عوشة السويدي: جهود «أم الإمارات» نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والتنموي
أدركت عوشة سالم السويدي، مديرة مشروع برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، أن الإخلاص في العمل جزء من رد الجميل إلى الوطن، فعملت على تطوير نفسها، وتنمية قدراتها في مختلف المجالات، من خلال المناصب التي تقلدتها، بدايةً من عملها رئيس قسم السيدات بمصرف أبوظبي الإسلامي، ومروراً بعملها في
أدركت عوشة سالم السويدي، مديرة مشروع برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، أن الإخلاص في العمل جزء من رد الجميل إلى الوطن، فعملت على تطوير نفسها، وتنمية قدراتها في مختلف المجالات، من خلال المناصب التي تقلدتها، بدايةً من عملها رئيس قسم السيدات بمصرف أبوظبي الإسلامي، ومروراً بعملها في شركة بينونة للإعلام التابعة لشبكة أبوظبي للإعلام، وحتى انضمامها إلى فريق عمل مؤسسة التنمية الأسرية، ما أهلها لإحداث تغيير إيجابي، وإلهام الآخرين؛ لتحقيق الأهداف المشتركة في خدمة المجتمع، فضلاً عن سعيها المتواصل إلى ابتكار وتبني أفضل الممارسات والأساليب؛ لتحقيق النجاح والتفوق، والمساهمة في ترسيخ منظومة متطورة مستدامة في بيئة العمل، بالقيادة الفعالة، والرؤية الاستراتيجية الاستشرافية.
وبفضل جهودها المخلصة الدؤوبة، تولت عوشة سالم السويدي إدارة مشروع برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، الذي يحظى برعاية كريمة ودعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، كما يحظى بمتابعة حثيثة واهتمام مقدَّر من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، الذي يعد من أبرز المشاريع الرئيسية لمؤسسة التنمية الأسرية.
مجلة «زهرة الخليج» التقت عوشة سالم السويدي، للاطلاع على أهداف مشروع برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، وسبب تركيزه على الذكاء المجتمعي، ومجالات وفئات «البرنامج»، وكثير من الجوانب الثرية في الحوار التالي:
- عباية من Hessa Falasi، وعقد من Begum Khan، وخاتم من Repossi، وحذاء من Schutz
بدايةً.. أخبرينا بمراحل تطور مسيرتك العملية!
تخرجتُ في جامعة الإمارات، تخصّص «علوم أسرة»، ثم درست ماجستير إدارة الأعمال الدولية، وحصلت على العديد من الدبلومات في مجالات عدة، منها: دبلوم التميز المؤسسي، ودبلوم المحكم الدولي المعتمد «DISCIPLINED AGILE SENIOR SCRUM MASTER»، إلى جانب اهتمامي الدائم بتطوير نفسي في المجالات المختلفة، خلال سنوات خبرتي الـ18، ما مكنني من امتلاك العديد من المهارات، منها: القدرة على التخطيط السليم للمشاريع، وتنظيم المهام بصورة منطقية وصحيحة؛ للوصول إلى النتائج المرجوة، ضمن مؤشرات قياس واضحة، وإطار زمني محدد، مع المراقبة المستمرة لتطوّرات المشاريع، وإجراء التعديلات لضمان سير العمل تبعاً للخطة الموضوعة. كما أعمل على إدارة التغيير، وإحداث نقلة نوعية بالمشروع المراد، بإنشاء مشاريع جديدة تحل محل القديمة، أو بدمج بعض الأنشطة معاً، أو بتحديث أنشطة قائمة لضمان استمراريتها. وكذلك، لديَّ القدرة على إدارة الشركات بفاعلية وكفاءة، ما يُساهم في تحقيق قيمة مضافة للمشروع، والاستفادة من القدرات والموارد والمعارف المشتركة مع الشركاء، ما ينعكس بصورة إيجابية على تحسين المبادرات والمشاريع والتطوير المستمر لها، بالإضافة إلى القدرة على وضع خطة استراتيجية ممنهجة، تهدف إلى زيادة كفاءة المشروع، ورفع إنتاجية العمل، وقياس مؤشرات الأداء، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمشروع؛ للوصول إلى التميز.
تلاحم مجتمعي
كمدير لمشروع برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي.. ما أبرز أهداف هذا «المشروع»؟
يسعدني أن أقول، بكل فخر واعتزاز، إن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي أحدث علامة إنسانية فارقة في استثمار الطاقات، وفتح آفاق البذل والابتكار، بما يُساهم في إنشاء بيئة مجتمعية تنافسية، تهدف إلى الارتقاء بأسلوب الحياة في المجتمعات المختلفة، ورفع الوعي بأهمية تحقيق نتاجات إنسانية وتنموية وثقافية وفكرية متعدّدة الأوجه، تُساهم في الحراك المجتمعي، وتخدم قطاعاته كافة. ويعمل «البرنامج» على تبني أصحاب العقول، والمبدعين، والموهوبين، لدعم جهودهم، وبناء مهاراتهم على أسس مستدامة، إيماناً بقدرتهم على صناعة المستقبل. كما يهدف «البرنامج» إلى منح الشباب فرصة للإبداع والتألق، ونشر قيم وثقافة الهوية الوطنية في المجتمع، وفق أسس راسخة قائمة على النزاهة والريادة والابتكار والتلاحم المجتمعي والمسؤولية المجتمعية، الأمر الذي يدعم رؤية «البرنامج»، القائمة على أن الابتكار ليس خياراً، وإنما ضرورة للأفراد والشعوب والمجتمعات.
- عباية من By Fatema Al Junaibi، وخواتم من Maha Al Mansoori Fine Jewelry، وحذاء من Roger Vivier
لماذا يركز «البرنامج» على الذكاء المجتمعي، وكيف أحدث فارقاً في المجتمع.. محلياً وعالمياً؟
تسعى مؤسسة التنمية الأسرية، من خلال برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، إلى نشر الوعي بمبادئ الذكاء المجتمعي، والتفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياتها، وتحويلها إلى فرص للتطوّر، والاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية، عبر استثمار جميع الإمكانات المتاحة؛ لابتكار علاجات وحلول مجتمعية فعالة من شأنها الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها، بالإضافة إلى مساهمة «البرنامج» في إحداث فارق محلياً وعالمياً، عبر إبراز المتميزين والمبتكرين أفراداً ومؤسسات، والاعتراف بإنجازاتهم وإسهاماتهم، وتقديرهم ودعمهم، ما يحقق رفعة أوطانهم، ويعزز انتماءهم إلى مجتمعاتهم. تُستمد رسالة «البرنامج» من التميز والإبداع والابتكار والذكاء المجتمعي، والمسؤولية الوطنية، للمساهمة في تحقيق أهداف نبيلة، وغايات تعزّز تطوّر المجتمع، بحيث يصبح المجتمع نفسه معنياً بالتحسين، ويساهم في التطوّر الذاتي، من خلال منح الأفراد المساحة الكافية؛ ليلهموا غيرهم، عبر مشاركتهم في مبادرة أو فكرة أو عمل إبداعي.
ماذا عن مجالات وفئات برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي؟
يتضمن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي ثلاثة مجالات، هي: «التميز الفردي، والعمل الجماعي، والجهات الداعمة»؛ لمراعاة التنوّع في طبيعة قطاع التنمية الاجتماعية، وتلبية أهداف «البرنامج». ينقسم مجال التميز الفردي إلى سبع فئات، هي: «التميز الثقافي والفني والإعلامي، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية، وبناة المجتمع: الأم/ الأب/ الجدة/ الجد، والمتميزة/ المتميز، والسند، وروّاد الأعمال». ويسعى مجال العمل الجماعي إلى تحفيز أفراد المجتمع كافة، خاصة فئة الشباب من عمر 15 حتى 35 عاماً؛ للقيام – ضمن فرق عمل منظمة – بتقديم مشاريع مبتكرة وحلول عملية، تُحدث أثراً مجتمعياً ملموساً في الثقافة والفنون، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية. بالإضافة إلى مجال الأسرة المتميزة في رعاية أصحاب الهمم، وأيضاً الأسرة المتطوّعة، والأسرة الممتدة. أما مجال الجهات الداعمة، فيهدف إلى التعريف بالجهات التي تبادر بدعم ورعاية وتشجيع وتطوير قدرات جميع فئات المجتمع، من الأسُر والشباب وأصحاب الهمم في مختلف المجالات، ودعمهم محلياً وإقليمياً وعالمياً، وإحداث وعي لدى المؤسسات الحكومية والخاصة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مجال شرفي ضمن الجائزة، يتمثل في تكريم الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع، ويتم اختيارها من قِبَل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ويتم منحها «وسام أم الإمارات»، تقديراً لدورها الريادي، وعطائها الممتد.
- عباية من Manaal Al Hammadi، وأساور من Maha Al Mansoori Fine Jewelry
استثمار المواهب
ماذا عن دور «البرنامج» في إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة، لمختلف التحديات الأسرية والمجتمعية؟
لا شك في أن «البرنامج» من المبادرات الوطنية الرائدة والداعمة لنهضة المجتمع؛ إذ ينبثق من رؤية تأخذ بعين الاعتبار شرائح المجتمع كافة، وتدفعها للمشاركة المجتمعية، من خلال الاستثمار في مواهبها وأفكارها، ورفع الوعي بأهمية تحقيق نتاجات إنسانية وتنموية وثقافية وفكرية متعدّدة الأوجه، تسهم في الحراك المجتمعي، وتخدم قطاعاته كافة. كما يعزز «البرنامج» دور الجهات الداعمة لأصحاب الهمم، من خلال تكريم الجهات التي تبادر بدعم وتطوير قدرات جميع فئات المجتمع، من الأسر والشباب وأصحاب الهمم في مختلف المجالات محلياً وإقليمياً وعالمياً، في إطار جهود مؤسسة التنمية الأسرية، التي تسعى – بشكل متواصل – إلى إطلاق مشروعات مبتكرة، يأتي «البرنامج» على رأسها لمواجهة التحديات الأسرية والمجتمعية، التي تعيق تقدم المجتمعات، والنهوض بأصحاب المشروعات المبتكرة، التي تقود أصحابها إلى النهوض بأنفسهم، انطلاقاً من إيمان المؤسسة بأن الأسرة مصنع الأجيال، وتعوّل عليها في صناعة المستقبل.
ما المشاريع الرئيسية، التي تقع تحت مظلة «البرنامج»؟
يضم برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، تحت مظلته، مجموعة من المشاريع الموجهة إلى الأسرة والأفراد من الفئات كافة، هي: «الطفولة، والشباب، والأسرة، والزوج، والزوجة، والجد، والجدة، وكبار المواطنين»، وكذلك المؤسسات والهيئات، التي تقدم أو تدعم المشاريع الأسرية والمجتمعية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهي: «جوائز برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، وملتقى أبوظبي الأسري، ومنصة التدريب الإلكترونية للذكاء المجتمعي».
هل بالإمكان إطلاعنا على مشروعات «البرنامج».. بالتفصيل؟
برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي يتضمن ثلاثة مشاريع رئيسية، الأول: يتمثل في الجوائز المحلية والعالمية، ويتضمن منح الفائز الأول في كل فئة من فئات «البرنامج» وسام التميز، ومكافأة نقدية قدرها 100 ألف درهم. الثاني: الأسرة المتميزة في: (رعاية أصحاب الهمم، والأسرة المتميزة في المسؤولية المجتمعية، والأسرة الممتدة)، وتُمنح فيه الأسرة الأولى الفائزة في كل فئة وسام التميز، ومكافأة نقدية قدرها 200 ألف درهم. أما فئة أفضل مشروع مشترك في مجال المسؤولية، التي سيكون فيها استحقاق الفوز لمؤسستين فقط، فتمنح فيها الجهة الفائزة درع التميز.
كما يضم «البرنامج» منصة التدريب الإلكترونية التفاعلية الأولى من نوعها في العالم، ويشرف عليها. وتهدف المنصة إلى ترسيخ مفهوم الذكاء المجتمعي، وتمكين المتدربين من التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل، وتوفر التدريب باللغة العربية، وفق أحدث التقنيات ضمن ثلاثة مستويات تدريبية، تعمل على تطوير محتوياتها نخبة من المختصين كلٌّ في مجاله، بهدف توفير فرصة الالتحاق بمساقاتٍ متنوّعة، وعلى المستويات كافة لجميع الناطقين باللغة العربية، ومن شرائح المجتمع كافة مجاناً، حيث تمكن شرائح المجتمع بمختلف أعمارها من الحصول على شهادات إتمام المساقات بشكلٍ إلكتروني ومجاني، باعتبارها أول منصة إلكترونية في العالم متخصّصة في مجال الذكاء المجتمعي. بالإضافة إلى نشر الوعي والمعرفة في المجتمع، وترسيخ ثقافة الابتكار والريادة المجتمعية، وإعداد مواد تدريبية تُساهم في رفع مستوى الذكاء المجتمعي، وتطوير المهارات المهنية والشخصية للأفراد.
- عباية من Manaal Al Hammadi، وسوار وخواتم من Maha Al Mansoori Fine Jewelry، وحذاء من Roger Vivier
كما تحتوي المنصة على أربع حقائب تدريبية، هي: (الحقيبة التدريبية للمستوى التأسيسي، والحقيبة التدريبية للمستوى المتوسط، والحقيبة التدريبية للمستوى الممارس، والحقيبة التدريبية لمستوى الناشئين). وتهدف إلى التعريف بالمفاهيم والمصطلحات والنظريات الخاصة بالذكاء المجتمعي، وما يرتبط به من مفاهيم؛ لبناء قاعدة معرفية لدى الفئات المستهدفة، للعمل على ترسيخها من خلال تطبيقات عملية، تحقق الأهداف والمهارات والكفاءات الفردية.
والمشروع الثالث، الأخير، يتمثل في ملتقى أبوظبي الأسري، الذي ينضوي تحت مظلة برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، والذي لعب – على مدار دوراته الأربع الماضية – دوراً مهماً في ترسيخ مفهوم الذكاء المجتمعي لدى أفراد المجتمع، وبناء علاقة أساسها الثقة والاحترام والمصداقية بين الأسرة والمؤسسات الخدمية المختلفة، بالإضافة إلى تحسين نمط حياة الفرد الاجتماعي، والمساهمة بشكلٍ كبيرٍ في تفعيل دور الأسرة كشريك فاعل في تحسين صحة أفرادها، بما يدعم المشاركة الإيجابية للأسرة في التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال، وتعزيز العلاقات والثقة والاحترام والمصداقية بين الأسرة والمؤسسات مقدمة الخدمات.
حلول مبتكرة
نجاح ملتقى أبوظبي الأسري، في دورته الرابعة، جعله الحدث الترفيهي المفضل لدى الأعمار كافة على مستوى إمارة أبوظبي.. كيف استوعبتم هذا الحضور الضخم طوال هذا المهرجان المتنوع؟ بالتأكيد، نجح ملتقى أبوظبي الأسري الرابع، الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية تحت مظلة برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، على المستويات كافة، وحقق إنجازات مبهرة. ويرجع الفضل في ذلك إلى الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وجهود سموها المتواصلة، التي أحدثت نقلةً نوعية في مسيرة العمل الاجتماعي والتنموي بالدولة. ويركز الملتقى على الأسرة؛ باعتبارها النواة الرئيسية للمجتمع، إذ تحظى بأهمية مطلقة من قِبل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات. وأكد ملتقى أبوظبي الأسري على دور الأسرة، باعتبارها شريكاً استراتيجياً فاعلاً في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، والوقوف على الظواهر والقضايا والتحديات التي تواجهها، وإيجاد الآليات والحلول المبتكرة، التي تُساهم في الحفاظ على تماسكها واستقرارها، واستكشاف قدرات الموهوبين وروّاد الأعمال والمبدعين وأصحاب الهمم، واستثمار خبرات كبار المواطنين، وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأسرة، وتوفير الفرص لدعم المبدعين والمتميزين ضمن «البرنامج»؛ خدمةً للمجتمع.
وقد حقق ملتقى أبوظبي الأسري، في دورته الرابعة، نجاحاً مبهراً ومميزاً، حيث شهد «الملتقى» طوال انعقاده تنظيم 212 ورشة تفاعلية في مختلف المجالات، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وعددهم 52 شريكاً، و20 راعياً وداعماً، بالإضافة إلى مجموعة من روّاد الأعمال والتجار الصغار، وعددهم 48 شخصاً، ومجموعة من الفنانين في مجالات عدة، منها: الرسم والغناء والعزف والشعر، ونخبة من المدربين المحترفين في مجال التنمية البشرية، وريادة الأعمال، والثقافة والفن والتراث والشعر، والاستشارات الأسرية، وبلغ عدد الحضور خلال الأيام الثمانية للملتقى 172.115 ألفاً، حيث شهدت محطة الأسرة المستدامة حضور 45.635 زائراً، ومحطة أطفال المستقبل 42.211 زائراً، ومحطة ريادة الأعمال 32.423 زائراً، ومحطة الموروث الإماراتي 37.022 زائراً، والمسرح الرئيسي 9.225 زائراً، والفعاليات الخارجية 5.599 زائراً.
- عباية من Shatha A Jasmi، وعقد وخواتم من Repossi
كيف تجسدون رؤية المؤسسة في الابتكار، وما أهمية التعاون المشترك في إنجاح فعاليات وحملات المؤسسة وبرامجها الهادفة، الموجهة إلى الأسرة والمجتمع؟ تُجسّد تجربة مؤسسة التنمية الأسرية في الابتكار رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، الرامية إلى تسخير حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ودعم توجهات الدولة في التحوّل الرقمي؛ لتسهيل وصول المستفيدين إلى الخدمات كافة. وتدعم المؤسسة جهود الدولة في تعزيز الابتكار، الذي يُعد أسلوب حياة، ومحوراً وطنياً ترتكز عليه الإمارات، وتكثف جهودها الداعمة له، بتوفير بيئة محفزة للإبداع، ودعم الجهود الوطنية كافة، ولعل من ضمنها مبادرات شهر الابتكار في الدولة، بالإضافة إلى نشر ثقافة الابتكار في الإمارات، من خلال العديد من المبادرات والمشروعات القائمة عليها، التي يأتي على رأسها برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، الذي يتبنى أصحاب العقول المبدعة من المبتكرين والطموحين.
وكان لمؤسسة التنمية الأسرية شرف المشاركة في شهر الإمارات للابتكار، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لرفد القطاع الاجتماعي بالعديد من الخدمات المبتكرة، والمبادرات المتجدّدة، وبرامج الرعاية الاجتماعية، وتحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية ملموسة، تدعم جميع المستفيدين من خدمات المؤسسة في الإمارة، انطلاقاً من إيمان المؤسسة بأهمية التعاون والعمل المشترك الهادف إلى ترسيخ مفاهيم الابتكار، وتعزيز التنافسية في بيئة العمل، وترجمة المشاركة الفاعلة مع الجهات كافة، ما يُساهم في تحقيق رؤية وتطلعات الدولة بجعل الابتكار محوراً رئيسياً ودافعاً لتطوير منظومة خدمات المؤسسة باستمرار، حيث تولي المؤسسة شهر الإمارات للابتكار اهتماماً خاصاً، من خلال المشاركة بمبادراتها ومشاريعها المبتكرة، وتسعى على الدوام لتشجيع المبتكرين، أفراداً ومؤسسات، على مستوى الدولة؛ ليكونوا جزءاً من هذا الحدث الضخم، لتعزيز ثقافة الابتكار في شتى مفاصل المجتمع.