محليمنوعات

«حب في المرموم» فيلم يحوّل المهرجان إلى عمل درامي

المصدر: دبي – رشا عبدالمنعم

احتفت هيئة دبي للثقافة والفنون، «دبي للثقافة»، عبر النسخة الثالثة من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، بمسارات صناعة السينما المحلية والخليجية الواعدة، تحت شعار «قصص ترويها الطبيعة»، وذلك في موقع المهرجان بمحمية المرموم الصحراوية حتى 21 يناير الجاري عبر العديد من الفعاليات والورش والجلسات، التي تستضيف نجوم السينما العربية والنقاد، وكذلك الخبراء في مجالات الفن السابع.

وكان من اللافت أن فعاليات اليوم الأول اشتملت على الإعلان عن تصوير لفيلم إماراتي، هو الأول من نوعه «حب في المرموم»، حيث يستوحي العمل مشاهده من تفاصيل العمل التطوعي ضمن يوميات المهرجان.

استثمار الطاقات

وحول أهمية الفعاليات المتنوعة التي يطرحها المهرجان ودورها في تكوين مسارات ملهمة لبناء قاعده سينمائية تنطلق بسواعد إماراتية ومواهب محلية، قال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» في حواره مع الــــــ«البيان»:

«إن صناعة السينما ورعاية المواهب الشابة المحلية الإماراتية في قطاع صناعة السينما تمثل امتداداً لجهودنا في استثمار الطاقات الإبداعية التي تتمتع بها المواهب الإماراتية والمحلية ورصيدها الثقافي والاجتماعي المنفتح على كافة الثقافات».

وأضاف بن خرباش: «انطلاقاً من المهرجان، نسعى إلى توظيف شراكاتنا مع العديد من المؤسسات ذات الصلة بصناعة السينما المحلية، وفي مقدمتها شراكة المهرجان مع «لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي» التي تمتلك الخبرة الموضوعية والمهنية للنهوض بالسينما الإماراتية، وإطلاق مواهب جديدة في كافة مراحل الإنتاج السينمائي».

من جهته، أشار سعيد الجناحي، المدير التنفيذي للعمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، إلى أن النسخة الثالثة من مهرجان «المرموم:

فيلم في الصحراء» يعد اليوم فرصة استثنائية للمواهب الواعدة في ظل عدم وجود مهرجانات مشابهة في قطاع السينما، وتحديداً لجهة التركيز على دفع عجلة الإنتاج السينمائي، وتوفير بيئة ثقافية وأكاديمية تركز على الورش المتنوعة والندوات النقاشية، التي تستضيف ألمع نجوم الفن السابع في الوطن العربي إلى جانب النقاد والخبراء.

شريك استراتيجي

وبما يتعلق بدور لجنة دبي للإنتاج السينمائي، يقول الجناحي: «بالتعاون مع «دبي للثقافة»، التي أقرت الأفلام المشاركة للعرض والمنافسة، تقوم لجنة دبي للإنتاج السينمائي، بصفتها الشريك الاستراتيجي للمهرجان، بالإشراف والتنسيق مع لجنة التحكيم بهدف اختيار الأفلام ضمن فئات الجائزة، وهي: أفضل فيلم قصير، أفضل فيلم وثائقي إلى جانب جائزة أفضل فيلم تحريك «انميشن»».

المضمون أولاً

وعن أهم المعايير، التي تميّز الفيلم الوثائقي الفائز بجائزة المهرجان، تقول عضو لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المخرجة الإماراتية نهلة الفهد: «المضمون والفكرة الإبداعية هما المعيار الأول الذي انحازت له لجنة التحكيم بشكل عام.

فكثير من الأعمال المشاركة حرصت على اللغة المشهدية وجماليات التصوير، وأهملت المضمون الذي يراعي الفكر المجتمعي والحراك الثقافي المعاصر، ما أضعف بعض أركان تلك الأعمال التي ننظر إليها باعتبارها أعمالاً تجريبية لمواهب واعدة».

تصوير

ومن جانب آخر، شهدت فعاليات اليوم الأول من المهرجان إطلاق تصوير الفيلم «حب في المرموم»، الذي تقوم فكرته على التصوير حصراً في بيئة وكواليس المهرجان، على أن يتم عرضه في ختام الفعاليات.

ووفقاً للمخرج الشاب الإماراتي حسين الأنصاري، فإن العمل هو نتاج مشروع لورشة عمل سينمائية تحت إشراف فهد بكير و«دبي للثقافة». وقد تم تطوير أحداثها وفكرتها لفيلم مدته 15 دقيقة، يتم تصويره بالكامل ضمن موقع المهرجان.

وتتضمن أحداثه فعاليات ووقائع يومية مباشرة؛ ومن هنا، شرعت في تأليف قصة تدور أحداثها في كواليس فريق تطوعي، وهو مجلس سفراء الإمارات، وتتطور علاقة حب بين شابة متطوعة، تؤدي دورها الإعلامية إيمان الأميري، وشاب متطوع، يؤدي دوره المخرج والكاتب الإماراتي سلطان بن دافون، الذي قام أيضاً بتنفيذ المعالجة الدرامية للقصة.

وأضاف بطل العمل والمعالج الدرامي لفيلم «حب في المرموم»، سلطان بن دافون: «يأخذ العمل التجريبي أشكالاً متعددة.

ولكن فكرة هذا العمل جديدة من نوعها كون أن تصوير أحداثه تتم يومياً ضمن فعاليات المهرجان، بمشاركة فريق «مجلس سفراء الإمارات»، الذي يضم في عضويته أكثر من 30 شخصاً يتمتعون بخبرات ملهمة في التصوير والمونتاج وكذلك فنون الإضاءة والصوت، وأكثر ما يميز العمل هو الموقع والأحداث اليومية التي قد تفرض علينا الارتجال أو التغيير في مسار الأحداث».

متطوعون

ويوضح رئيس مجلس إدارة فريق «مجلس سفراء الإمارات التطوعي»، المصور الفوتوغرافي محمد بن دافون: «إن الفريق المشارك في فيلم «حب في المرموم» يتضمن العديد من المواهب الشابة في مجال التصوير والإخراج السينمائي، وكذلك الأعمال الفنية والمونتاج». وأضاف: «هذه هي المشاركة السينمائية الأولى للعديد من أعضاء الفريق.

وتتراوح أدوارهم بين عملهم في مجال التطوع ومشاركتهم المهنية كمحترفين في حقل الفنون البصرية على امتداد مساحة المهرجان والمواقع التي يختارها صناع العمل، وهو ما يمثل مسؤولية كبيرة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى