منوعات

«دروب» 11 على تلفزيون دبي.. أسفار تستكشف «ما وراء الأسطورة» في رمضان

المصدر: دبي – فادية هاني

بعد 10 سنوات على برنامج «دروب» ارتأى مقدمه، الإعلامي الإماراتي علي آل سلوم، أن يبدأ مسارات إضاءات وفرائد نوعية متميزة وجديدة في موسم رمضان للعام 2024 لهذا البرنامج الشيق الذي يعرض على قناة تلفزيون دبي، إذ يقدم قصص الشعوب وجماليات ثقافاتها وعاداتها بطريقة مختلفة عوضاً عن الطرق التقليدية، بحيث يبحث في أساطيرها ويروي تفاصيلها، وذلك في موسم ثري للبرنامج، أطلق عليه «ما وراء الأسطورة»، يسافر بنا مع حلقاته إلى أكثر من 17 وجهة في قارات العالم المتنوعة.

وحول ذلك، قال علي آل سلوم لـ «البيان»: «بعد دروب عديدة مررنا بها خلال السنوات الـ10 الماضية زرنا فيها أكثر من 200 وجهة مختلفة حول العالم، جلست هذا العام مع أبنائي وبناتي وتحدثنا عن التحضير للبرنامج، واقترحوا عليّ القصص أو ما نطلق عليه محلياً «الخراريف»، التي نقصد بها القصص القديمة التي كانوا يعتقدون بها، وهي تشبه إلى حد ما «الأساطير»، كونها غير حقيقية أو واقعية، مثل الخروفة الشهيرة «أم الدويس» وغيرها الكثير، وفكرت أن الأساطير موجودة في مختلف ثقافات شعوب العالم، ويمكن أن تخبرنا الكثير عنها بطريقة مشوقة».

ويشير آل سلوم إلى أن لكل شعب وأرض أسطورة. ويضيف: والعجيب أن الأسطورة في اللغة هي شيء غير حقيقي، بل من الخيال، ولكن في الوقت نفسه ما يجعلها مشوقه هو أثرها على الناس، بحيث تلامسهم بشكل كبير حتى وهي غير حقيقية، فعلى سبيل المثال هناك العديد من الأساطير، منها ما هو مرتبط بمناطق الصين وهونغ كونغ، حيث يؤمنون بقوة التنين، وهو رمز مهم لديهم، إذ أنقذهم من أخطار كبيرة، بينما يرمز التنين في الحضارة الغربية إلى الشر والضرر ولا بد أن يتم قتله. ويتابع: وهكذا فإن البرنامج بموسمه الجديد سيوضح للمشاهد تلك الأساطير ومن أين أتت وإلى ماذا ترمز.

محاور

وأكد علي آل سلوم أن البرنامج سيكون عبارة عن سلسلة وثائقية بشكل وأسلوب مختلفين، بحيث يتتبع سيرة الأسطورة وما الذي تعنيه لكل شعب، كي يقدم للجمهور مادة ثرية بسرد جميل، بحيث نستمر في بناء هذه الموسوعة الكبيرة، موسوعة «دروب»، في علوم الإنسان والتبادل الثقافي والتواصل الحضاري ونستخرج الأسرار ونكشفها للجمهور ليتعرف إلى أساطير وأبعاد هذه الشعوب وكيف يمكننا التعامل معها على أساسها. ويستطرد: «المفاجأة الكبرى هذا العام أن البرنامج مقسم إلى جزأين، الأول عن الأساطير، ثم نفاجئ الجمهور بأسطورة عجيبة، وهي بداية الجزء الثاني، أي بعد 15 حلقة من «دروب»، نقدم فيها أعمق محتوى عن «درب العود»، حيث سنغوص في بحر غابات شرق آسيا، فنقدم سلسلة وثائقية مكتملة عن شجرة العود، والذي نستخدمه للطيب والعطور».

ويواصل علي آل سلوم : «وتقول إحدى الحكايات والنظريات «الأساطير»، إن سيدنا آدم عليه السلام عندما هبط إلى الأرض كان على رأسه إكليل من ورق شجر العود، وهي شجرة غريبة نعرف بشأنها عن العود حولها فقط، لكننا سنكتشف خلال البرنامج أنها مختلفة عن بقية الأشجار، فهي كائن يتفاعل ويفكر ويتحدث ويتعايش ويحارب ويدافع، وهكذا فإن ما نعرفه عنها لا يتعدى الـ 1%. إننا أكثر شعوب الأرض استخداماً لموادها وما تنتجه، ولكن لا نعرف عنها إلا ما ندر». ويتابع: «تحتم أهمية ووظيفة وروحية البرنامج والمسؤولية التي تقع على عاتقي ضرورة أن أقدم أفكاراً جديدة، ولو من عمق غابات آسيا أو أقصى الأماكن في بقاع الدنيا، وفي هذا الموسم سيظهر بطل جديد في البرنامج، وهو دكتور إماراتي خبير وعالم في العود وأشجارها، سنقدمه للجمهور خلال الحلقات».

وتحدث آل سلوم عن مفاجأة جديدة، وهي تغيير تتر مقدمة «دروب»، على الرغم من إعجاب الجمهور بها وحصدها جوائز كثيرة. ويشرح السبب: «ارتأينا بعد عشر سنوات أن نجدد الإحساس الذي يضفيه تتر البرنامج، فتبنيت فكرة خاصة، إذ أخذت أبنائي معي وسجلنا أغنية المقدمة التي كتب كلماتها ولحنها شاب إماراتي، هو عبدالله الشحي».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى