أخبار

«بيئة الفجيرة» أكدت تعزيز مخزون المياه الجوفية

جبال «الشرقية» تجذب العائلات والسياح بعد الأمطار

المصدر: سمية الحمادي – المنطقة الشرقية

شهدت المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين، إقبالاً لافتاً من العائلات المواطنة والمقيمة، من المنطقة وأنحاء الدولة، فضلاً عن الأفواج السياحية التي جاءت للاستمتاع بالأجواء التي أضفتها الأمطار على الأودية والسهول الخضراء بين الجبال الشاهقة.

وحرصت العائلات على زيارة البحيرات التي نتجت من هطول الأمطار الغزيرة في المنطقة أخيراً، والتقاط الصور الجماعية والسيلفي للمناظر والآثار التي تركها المنخفض، كما استفادت شركات سياحية من الأجواء الاستثنائية، فنظمت جدولاً ترفيهياً للسياح، الذين توافدوا إليها بأعداد كبيرة.

وقالت مديرة هيئة الفجيرة للبيئة، أصيلة المعلا، إن الهيئة بدأت دراسة متكاملة لتقييم تأثير الأمطار نتيجة منخفض «الهدير» على نسبة المياه الجوفية في الإمارة، والتي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز مخزونها ورفع معدلاتها بنسب ملحوظة.

وأضافت المعلا أن «الأمطار الغزيرة التي شهدتها الإمارة ستلعب دوراً بارزاً في المحافظة على التوازن البيئي واستدامة التنوع البيولوجي»، مشيرة إلى أن هذه الظروف المناخية الإيجابية، ستسهم في توفير المياه اللازمة للنباتات والحيوانات، وستعزز من تحسين الغطاء النباتي في الإمارة. وأكدت أن الهيئة تتابع تطورات الحالة البيئية بعد الأمطار، لافتة إلى أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على التوازن البيئي والاستفادة القصوى من آثار الهطول المطري.

وذكرت المعلا أن الهيئة تتبنى مبادرات رائدة في مجال حماية وإدارة الموارد الطبيعية، لاسيما في ما يتعلق بالموارد المائية في الفجيرة، حيث تعمل على تطوير نموذج متقدم لإدارة المياه الجوفية، بهدف الحفاظ على الموارد الحيوية وضمان استدامتها على المدى الطويل.

وأوضحت أن من بين الجهود البارزة التي قامت بها الهيئة بشأن الحفاظ على الموارد المائية، استبدال المورد الطبيعي للمياه في محمية وادي الوريعة الوطنية، بأنظمة إدارة متقدمة للمياه الجوفية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة كانت عاملاً رئيساً في إدراج المحمية ضمن قائمة منظمة «رامسار» للأراضي الرطبة، ما يؤكد التزام الهيئة حماية البيئة، والإسهام في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.

وقالت إن الجهود التي تقوم بها الهيئة تتجسد كجزء من الرؤية الشاملة للإمارة نحو تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، وتأكيداً على الدور القيادي الذي تلعبه هيئة الفجيرة للبيئة في هذا المجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى