكد الجناحي على ما تحمله تجربة الأثير من ذكريات جميلة وما تجسده من رمزية مهمة بالنسبة له، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «كانت الإذاعة متنفسي الوحيد ككفيف ورفيقة لحظات طفولتي التي لا تزال تستذكر برامج مثل (البث المباشر) و(المنتدى) وغيرهما من البرامج التي تعلقت بها باعتبار قربها من القلب وسهولة وصولها، حتى في زمننا اليوم، إلى الناس في أي مكان من العالم».
وبالتوازي مع قرار التوجه إلى الإعلام، لم يكتف ماجد الجناحي بالشغف والموهبة فحسب، إذ راح يدعم تجربته بشهادة أكاديمية، وهي البكالوريوس في العلاقات العامة والإعلام التي حصل عليها هذا العام من كلية الاتصال بجامعة الشارقة. وقال: «بالتوازي مع انتقالنا في السنة الجامعية الثالثة إلى الدراسة عن بعد بسبب جائحة كورونا، نجحت في استثمار الفرصة للتعاون مع إذاعة دبي أف أم لتقديم برامج عدة تمكنت من خلالها، من طرح موهبتي، وتطوير مهاراتي وصولاً إلى تقديم تجربة رائدة في المشهد الإعلامي المحلي مستقبلاً».
دروس
وحول أبرز المحطات التي شكلت حكايته على «دبي أف أم»، قال ماجد الجناحي: «انطلقت أول تجربة إذاعية لي في 2020 من برنامج (صباح جميل) الذي تشرفت فيه بمرافقة الإعلامي الإماراتي القدير عبدالله إسماعيل والجمهور، في تجربة صباحية ممتعة استمرت ستة أشهر، لتكون بمثابة التدريب المهني المستمر، على تقنيات الإعداد وتحديات الهواء ودرساً لا ينسى في الالتزام والاحترافية وفنون الارتجال. من ثم، حمستني هذه التجربة المثمرة على الاستمرار، فخضت في رمضان 2021، مع الإعلاميتين فاطمة عبدالرحمن ومهرة عبدالله، تجربة تقديم (على هواكم) وهو برنامج مسائي يومي منوع يضم العديد من الفقرات التي تعكس أجواء الشهر الكريم الاستثنائية».
وتابع «لا أنكر أنني دخلت هذه التجربة محاكياً أسلوب معلمي عبدالله إسماعيل، سواء في الصوت أو طرق الضحك أو المزاح، إلا أنني فوجئت بآراء أكدت البصمة المختلفة التي ميزت أسلوبي الشخصي في التقديم؛ ما أشعرني بالفرح».
بين محطتين
وتوقف الجناحي عند خطوة برنامج «تونايت» الذي استحوذ على حيز كبير من تجربته الإذاعية قائلاً: «استمر هذا البرنامج المسائي الذي كان يبث يومياً من الأحد إلى الخميس، على امتداد ثلاثة أشهر متواصلة خلال 2021، استمتعت خلالها بتطوير قدراتي ومرافقة الزميلة مهرة عبدالله مجدداً في مغامرة إذاعية ترفيهية مغايرة نالت الكثير من الاستحسان والنجاح الجماهيري، وصولا إلى برنامج (أت أف أم) اليومي الذي كان يبث في فترة الظهيرة ليسعد المستمعين العائدين من وظائفهم آخر اليوم، بباقة مختارة من الفقرات الترفيهية المتميزة مع الإعلامية فاطمة عبدالرحمن»، لافتاً إلى ما قدمته تجربة العمل معها، بخبرتها وحرفتيها في إدارة الهواء وتحويل «المطبات» إلى «نجاحات»، من فائدة كبيرة في تنمية قدراته والارتقاء بتجربته بأسلوب راق وصديق انعكس بوضوح في هذا البرنامج وفي برنامج «ريستارت» الصباحي الذي تشارك معها تقديمه لثلاثة أشهر في 2022.
تقديم منفرد
رغم مراكمة تجارب التقديم الثنائي والثلاثي التي تمرن فيها الجناحي على تفاصيل هذا المجال الصعب، إلا أنه لم يتوان في اختبار نفسه في فرصة التقديم المنفرد لمدة أسبوعين متواصلين في «تونايت». وأوضح «كنت متحمساً جداً لهذا الحيز الذي أتيح لي لاختبار نفسي بشكل حقيقي هذه المرة على الهواء، وأظن أنني نجحت في تجاوز هذا الامتحان الصعب الذي تمنيت أن تتوافر لي فرصة تقييمه من قبل المختصين، ومواصلته في تجارب برامج تناسب ميولي مثل برامج المنوعات الفنية والثقافية وبرامج المسابقات»، مشدداً على إيمانه العميق بموهبته وقدرته على تحمل المسؤولية التي وضعتها الإدارة في شخصه من ناحية، وجمهوره ومتابعيه من ناحية أخرى. وأكمل: «من رأي الجمهور وتعليقاتهم وتشجيعهم، أستمد دوافع نجاحي وأملي في المستقبل وفخري أمام أهلي وعائلتي التي لم تدخر يوماً جهداً في دفعي نحو التميز».
• لم يكتف ماجد بالشغف والموهبة فحسب، إذ راح يدعم تجربته بشهادة أكاديمية.
صاحب الهمّة يغني لـ «الكبار»
إلى جانب الإعلام، كشفت تجربة ماجد الجناحي عن موهبة فنية واعدة في مجال الطرب، يحاول صاحبها التمسك بها ودمجها في تجارب الأثير عبر أداء بعض المقاطع الغنائية على الهواء، مشيراً إلى تمسكه بالذائقة الكلاسيكية وميله نحو أداء أغاني «الكبار» أمثال سيدة الغناء العربي أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وخليجياً: عوض الدوخي وطلال مداح ومحمد عبده وغيرهم، في الوقت الذي خاض الجناحي بنجاح، خلال الذكرى الخمسين لدولة الإمارات، تجربة أداء أغنية «خمسين الهمم» مع مجموعة من أصحاب الهمم، مشيراً إلى تمسكه بموهبته وبحثه عن كل فرصة لإبرازها على الساحة المحلية.
ماجد الجناحي:
• «من الجمهور وتشجيعه، أستمد نجاحي وأملي في المستقبل وفخري أمام أهلي وعائلتي».
• «الإذاعة كانت متنفسي الوحيد ككفيف ورفيقة لحظات طفولتي التي لا تزال تستذكر برامج عدة».