جددت دعوتها الخاضعين لعمليات تجميل إلى تحديث صور جوازات سفرهم
«إقامة دبي» تتلقى إشادات دولية بدقة وثائق المسافرين
المصدر: وجيه السباعي – دبي
أفادت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي بأنها تلقت إشادات دولية بشأن دقة وثائق المسافرين القادمين عبر مطاراتها، أبرزها ألمانيا، مؤكدة أنها تحرص على تبادل المعلومات والنشرات مع إدارات الهجرة في دول العالم، حول أحدث أساليب التزوير والتزييف التي يتم اكتشافها في وثائق السفر، والتي باتت تتم بدقة وحرفية عالية، وتُستخدم فيها تقنيات متطورة، وطالبت كل من يخضع لعملية تجميل بتحديث وثائق سفره فوراً.
وأوضح مستشار إدارة مركز فحص الوثائق في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، الخبير عقيل أحمد النجار، أن الإدارة حرصت على استخدام الذكاء الاصطناعي والأجهزة الحديثة في المطارات والمنافذ المختلفة، تزامناً مع تطوير أنظمة وتقنيات كشف عمليات التزوير في وثائق السفر بشكل مستمر، وامتلاك أحدث التقنيات وتبني أفضل الممارسات التي تسهم في كشف حالات التزييف والانتحال التي يمارسها بعض المسافرين، بعلم منهم، أو كونهم ضحايا تم الإيقاع بهم من قِبل أفراد آخرين.
وأشار إلى أن حالات التزييف والتزوير التي يتم ضبطها، تتنوع أشكالها بين انتحال شخصية أو تزوير في بعض البيانات، أو تزوير تأشيرة سفر، وفي بعض الحالات هناك تزوير جوازات سفر لدول أخرى، وتتم بحرفية عالية، لكن بفضل الحس الأمني والخبرة التي يتمتع بها مأمورو الجوزات (الصف الأول) المدربون يتم اكتشاف حالات التزوير، ويتم تحويلها مباشرة إلى موظفي الصف الثاني الذين يباشرون استكمال فحص الوثائق والتأكد من صحتها عبر الأجهزة المخصصة، واستكمال الإجراءات بحق المزورين.
وأكد النجار أن جميع موظفي الواجهة الأمامية في مطارات دبي تتوافر لديهم نماذج إلكترونية من جوازات ووثائق السفر وقارئ جوازات إلكتروني، بحيث يسهل على كل منهم التدقيق في كل الجوازات والوثائق المقدمة إليه عند الدخول أو المغادرة، والتأكد من صحتها، كما أنهم يتمتعون بخبرة عالية في مطابقة الصورة في وثيقة السفر مع وجه حاملها، والتي تتم وفق مقارنات ومعايرة دقيقة، مشيراً إلى أنه على جميع من قاموا بعمليات تجميل جذرية في ملامح الوجه، وخصوصاً الأنف والشفاه والمناطق القريبة من العينين، تحديث الصورة الشخصية في وثيقة السفر لتكون مطابقة للتغيرات التي طرأت على الوجه، حتى لا يتم توقيف المسافر أو تأخيره في المطار إلى حين التأكد من صحة البيانات، كما حدث في حالات مشابهة خلال الفترة الماضية.
وأكد مستشار إدارة مركز فحص الوثائق، أن «إقامة دبي» من الإدارات القليلة على مستوى العالم التي يوجد لديها مركز متخصص ومعتمد لفحص الوثائق والمستندات، حيث تعتمد معظم إدارات الهجرة في دول العالم على المختبرات الجنائية قي عمليات الفحص والتدقيق، والتي تستغرق أوقاتاً طويلة قد تمتد لأيام وأسابيع، بينما لا تستغرق في مطارات دبي سوى وقت قصير من مرحلة ضبط الوثيقة المزورة، وإعداد تقرير يتضمن شكل التزوير ونوعه، وتسليم حامل الوثيقة المزورة إلى جهات الاختصاص المتمثلة في شرطة دبي والنيابة العامة، لافتاً إلى أن الدقة والاحترافية التي يتمتع به المركز في ضبط الوثائق المزورة، هي محل تقدير وتحظى بإشادة من قبل إدارات الهجرة في دول العالم.
وذكر أن المركز – من خلال تجربته – يتعامل مع حالات التزوير والتزييف التي تتعرض لها وثائق وجوازات السفر وتتخذ أشكالاً وحيلاً مختلفة وتصنّف تبعاً لطبيعتها وظروفها وملابساتها، والتعامل معها وفق ذلك. ومن خلال تجربته في التعامل مع حالات التزوير والتزييف التي تتعرض لها وثائق وجوازات السفر، واطلاعه على الملابسات التي تحيط بالعديد من الحالات، وفق تقديرات النيابة العامة، فقد توفرت لدى المركز رؤية خاصة تتصل بالأبعاد الإنسانية التي قد تحيط ببعض الحالات ووقوعها ضحية هذه العمليات الإجرامية، حيث يتبع المركز إجراءات معينة في التعامل مع الموقف، وفق ما يتطلبه من اعتبارات إنسانية.