منوعات

«تقليعات» ومقاييس أفرزتها «السوشال ميديا»

مختصون: نساء يطلبن التجميل لـ«الموضة» وليس للحاجة

المصدر: دبي – شيرين فاروق

أكد عدد من الأطباء والمختصين في الأمراض الجلدية والتجميل، أن غالبية النساء اللواتي يترددن على عيادات التجميل لسن في حاجة ماسة لها، وأن الأمر خرج عن نطاق الحاجة إلى الرفاهية والرغبة في التغيير والحصول على مقاييس أفرزتها منصات التواصل الاجتماعي «السوشال ميديا». 
وأوضحوا لـ«البيان» أن الإقبال على التجميل في زيادة ملحوظة بسبب ما تشاهده النساء على منصات التواصل الاجتماعي، و«الفلاتر» وبرامج تعديل الصور، لافتين إلى ظهور طلبات غريبة لدى بعض النسوة عند طلب خدمات التجميل و«التعديل».

وقال الدكتور زهير الفردان، استشاري جراحة التجميل والترميم، رئيس جمعية الإمارات لجراحة التجميل والترميم، إن أحدث الدراسات العالمية المتخصصة تظهر زيادة في الإنفاق على الخدمات التجميلية بنسبة تفوق %20 سنوياً، الأمر الذي يجعلها تتصدر قائمة الخدمات الطبية الأكثر طلباً بين التخصصات الأخرى محلياً عالمياً، مشيراً إلى وجود مفارقة في نوعية النساء اللواتي يترددن على أطباء التجميل في الدولة، إذ إن غالبيتهن لسن بحاجة حقيقية إلى التجميل، وأن الأمر خرج من نطاق الحاجة إلى تجميل نتيجة حروق أو حوادث أو تعديل عيب أو تشوه، إلى نطاق الرفاهية والتغيير والرغبة في الحصول على مقاييس «السوشيال ميديا».
هوس
بدوره، قال الدكتور أحمد لمعي، استشاري جراحة السمنة والتجميل، إن الهوس بالإجراءات التجميلية المختلفة تخطى كافة المعايير، وباتت غالبية النساء يرغبن في الحصول على ملامح معينة رغم عدم تناسقها مع وجوههن، وأن الإصرار على الحصول عليها قد يحولهن من جميلات إلى قبيحات، «لتبدأ دوامة تحسين الأمر مرة أخرى، والذي غالباً ما يصحبه عدم رضا»، مؤكداً أن بعض النساء الجميلات يصيبهن الاكتئاب في حال عدم الحصول على النتائج المرجوة وفقاً لتوقعاتهن العالية التي لا تتناسب مع الإجراء الطبي. 

ونوه إلى أن غالبية النساء اللواتي يترددن على عيادات التجميل يتمتعن بجمال طبيعي إلا أن الرغبة في الحصول على ملامح شخصية مشهورة أو الشعور بالملل يدفعهن إلى حمل صور ومقاطع يرغبن في استنساخها بغض النظر عن الاعتبارات الطبية، وأن الطبيب يقدم النصيحة بشفافية، ولكن الإصرار على إجراء ما تريده يتسيد الموقف، حيث تتحمل السيدة تبعات الأمر وفقاً لإقرار موقع، لافتاً إلى أن فتيات جميلات أصبحن مشوهات بسبب إجراءات تجميلية غير مناسبة.

ولفت جراح التجميل الدكتور إبراهيم أحمد، إلى أن تغيير مفاهيم الجمال مؤخراً جعل التجميل هوساً ومطلباً من الجميع من مختلف الأعمار ومن الجنسين، محذراً من تداعيات الإصرار على على إجراء التجميل في حالة النساء اللاتي يتمتعن بمستوى عال من الجمال. وقال: «صرنا نشهد اليوم تقاليع في عالم التجميل، وباتت الكثير من النساء نسخاً متشابهة من شفاه كبيرة وأنف صغير وعيون قطة وغمازات، وغيرها من الإجراءات التجميلية التي تشهد صرعات كل يوم».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى