«الأبيض» يتحدى طاجيكستان بطموح التأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا
معتز الشامي (دبي)
يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم، مباراة مهمة أمام طاجيكستان، في الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت أبوظبي، باستاد أحمد بن علي، ضمن دور الـ16 لكأس آسيا، التي تستضيفها قطر إلى 10 فبراير المقبل.
وقام الجهاز الفني بقيادة باولو بينتو، بتجهيز اللاعبين، فنياً ومعنوياً في مواجهة منافس ليس لديه ما يخسره، بعد أن بلغ أقصى أحلامه، بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، خلال المشاركة الأولى له في النهائيات القارية، ويدخل الفريق «الطاجيكي» بهدف مواصلة المفاجآت، بعدما تأهل وصيفاً للمجموعة الأولى خلف قطر، على حساب لبنان والصين.
وبات «الأبيض» في قمة الجاهزية الفنية والبدنية، بجانب رغبة اللاعبين في تصحيح الصورة، ومصالحة الجماهير، بعد المستوى غير المقنع في ختام دور المجموعات، وسيكون منتخبنا مطالباً بفوز يضعه في ربع النهائي، والقتال على فرصته للوصول إلى «المربع الذهبي» للبطولة للمرة الثالثة على التوالي، وبلوغ إنجاز غير مسبوق لكرة الإمارات.
بينما يملك المنافس الدافع أيضاً، حيث يسعى لكتابة تاريخ جديد، والتي ربما تعوض الفوارق الفنية بين الجانبين، وهو ما حذر منه باولو بينتو، الذي شدد على أهمية الحذر في مواجهة منافس يمتلك القوة الجسمانية واللياقة العالية، ويجيد البناء من الخلف إلى الأمام، لتشكيل هجوم ضاغط على مرمى منافسيه.
واهتم الجهاز الفني بتصحيح الأخطاء الفنية، التي وقع فيها المنتخب أمام إيران، خاصة من حيث غياب التمركز الدفاعي الجيد عند فقدان الكرة، مع تباعد خطوط اللعب في البناء الهجومي، ورصد بينتو نقاط القوة في أداء المنتخب «الطاجيكي»، وحذر منها لاعبي «الأبيض»، خاصة في قدرته على الضغط العالي والمتقدم على حامل الكرة، وبالتالي يجبر منافسيه على البقاء في منتصف ملعبهم لفترات طويلة، ولهذا يحتاج «الأبيض» إلى فرض أسلوبه عبر السيطرة على الوسط، والتركيز في التمريرات البينية لضرب العمق الدفاعي البطيء بعض الشيء للمنتخب الطاجيكي.
وشهدت الأيام الأخيرة في معسكر المنتخب، التركيز على رفع المعنويات، بالإضافة إلى تكثيف التدريبات البدنية والتكتيكية، والاهتمام بعرض محاضرات الفيديو، ورصد أهم الإيجابيات والسلبيات، سواء في أداء «الأبيض»، أو المنافس الطاجيكي قبل مواجهة اليوم.
ويتوقع أن يلعب منتخبنا بتوازن دفاعي، مع تكليفات خاصة للاعبي الوسط عبد الله رمضان ويحيى نادر، حيث يؤدي كلاهما أدواراً قوية، خاصة من حيث مواجهة انطلاقات الوسط للفريق المنافس، وفرض الرقابة على أبرز لاعبيه، بجانب تكليفات خاصة لعلي صالح ويحيى الغساني وكايو ليما و فابيو ليما، وأيضاً طحنون الزعابي حال تقرر البدء به في التشكيلة، عبر التراجع إلى الخلف عند ضياع الكرة والضغط العالي على المنافس لمنعه من حرية التحرك، وشن الهجمات الخاطفة على مرمى خالد عيسى، حيث يجيد المنتخب الطاجيكي اللعب على المرتدات.