أخبار

بطل من شرطة دبي يفقد رجليه ويحافظ على عزيمته

المصدر: دبي-نورا الأمير

لم يكن العريف مراد عباس مراد، يتخيل يوماً أن ينتهي به الحال محروماً من رجليه، لكنه ظل محافظاً على عزيمته التي مازال يتحلى بها رغم مرارة الألم.

العريف مراد يعتبر ما حدث له من أعظم الأمور التي مر بها في حياته، حيث توجه في العام ٢٠٢١ مع زميل له من وحدة إنفاذ القانون للتعامل مع حادث احتراق شاحنة، وتأمين المنطقة المحيطة به، فإذا بشاحنة تصطدم بباب سيارة الدورية، فتدهسه ليفقد رجليه.

قصته بما فيها من ألم وبطولة، قدمتها شرطة دبي، في القمة العالمية الشرطية، حيث روى مراد البالغ من العمر ٢٩ عاماً قصته قائلاً: «لست نادماً على ما كان، هذا قضاء الله وقدره، وقد أديت واجبي، بما يرضي ضميري».

وتابع: «على الفور نُقلت إلى مستشفى راشد، لتبدأ رحلة علاج مليئة بالتحديات، فالقيادات في شرطة دبي عاملوني كابن لهم، كانت مشاعرهم الدافئة والصادقة تغمرني، كانوا يزورونني في المستشفى بشكل يومي، وتحدث معي القائد العام ليشد أزري، وهو ما جعلني أتماسك خلال المحنة».

وأكد أنه شعر في بعض الأوقات باليأس، لكن مشاعر القيادات والزملاء زودته بالقوة، وكان ذلك مهماً خصوصاً في الفترة الأولى، مضيفاً: سافرت إلى الولايات المتحدة، وأجريت عدداً من الجراحات، وحصلت على أطراف صناعية، واستغرقت رحلة علاجي ١٨ شهراً، اشتملت على ٦ أشهر، لإعادة التأهيل، ثم عدت إلى الإمارات.

وأضاف: عدت إلى عملي، وأتمنى الالتحاق مجدداً بمهام الدوريات، فالحادثة لم تكسر عزيمتي، ولم تهزمني داخلياً، فالمشاعر الصادقة، والدعم الذي تلقيته من شرطة دبي، جعلني أحس دائماً بالانتماء إلى هذا الكيان العظيم، الذي لا ينسى أبناءه عندما يكونون في محنة.

واختتم بقوله: أكرر مجدداً، كان الأمر قضاءً وقدراً، وإنني أحمد الله على كل حال، و إصابتي تمثل لي وسام شرف على صدري وأنا خادم للوطن طيلة حياتي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى