«كلاسيكو» مثير على لقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي
العين والوحدة الليلة.. النهائي الحلم
إعداد: علي نجم
يشهد استاد محمد بن زايد في الساعة الثامنة و45 دقيقة مساء اليوم، النهائي الكبير من أجل الفوز بلقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي لكرة القدم «كأس الرابطة»، حين يلتقي العين والوحدة من أجل إنقاذ موسمهما.
تمثل المواجهة «النهائي الحلم» بين فريقين تعد مبارياتهما «كلاسيكو» الإمارات، وبين عملاقين كتبا شهادة ميلاد البطولة بنسختها الأولى في النهائي التاريخي على أرض استاد محمد بن زايد أيضاً.
تمثل البطولة فرصة لإنقاذ الموسم محلياً، وصنع الأمجاد، خاصة بعدما بات الثنائي خارج حسابات الصراع والمنافسة سواء على درع الدوري أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وستكون المواجهة أكثر من مجرد مباراة من 90 دقيقة وكأس ذهبية للفريقين، فهي تمثل «بطولة خاصة» لجماهيرهما بنيل اللقب على حساب المنافس اللدود.
- كأس وأمل
يأمل العين أن يضع كل تركيزه على موقعة النهائي، من أجل التتويج باللقب للمرة الثالثة، ورفع الكأس التي كان أول من نال شرف الفوز بها في بداية عصر الاحتراف.
ويحتاج العين إلى نيل الكأس، قبل أن يحزم الحقائب ويشد الرحال إلى بلاد الساموراي، حيث سيخوض ذهاب النهائي القاري، في 11 مايو الجاري، علماً أنه سيخوض «البروفة» المحلية الأخيرة في 6 الحالي أمام خورفكان.
ويتطلع العين إلى منح جماهيره الفرحة الكبيرة بالتتويج باللقب، بعدما خرج من مولد الموسم الماضي بخفي حنين، وخسر كل النهائيات التي لعبها أمام الشارقة، لكنه يعود الجمعة بطموحات أكبر ودوافع لا حدود لها من أجل معانقة المجد الكبير.
ويدرك المدير الفني الأرجنتيني كريسبو أن كتابة تاريخه مع الزعيم تبدأ في استاد محمد بن زايد، وأن الفوز باللقب سيكون خير دافع للفريق قبل النهائي القاري، كما سيشكل تتويجاً لجهد جبار بذل في الفترة السابقة ما بين ضغط مباريات، ولعنة إصابات طاردت أبرز عناصر تشكيلته.
ويمتلك كريسبو خيارات مميزة في تشكيلته، حيث سيكون على عاتق كوامي وخالد الهاشمي قيادة الدفاع، وضمان فرض الرقابة اللصيقة على السوري عمر خريبين وضمان إنهاء فعالية هداف الفريق العنابي.
ويعوّل العيناوية كذلك على خبرة القائد والحارس خالد عيسى الذي يبقى صمام الأمان الأول في تشكيلة الزعيم، لاسيما بعد النجاحات التي صنعها هذا الموسم، والتألق الكبير الذي أسهم في تحقيق النجاح ببلوغ نهائي «كأس الرابطة» حين صد 3 ركلات ترجيح للاعبي كلباء، أو على المستوى القاري حين أبدع وزاد عن مرماه ببسالة أمام النصر والهلال السعوديين.
وسيعود الكوري بارك لضبط إيقاع وسط الفريق وتشكيل مصدر القوة والصلابة مع يحيى نادر، لكن الثنائي سيخوض «معركة مصغرة» داخل أرض الملعب من أجل التحكم في «رتم» المباراة مع كل من البرازيلي ألان والإيراني أحمد نور الله.
ويدرك الصربي غوران مدرب الفريق العنابي أن بسط السيطرة على وسط الميدان، سيسهم في تقليص خطورة الزعيم، ما قد يعزز من قيمة العناصر التي ستشغل منطقة العمليات، بما قد يساعد على الحد من صناعة الخطر.
وتبدو صفوف العين زاخرة بالأوراق الرابحة الهجومية، مع تألق المغربي سفيان رحيمي الذي يعيش لحظات من الإبداع الفني والتهديفي هذا الموسم، بعدما أحسن كريسبو استغلال قدرات اللاعب سواء على الجناح حيناً أو حتى كمهاجم وهمي، ما جعله يتصدر ترتيب هدافي دوري أبطال القارة الصفراء برصيد 11 هدفاً.
ويعول الفريق «البنفسجي» على تنوع مصادر الخطر في تشكيلته بوجود رحيمي إلى جانب الباراغواياني كاكو، في وقت يريد العملاق والجلاد لابا كودجو أن يسترد هيبة كرجل الحسم، ورجل المباريات الكبيرة حتى يسهم في إعادة الفريق إلى منصات التتويج، وحتى يسترد فعاليته التي غابت عنه كثيراً هذا الموسم، بسبب لعنة الإصابات التي طاردته طويلاً.
- أوراق عنابية
أما على الجانب العنابي، فستكون العودة إلى ساحة الأمجاد والألقاب التحدي الكبير ل«العنابي» بقيادة النجم المخضرم إسماعيل مطر الذي يأمل أن يتوج رحلته هذا الموسم بمنح فريقه كأس البطولة للمرة الثالثة.
ويخوض الوحدة النهائي الكبير في لحظات، دخل بها الشك حسابات الجماهير، بعد تراجع نتائج الفريق في الدوري في آخر 3 جولات، التي لم يحصد فيها سوى نقطة واحدة بالتعادل السلبي مع الإمارات وصيف القاع، بعدما كان قد خسر مرتين على التوالي أمام اتحاد كلباء 1 – صفر، وأمام عجمان 1 – 2.
ويحتاج جمهور الفريق ردة فعل نوعية وتاريخية من اللاعبين، حتى يحقق اللقب الثمين، وحتى تعود السعادة من جديد إلى البيت العنابي.
وسيتوجب على المدير الفني الصربي غوران، الذي يعرف كل خبايا وتفاصيل دورينا، أن يبحث عن صناعة النجاح الذي قد يضمن له البقاء طويلاً في قلعة الفريق العنابي.
ويعوّل المدرب على قدرات خريبين لقيادة الهجوم، وإن كان قد وضح أن اللاعب يحتاج إلى المزيد من الفعالية والدعم من فاكوندو الذي يمكن أن يكون اللاعب الجوكر في أسلوب لعب المدرب الصربي.
وسيمثل تعزيز الوسط، مع ضمان تضييق الخناق على أبرز مصادر القوة لدى المنافس، السلاح الأبرز الذي قد يعول عليه غوران في أسلوب اللعب، وإن كان قد يمنح الإيراني نور الله أدواراً أكثر وضوحاً في وسط الميدان خاصة بعد انتهاء عقوبة البرازيلي ألان الذي غاب عن المباراتين الأخيرتين بسبب الإيقاف.
ويحتاج الفريق إلى الحذر الدفاعي، حتى لا يقع في خطأ قد يكون باهظ الثمن، كما حدث في لقاء الكلاسيكو الأخير بين الفريقين في الدور الأول لكأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وتأمل الجماهير أن تكون المباراة مسك الختام للقائد إسماعيل مطر، حتى ينال الكأس واللقب الذي يكون خير ختام لمشواره الطويل مع النادي بعدما بات قريباً من إعلان التوقف عن اللعب الرسمي والابتعاد عن الملاعب نهاية الموسم الحالي.