اقتصادسياحة وطيران

شتاء روسيا يجذب أنظار السياح الخليجيين

إبراهيم محمد

بعد أشهر قليلة من حصول مواطني الكويت والسعودية والبحرين وعمان على تسهيلات في الحصول على تأشيرة دخول إلى روسيا، بموجب قرار وقعه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وأما دخول القطريين والإماراتيين فمن دون تأشيرة مسبقة بموجب اتفاقيات ثنائية للمعاملة بالمثل -باتت موسكو وباقي المدن الروسية مقصداً للخليجيين، خاصة أنها من أهم الوجهات السياحية في العالم في فصل الشتاء، خصوصاً في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الذي يُعد عطلة رأس السنة.

تعتبر السياحة في روسيا خلال فصل الشتاء تجربة سياحية فريدة من نوعها، كما أنها من أجمل البلاد التي تستحق الاستكشاف، إذ يُعد فصل الشتاء من أنسب الأوقات وأروعها لزيارة روسيا رغم برودة أجوائها في تلك الفترة.

ورصد المدير العام لشركة عالم الصالحية للسياحة والسفر أيمن زنداح زيادة الإقبال على السفر لروسيا خلال الفترة الماضية للاستفادة من عديد المميزات للسياحة في هذه المنطقة، وما تقدمه من خيارات جديدة للعملاء.

أشار زنداح إلى أن انخفاض تكلفة السفر والإقامة في روسيا مقارنة مع دول أوروبا يُعد أحد عوامل الجذب للسفر والسياحة هناك، وهو ما دفع العديد من شركات الطيران الخليجية إلى توفير رحلات مباشرة لأماكن عدة داخل روسيا، ومنها طيران الجزيرة في الكويت، وطيران الاتحاد الذي يسيِّر رحلتين يومياً، والإماراتية وغيرها من شركات الطيران التي توسعت في عدد رحلاتها إلى روسيا لمواجهة الإقبال على السياحة هناك.

انخفاض الكلفة

عن كلفة قضاء العطلة في روسيا، أكد زنداح على أن رحلة تدوم 10 أيام لا تتجاوز تكلفتها 600 أو 700 دينار مع الطيران والإقامة في أحد الفنادق، وهو ما يُعد سعر مغري لاستكشاف روسيا سياحياً.

وعن المعوقات التي تواجه السائح الخليجي في روسيا، أوضح أن عدم القدرة على استخدام البطاقات البنكية المشهورة أحد أبرز المعوقات، حيث يضطر السائح في روسيا إلى استعمال «الكاش» طوال رحلته بسبب توقف خدمات البطاقات الائتمانية العالمية، إضافة إلى اللغة وعدم انتشار اللغة الانكليزية في اغلب الاماكن هناك

حجز الفنادق

حل الإماراتيون في المركز الأول في حجز الفنادق في روسيا ثم السعوديون، وفقاً لنتائج دراسة أجرتها إحدى شركات خدمات الحجز الإلكتروني للفنادق (أوستروفوك.رو).

وبحسب خدمة الحجز، «يأتي الطلب الرئيسي على الرحلات إلى روسيا هذا الشتاء من السياح من الشرق الأوسط، حيث يشكلون %38 من جميع الحجوزات في 2023، بينما كانت حصتهم الإجمالية في 2022 أقل بكثير وبلغت %23، وتأتي الحصة الكبرى من الحجوزات من الإمارات والسعودية وتركيا والكويت وعمان».

أما السياح من أوروبا فكان نصيبها ربع إجمالي الحجوزات الأجنبية، وفي عام 2022 استحوذوا على الحصة الكبرى، وتبلغ %32، أما الآسيويون فتبلغ الأعداد %19 من إجمالي الحجوزات مقابل %11 في 2022، معظمهم من تايلند والهند والصين وأندونيسيا واليابان.

وتستحوذ موسكو على نحو %60 من جميع الحجوزات وسانت بطرسبورغ %18، وكذلك مورمانسك وقازان، وكالينينغراد، وإيركوتسك، ونوفوسيبيرسك، وتيريبيركا، وسوتشي وياكوتسك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى