انتهاء أعمال التطوير الشاملة لدوار الساعة التاريخي في دبي
دبي-“الخليج”
انتهت بلدية دبي من إنجاز مشروع تطوير “دوار الساعة” في منطقة ديرة، بتكلفةٍ وصلت إلى 10 ملايين درهم، حيث شملت الأعمال التطويرية التي بدأت في شهر مايو الماضي؛ إعادة تأهيل وتعزيز المشهد الجمالي للدوار، بتصميم مميز يتماشى مع المكانة العالمية لدبي، ويحتفي بالقيمة التاريخية لهذا الموقع الحيوي في قلب المدينة والذي يضم “برج الساعة الشهير” الذي يعود تاريخ تشييده إلى عام 1963.
وقال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: “أنجزنا أعمال التطوير لدوار الساعة في ديرة، أحد أبرز المعالم الهندسية والمعمارية في إمارة دبي، وفقاً للجدول الزمني المخطط له، لإكسابه حلة جديدة بتصميمٍ مميز يحافظ على قيمته الحضارية والتاريخية مع الاهتمام بإظهاره بصورةٍ تعبر عن النمط الفريد الذي تتميز به دبي في المزج بين ملامحها التراثية وسماتها العالمية. فالمشروع يأتي ضمن خطط البلدية في تطوير المعالم الرئيسة في دبي، مع تسخير كافة الإمكانيات الداعمة لعمليات التطوير العمراني المستدام فيها، بما يعزز من جمالياتها ويظهر ما تتفرد بن من معالم حضارية متنوعة.. ونحن مستمرون في إبراز وتعزيز المشهد الجمالي للمدينة بما يواكب مكانتها العالمية مع الحفاظ على إرثها التاريخي والحضاري”.
وشملت أعمال تطوير دوار الساعة تجديد الأرضيات، وتنفيذ تصميم جديد لنافورة المياه بأسلوبٍ جمالي يمكن من خلاله التحكم في مستويات المياه لتكوين تشكيلات إبداعية مع استخدام نظام متقدم للإضاءة متعددة الألوان، كذلك شملت أعمال التطوير طلاء برج الساعة والهيكل الإنشائي للدوار. وقد تم استخدم الخرسانة مسبقة الصبّ في الأرضية الجديدة للدوار، والتي صُممت على شكل حصى مرصوفة بطبقات ألوان مختلفة مع تصميمات ثلاثية الأبعاد.
وفيما يتعلق بالمساحات الخضراء، فقد استُخدمت في الأحواض الداخلية نبتة “السيزفيوم” من مغطيات التربة ذات التحمل العالي ويمتاز بقدرته على الانتشار الواسع لتغطية مساحات الأرضيات في المناطق الخضراء، كما استُخدم في الأحواض المحاذية لأعمدة برج الساعة نخيل “الواشنطونيا”، إضافةً إلى ثلاث طبقات من الزهور الطبيعة بتنسيقات ألوان مميزة، وبزاوية رؤية تمكّن المارّة من مشاهدتها بوضوح.
وأشار بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي، إلى أن الهيكل الجديد لنافورة المياه، صُمّم بأسلوب يتماشى مع شكل برج الساعة، حيث إن أطرافها الأربعة مقابلة لأعمدة البرج. أما بالنسبة لفوهات النافورة؛ فترتفع على أطرافها الأربع إلى الأعلى بمنسوبٍ مختلف لتشكل بذلك شكل هرمي، فيما ترتفع الفوهات الواقعة في المنتصف بشكل متقاطع مع وجود فوهة كبيرة في المنتصف يصل ارتفاعها إلى أكثر من 5 أمتار. كما تحتوي جميع الفوهات على إضاءة من طراز “آر جي بي”، الملونة والمبرمجة مسبقاً مع وجود مستشعر للنافورة تجعلها تنخفض وترتفع باختلاف شدة الرياح.
ويتمتع النظام الضوئي الجديد في الدوار بخصائص ومميزات تتيح رسم أشكال ثلاثية الأبعاد، وتقديم عروض ضوئية يمكن استخدامها في الاحتفالات والمناسبات المختلفة.
يُذكر أن “برج الساعة” الذي يتوسط الدوار قد بُني في العام 1963 ويعد من أشهر معالم دبي، وقد أعيد ترميمه في العام 1972 مع الحفاظ على تصميمه الأصلي، وللبرج رمزيته الخاصة التي تنطلق من مكانته كتجسيد لأول معبر بري بين ديرة وبر دبي عبر جسر آل مكتوم.