هويتنا الإعلامية.. تاريخنا ومرآة لمستقبلنا
علياء حسن الياسي
ترتبط الهوية المرئية بالإعلام والتسويق كونها واحدة من أهم عناصر القوة الناعمة التي لا تغفل عنها الحكومات والشركات والأشخاص الساعون لترك بصمتهم ونقل قصصهم وإيصال تجاربهم. وتعرّف الهوية المرئية بأنها الهوية البصرية الموحدة التي تشمل الشعار، والخطوط المستخدمة وأحجامها والألوان المعتمدة والرموز وطرق استخدامها للتمكن من استمرارية نقل الرسالة بوضوح وضمان رسوخها في عقول الأفراد والفئات المستهدفة.
وتفردت دولة الإمارات بسعيها المتواصل لتقديم تجربة تنموية غير مسبوقة في بيئة يسودها التسامح والتعايش واحترام التعددية الثقافية من خلال تسخير مواردها وجهود فرق عملها لتحقيق الرخاء للمواطنين والمقيمين وعكس الصورة الحقيقية والسمعة العالمية الطيبة والمشرفة للوطن وأبنائه المخلصين للعالم أجمع.
وتميزت الإمارات بجودة هويتها الإعلامية التي ساهمت في نشر قصتها ورواية مسيرة نجاحها منذ التأسيس وتحديد خط سيرها لمستقبل أكثر إشراقاً، وإبراز هويتها الوطنية الأصيلة، وترسيخ مكانتها باعتبارها مدينة الفرص الجاذبة للمال والأعمال والعقول المبتكرة والمواهب.
وقد حققت الإمارات صدارة عالمية في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية للدول 2023، حيث حلت في المركز الأول عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والمركز الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا في القيمة الاقتصادية للهوية الإعلامية المرئية، والمركز ال10 عالمياً في مؤشر قوة الهوية الإعلامية الوطنية، والمركز ال16 عالمياً في مؤشر القيمة الاقتصادية للهوية الإعلامية المرئية، وأكثر العلامات الوطنية قيمة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بقيمة تبلغ 3.540 تريليون درهم، وحققت المركز ال10 عالمياً والأول إقليمياً في المؤشر العالمي للقوة الناعمة الذي يشمل 121 دولة حول العالم، وحققت المركز ال10 في متابعة الجمهور العالمي والمركز ال11 في التأثير العالمي، ما يؤكد نجاح استراتيجيات الإمارات النهضوية وجهودها التنموية الإنسانية ودورها المحوري والمؤثر في كافة القطاعات عالمياً.
إن التقدير الدولي لمكانة الإمارات الذي نحظى به اليوم نتيجة للجهود الجبارة التي تقوم بها قيادتنا الرشيدة وفرق العمل.. يضع على عاتق كل فرد منا مسؤولية الحفاظ على سمعة الدولة، ومكتسباتها وإبراز الصورة الحقيقية للمواطن الصالح وتكثيف العمل الجماعي لمواصلة الإنجازات والمشاريع التنموية التي تسهم في ازدهار البشرية جمعاء.
