علعلي الخوّار لـ«البيان»: الشعر باقٍ يلامس القلوب والأرواحي الخوّار لـ«البيان»: الشعر باقٍ يلامس القلوب والأرواح
المصدر: دبي – فادية هاني
عبر الشاعر الإماراتي علي الخوّار عن سعادته بلقاء الجمهور في أمسيته التي أقيمت أخيراً في مكتبة محمد بن راشد بدبي، وحضرها حشد كبير من المهتمين بالشعر والمطربين والملحنين، وأشار في حديثه لـ«البيان» إلى أن الحضور الكثيف للفعاليات الشعرية يدل على أن الشعر لا يزال بخير طالما أن محبيه يأتون إليه من كل مكان ولا يمنعهم عن ذلك أية مشاغل أخرى، خصوصاً في ظل هذا الوقت الذي بات الجميع يتابع الأحداث من خلف الشاشات.
أرقى من الكلام
وفي ظل عالم «السوشال ميديا» وكثرة وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف يحافظ الشعر على بقائه، قال الخوّار: «الشعر لا يموت أبداً، والدليل أنه باقٍ منذ أيام الجاهلية، فالشعر هو متنفس الناس جميعاً، فعندما نسمع أغنية نسمع فيها شعراً، أو حتى عند قراءة ديوان شعر نشعر أن شيئاً جميلاً لامس قلوبنا وأرواحنا، فدائماً الشعر أرقى من الكلام العادي أو العابر، وهو حتماً يجد طريقه إلى القلب كلما كان صادقاً وعفوياً».
وحول ما يحصل أيضاً على وسائل التواصل الاجتماعي من خلق شعراء كثر لم يكن في السابق من السهل عليهم أن ينالوا الشهرة بهذه السهولة، أكد أنه في السابق لم يكن أي شخص يستطيع أن ينشر قصيدة ما دون «فلترة» سواء أراد النشر في صفحة من الصفحات المخصصة للشعر في الصحف أم المجلات أم غيرها من الوسائل المطبوعة، أم حتى موقع إلكتروني، كان هناك مشرفون ومقيّمون من الشعراء ذوي الخبرة الذين يعملون على تقييم تلك القصائد قبل نشرها ويحددون ما إذا كانت تلك القصيدة تستحق أن تظهر للناس أم لا، ويقدمون نصائحهم وخبرتهم للكتّاب كي يعملوا على تحسين أنفسهم.
الهواتف الذكية
وأضاف: «أما الآن فالهواتف الذكية في متناول الجميع، وهي بمثابة إذاعة ومجلة وجريدة لكل شخص، يتحكم هو فيما ينشر من قصائد أو أي محتوى آخر دون أن يحاسبه أحد، وهذا بالطبع لا رقيب عليه أو على قصيدته التي ربما تكون بقافية مكسورة ويصفق له ويشجعه من لا يفهمون في الشعر للأسف، وهو ما يتسبب في ضرر هذا الشخص كونه لم يتعلم من أخطائه ولم يعرفها من الأساس واستمر في الخطأ ولم يستفد من خبرة المختصين، وهذا بالطبع لا يسيئ للشعر بل للأشخاص أنفسهم، إذ يتعين على الشعر أن يكون دائماً في قالب راقٍ يليق به».
الشاعر هو الأساس
واعتبر الخوّار أن الشاعر والملحن والموزع الموسيقي «مظلومين» بالتساوي، فقد يقع على عاتقهم معظم العمل الفني، فالشاعر هو الأساس هو الذي يتمكن من إيجاد شيء من لا شيء، ثم يأتي الملحن ليكمل هذا العمل بوضع ألحانه عليه ومن ثم يكمل الموزع عمله، إلى أن يأتي المطرب وينسب له كل النجاح وكل هذا العمل الجماعي بل ويسجل باسمه، فاليوم مستحيل أن نسمع أغنية ونقول هذه قصيدة الشاعر الفلاني بل نقول أغنية الفنان وننسبها له، فالمطرب يأخذ كل البطولة.
وأشار إلى أنه تعاون مع الكثير من المطربين المعروفين، وعمل أكثر من «دويتو» مع فنانين منهم: ميحد حمد وعبدالله بالخير وفايز السعيد وحسين الجسمي، ويعتز ويفتخر بكل المحطات التي مرت على حياته الفنية ويتوجه بالشكر إليهم كونهم ساعدوه في الوصول إلى الناس.