كنوز مخفية وآثار حضارة مجهولة تظهر بسبب الجفاف في البرازيل
المصدر: البيان
يعتقد العلماء أن كنوز وأسرار عدة بالعالم القديم، لم يتم الكشف عنها حتى الآن، وأن معظمها يقبع تحت قيعان البحار والمحيطات، والأنهار، التي يصعب اكتشافها، وهذا الأمر، تواصل الاكتشافات العلمية للآثار، تأكيده عبر السنوات، وآخرها ما ظهر في البرازيل من منحوتات قدر عمرها بأكثر من 2000 عام، لحضارة لا يعلم عنها المؤرخون شيئاً.
وأدى انخفاض منسوب نهر نيغرو بمنطقة الأمازون بشكل كبير، لتكشف العشرات من التكوينات الصخرية والمنحوتات لوجوه بشرية تعود لما قبل 2000 عام.
ووفقاً لسبوتنك الروسية، فإن نهر نيغرو بمطقة الأمازون في البرازيل سجل أقل منسوب له منذ 121 عام، لتظهر تلك المنحوتات، التي أثارت مجتمع العلماء، نظراً لعدم وجود سجلات تاريخية لحضارة في تلك المنطقة.
وتعد تلك المنطقة في البرازيل شبكة من الأنهار والممرات المائية المتشابكة، والتي تغطي الكثير منها النباتات العملاقة والأشجار، ولذلك لم يتم الكشف عن أسرارها بالكامل حتى الآن، وبقيت حضارة تلك المنطقة مجهولة تاريخياً، وقالت ليفيا ريبيرو، مديرة البحث التي تقيم في أكبر مدن الأمازون، بعد أن شاهدت الآثار المبهرة: “اعتقدت أنها كذبة، لم أر مثلها من قبل، عشت في ماناوس لمدة 27 عاما”.
تفاقم الجفاف
ووفقا للخبراء، فقد تفاقم موسم الجفاف هذا العام بسبب ظاهرة “النينيو”، وهو نمط مناخي غير منتظم فوق المحيط الهادئ يعطل الطقس الطبيعي، ما يزيد من تأثير تغير المناخ.
وقال خايمي أوليفيرا من المعهد البرازيلي للتراث التاريخي «إيفان» إن النقوش تمثل موقعا أثريا “ذا أهمية كبيرة”.
وتلك النقوش والمنحوتات ظهرت في منطقة يطلق عليها “برايا داس لاغيس”، وظهرت لأول مرة عام 2010، في فترة جفاف سابقة، لم تكن بنفس شدة الفترة الحالية، ومعظم النقوش هي لوجوه بشرية، بعضها مستطيل وبعضها الآخر بيضوي، مع ابتسامات أو تعابير متجهمة.
وقال أوليفيرا: “الموقع يعبر عن العواطف والمشاعر، وهو عبارة عن سجل صخري محفور، ولكن لديه شيء مشترك مع الأعمال الفنية الحالية”.
بالنسبة لبياتريس كارنيرو، مؤرخة وعضوة في منظمة إيفان، فإن برايا داس لاغيس لها قيمة “لا تقدر بثمن” في فهم الأشخاص الأوائل الذين سكنوا المنطقة، وهو مجال لم يتم استكشافه بعد.