صوم الأطفال.. تدريجي
ترى د.وفاء فيصل، استشارية طب الأطفال، أن الأطفال يجب أن يتبعوا نظام «الصيام التدريجي» حتى تتمكن أجسامهم من تحمل فترات طويلة من دون طعام، ويجب تقلص عدد الساعات للذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، كأن يصوم الطفل من وقت السحور حتى فترة الغداء، حيث يمكن تعويده في البداية على الفترات القصيرة، وزيادتها تدريجياً حتى تتمكن أجسامهم من التكيّف مع الامتناع عن تناول الوجبات بسهولة أكبر، وتجدر الإشارة إلى منع المرضى الصغار، والذين خضعوا لعملية جراحية، أو المصابين بداء السكري، أو الذين يعانون مشكلات صحية مزمنة من الصيام.
وتشير إلى ضرورة تناول الطفل الصائم ما لا يقل عن ثمانية أكواب كاملة من الماء، إضافة إلى الحليب واللبن والعصير الطازج، مع تجنب المشروبات الغازية لأنها تؤدي إلى الانتفاخ وعسر الهضم، واستبدالها بالمشروبات المغذية التي تساهم في تعويض الفجوات الغذائية عند تقديمها كجزء من وجبة إفطار وسحور جيدة، فضلاً عن تعزيز الشعور بالانتعاش وزيادة مستويات الطاقة.
تلفت د.وفاء فيصل إلى أن عادات الأكل السيئة لدى الأطفال خلال شهر رمضان يمكن أن تؤدي إلى فجوات تغذوية، وبالتالي نقص في العناصر الغذائية التي تعيق نمو الأطفال وتطورهم، يجب على الوالدين مراقبة أبنائهم، وتوفير النظام الغذائي الصحي، الذي يعتد على كسر الصيام بالتمر مع الماء أو الحليب أو العصير، حيث يحتوي التمر على نسبة عالية من الألياف، ويحتوي على الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والفوسفور والمنغنيز والنحاس والمغنيسيوم، ويعتبر البطيخ والتوت والبرتقال وجوز الهند والعنب والمانجو والأناناس كلها، فواكه مرطبة يجب أن يستهلكها الأطفال خلال الإفطار.
وتتابع: يجب على الأطفال بدء إفطارهم بتناول الشوربة، وعلى سبيل المثال، يُعد حساء العدس، غنياً بالسوائل، ويساعد على الهضم، ويحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن والبروتين، كما يعتبر طبق السلطة من أهم العناصر عند تناول وجبة الإفطار، لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، وتساعد على تجنب الإمساك والحفاظ على رطوبة الجسم.
توصي د.وفاء فيصل بتقديم وجبة سحور متوازنة للأطفال وتحتوي على العناصر الغذائية الكافية والطاقة ليتمكنوا من الحفاظ على حيويتهم طوال مدة صيامهم، وأن تكون غنية بالألياف مثل: حبوب القمح الكامل، والفواكه، والخضراوات، والتركيز على الحبوب الكاملة التي تمنح الجسم الطاقة، واللحوم الخالية من الدهون المشوية، أو المخبوزة، والدجاج منزوع الجلد، والأسماك التي هي مصادر رائعة للبروتين المغذي، وتجنب الأطعمة المقلية والمعالجة الغنية بالدهون والسكر، كما ينبغي مراعاة الأكل ببطء بما يتيح الاستمتاع بوجبتهم من دون الإفراط في تناول الطعام.