منوعات

معرض أبوظبي للكتاب ينطلق بمشاركات من 90 دولة

الإمارات تفتح ذراعيها لـ «قصص العالم» اليوم

المصدر: إيناس محيسن – أبوظبي

على مدى سبعة أيام، تفتح العاصمة الإماراتية ذراعيها لمحبي الثقافة وقصص المعرفة، عبر الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق اليوم وتستمر حتى الخامس من مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) تحت شعار: «هنا.. تسرد قصص العالم».

ويشهد المعرض هذا العام مشاركة 1350 ناشراً من 90 دولة، من بينها 140 داراً تشارك للمرّة الأولى، وأكثر من 375 عارضاً محلياً موزعين بين ناشرين وموزعين وجهات حكومية تعرض أحدث الإصدارات.

ويقدم المعرض ما يزيد على 2000 فعالية تشمل مختلف الحقول الثقافية والمعرفية. وسجل المعرض كذلك، مشاركة 12 دولة لأول مرة في الحدث خلال دورة هذا العام، وهي اليونان وسريلانكا وماليزيا وباكستان، وقبرص وموزمبيق وكازاخستان، وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان، وقيرغيزستان والبرازيل.

محاور جديدة

واستحدث «أبوظبي للكتاب» في دورته الجديدة عدداً من الفعاليات من أهمها: محور «كتاب العالم» الذي يتناول واحداً من الكتب التي أثّرت في مسيرة الأدب والثقافة حول العالم، وتناقلت تأثيره الثقافات المختلفة على مر التاريخ، واختير له كتاب «كليلة ودمنة»، ليسلط البرنامج المخصص لكتاب العالم، الضوء على النوع الأدبي الذي يندرج تحته، وهو «الحكاية الخرافية» بصحبة مجموعة من الخبراء والمختصين. ويتزامن ذلك مع المعرض الفني الذي ينظمه متحف «اللوفر أبوظبي» حول «كليلة ودمنة»، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية. وينظم المعرض للمرة الأولى البرنامج المهني «منتدى المحتوى العربي للأطفال واليافعين» الذي يستهدف الكُتّاب والرسامين والناشرين والمبدعين في هذا القطاع. وتشرف على هذه الفعاليات مجموعة من الخبراء والمختصين في الصناعة.

وللمرة الأولى في تاريخه، يخصص المعرض تجربة فريدة للجمهور تتمثّل في تنظيم سوق شعبية للكتب هي «سوق الأزبكية» التي تحاكي سوق الأزبكية القديمة والعريقة في مصر، وتتيح التعرّف إلى ما تقدّمه من كنوز فكرية ومعرفية.

وينظم المعرض للمرة الأولى هذا العام منتدى «الصورة لغة»، وهو منتدى متخصص ضمن ركن الفنون، يعد بمثابة تجسيد حي لحوارية بين اللغات والأبجديات، وتاريخ الصورة في الإمارات والعالم، وتطورها.

كما سيستعرض الخط التاريخي لرحلة الصورة، منذ نقوش الكهوف ما قبل التاريخ، وصولاً إلى لغة الإشارة والبرمجيات، وسيُعرّف المعرض بالتغييرات والتطورات التي طرأت على مجال الفوتوغراف، في ما يتعلق بالفيلم والعدسات والتقنيات، وانتقاله من الضوئي إلى الرقمي، وغيرها من المحاور.

وفي ركن السينما، تشارك – لأول مرة – هيئة الإعلام الإبداعي في أبوظبي، من خلال برنامج سينمائي يتضمن عروضاً وورش عمل إبداعية لمختلف الأعمار.

برنامج مصري ثري

وتشارك مصر ضيف الشرف هذا العام في معرض أبوظبي للكتاب، بجناح ضخم صُمم بشكل يبرز عراقتها وتاريخها، كما أعلنت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني في مؤتمر عقد بالقاهرة أخيراً.

وتشارك داخل الجناح قطاعات الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية، والمركز القومي للترجمة، وقطاع الفنون التشكيلية، وصندوق التنمية الثقافية.

وإلى جانب مجموعة كبيرة من أبرز الإصدارات، تشارك مصر ببرنامج ثقافي وفني يضم محاور عدة لفعاليات ثقافية وفنية، أبرزها افتتاح معرض مستنسخات قطاعي «الفنون التشكيلية، ودار الكتب والوثائق القومية»، وتخصيص محور للاحتفاء باختيار الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض هذا العام. كما يتضمن البرنامج تدشين المعرض الوثائقي «نجيب محفوظ بين الوظيفة والمكتبة» للكاتب طارق الطاهر، وعرض ندوات مسجلة لأول مرة من أرشيف «القاهرة الدولي للكتاب» لاحتفالية أقيمت في الدورة الـ34 من المعرض (يناير 2002)، لبلوغ نجيب محفوظ سن 90 عاماً، وذلك على شاشة الجناح المصري، إلى جانب عرض الوثائقي النادر «عالم نجيب محفوظ»، بالتعاون مع القطاع الوثائقي في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذي يتناول أبرز محطات نجيب محفوظ الأدبية، وأبرز الروايات التي كتبها، وذكرياته عن تلك الأعمال وهو يتجول في شوارع القاهرة، كما يتضمن برنامج مصر العديد من الأنشطة الفنية والثقافية والندوات والأمسيات والعروض الأدائية.

مشاركة نوعية

وتشارك الصين بشكل نوعي هذا العام بتسعة أجنحة لتكون الأكبر في أي معرض للكتاب في العالم، إذ سيضم الجناح الصيني الرسمي المشارك 70 ضيفاً يمثلون 80 دار نشر صينية، حضورياً وتوكيلاً، كما سيقدم الجناح 15 فعالية ثقافية ومهنية وفنية تشارك فيها الصين.

فيما تشارك الهند بـ23 دار نشر، إلى جانب برنامج ثقافي متنوع، وبرامج أطباق وثقافات.

فعاليات لكل الأعمار

ويقدم «أبوظبي للكتاب» هذا العام برنامجاً ثقافياً حافلاً ومتنوعاً، تشارك فيه نخبة من المفكرين، والخبراء والمختصين، إذ يعقد الحدث – للعام الثالث على التوالي – سلسلة من «المناظرات التي تقام على غرار طريقة أكسفورد المعروفة عالمياً، والتي ستكون الأولى عربياً في هذا السياق، إلى جانب الدورة الثانية من حلقات «بودكاست» من أبوظبي التي تعدّ الأكبر من حيث استقطاب أكبر برامج «البودكاست» في العالم العربي، علاوة على فعاليات «ليالي الشعر» التي ستتم خلالها استضافة مجموعة من أبرز الشعراء الإماراتيين ليقدّموا للجمهور أمسيات مميزة تحتفي بالشعر ورموزه، و«ركن الفنون» الذي يتيح للفنانين فرصة عرض مواهبهم وأعمالهم الفنية بكل تفاصيلها الجمالية، ما يسهم في تعزيز الثقافة الفنية في المجتمع المحلي، ويضاعف وتيرة التفاعل بين الفنانين والجمهور.

• مصر ضيف الشرف هذا العام، وتشارك بجناح ضخم صُمم بشكل يبرز عراقتها.

• 2000 فعالية تشمل مختلف الحقول الثقافية والمعرفية.

• 7 أيام تتواصل فيها فعاليات الدورة الجديدة من المعرض.


لأجيال المستقبل

يخصص معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام ركناً خاصاً وبرنامجاً ثقافياً متكاملاً للأطفال والناشئة من أجيال المستقبل، ويقدّم سلسلة من الفعاليات الثرية التي تمزج بين المعرفة والعلم، والتطبيق العملي والمتعة، وتشرف عليها نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى