حوادث وقضايا

عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل

قالت السلطات المحلية في البرازيل، إن أمطارا غزيرة هطلت في ولاية “ريو جراندي دو سول” في أقصى جنوب البلاد تسببت في مقتل 37 شخصا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين.


وذكر الدفاع المدني في الولاية أن ما يربو على 70 شخصا ما يزالون في عداد المفقودين ونزح ما لا يقل عن 23 ألفا من الولاية المتاخمة لأوروجواي والأرجنتين، والتي تضررت تقريبا نصف مدنها البالغ عددها 497 مدينة.


وغمرت المياه الشوارع تماما ودُمرت طرق وجسور في مدن كثيرة. وتسببت العاصفة أيضا في حدوث انهيارات أرضية وانهيار جزئي لهيكل سد في محطة صغيرة للطاقة الكهرومائية.

وتُعتبر مهمة رجال الإنقاذ شاقّة إذ باتت مدن بكاملها معزولة عمليا عن العالم ويتعذّر الوصول إليها بسبب فيضانات تجتاح منذ أيّام ولاية ريو غراندي دو سول حيث يُتوقّع أن تهطل الأمطار حتى يوم الأحد على أقل تقدير.

وقد غرقت مناطق سكنية بكاملها فيما دُمّرت طرق وجُرفت جسور بسبب الفيضانات الكارثية. والأضرار البشرية والمادية كبيرة وتتركز خصوصا في المنطقة الوسطى من هذه الولاية الحدودية مع الأرجنتين والأوروغواي.

وقالت ماريا لويزا (51 عاما) التي تعيش في ساو سيباستياو دو كاي، إحدى المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات، لوكالة فرانس برس “هنا بيتي وأشعر بألم شديد. قلبي يعتصر ألما”.

وفي بورتو أليغري، العاصمة الإقليمية التي تقطنها نحو 1,5 مليون نسمة، ستكون الكارثة “غير مسبوقة”، حسبما قال الحاكم إدواردو ليتي.

والجمعة، غمرت المياه شوارع في وسط المدينة التاريخي بسبب الفيضان الاستثنائي لنهر غوايبا، حسب مشاهدات وكالة فرانس برس.

وتُقدّر السلطات أن مستوى غوايبا قد يبلغ 5 أمتار في الساعات المقبلة، في حين أن الرقم القياسي التاريخي الذي يرجع إلى العام 1941 بلغ 4,71 أمتار.

ووفقا للحاكم، فإن ولاية ريو غراندي دو سول تشهد “أسوأ كارثة مناخية في تاريخها”.

وحذرت السلطات المحلية من أن أربعة سدود على الأقل تشهد “وضعا طارئا، في ظل وجود خطر بأن تنفجر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى