منوعات

«القيلولة القصيرة».. خطوة بسيطة للرفاهية اليومية

في مجتمعنا المعاصر، حيث ان أنماط الحياة مليئة بالتوتر والقلق، وأيام العمل مزدحمة ومتعبة، أصبحت قلة النوم مشكلة صحية عامة. لذلك، نحن بحاجة إلى التفكير في فوائد القيلولة القصيرة التي يجب أن تكون جزءاً من روتيننا اليومي.

وتتراوح مدة القيلولة القصيرة، والمعروفة أيضاً باسم «قيلولة الطاقة»، ما بين 10 و30 دقيقة. وعلى عكس القيلولة الطويلة، والتي يمكن أن تؤدي إلى النعاس وتعطيل دورة النوم الليلية، فإن القيلولة القصيرة مصممة لتوفر استردادا سريعا للنشاط. وهي تركز بشكل أساسي على المراحل المبكرة من النوم الخفيف، وتتجنب مراحل النوم العميق التي يمكن أن تجعل الاستيقاظ صعباً، وفق ما ذكر موقع pourquoi docteur.

فوائد القيلولة القصيرة

¶ تحسين اليقظة والأداء الإدراكي

تظهر الأبحاث أن القيلولة القصيرة يمكن أن تحسن بشكل كبير من اليقظة والأداء المعرفي. حتى القيلولة لمدة 10 دقائق يمكن أن تساعد في تقليل النعاس وتحسين الانتباه والذاكرة والقدرة على اتخاذ القرار. هذا الأمر مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يحتاجون إلى البقاء متيقظين، مثل أخصائيي الرعاية الصحية أو السائقين أو أولئك الذين يعملون في بيئات متطلبة.

¶ تقليل التوتر وتحسين المزاج

للقيلولة القصيرة آثار إيجابية على المزاج والتوتر. فهي تقلل من مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، وتزيد من مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يساهم في الشعور بالراحة والاسترخاء. من خلال أخذ بضع دقائق للراحة، يمكنك تقليل التهيج والقلق والتوتر، مما يحسن من جودة حياتك اليومية.

¶ تعزيز الجهاز المناعي

يلعب النوم دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي. يمكن أن تساعد القيلولة القصيرة في تعزيز الجهاز المناعي من خلال السماح للجسم بالتعافي وإصلاح نفسه. هذا الأمر مهم بشكل خاص للأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم ليلاً أو الذين يتعرضون لمستويات عالية من الإجهاد، مما قد يضعف الجهاز المناعي ويزيد من قابلية الإصابة بالعدوى والمرض.

اجعل القيلولة جزءاً من روتينك اليومي

لدمج القيلولة في روتينك اليومي، من المهم أن تخطط لوقت محدد خلال اليوم. سواء كان ذلك أثناء استراحة الغداء أو في منتصف فترة ما بعد الظهر، فإن تخصيص وقت للراحة يمكن أن يكون له آثار إيجابية دائمة على صحتك وعافيتك.

ويشير الموقع إلى أن الاستماع إلى جسدك والتعرف على علامات التعب أمر ضروري. فبدلاً من محاربة النعاس بالكافيين أو غيره من المنبهات، قد يكون من المفيد أكثر أن تأخذ بضع دقائق للراحة واستعادة النشاط بشكل طبيعي.

ويؤكد أن القيلولة القصيرة هي ممارسة بسيطة لكنها قوية لتحسين اليقظة وتقليل التوتر وتعزيز الجهاز المناعي. من خلال دمج قيلولة لمدة 10 إلى 30 دقيقة في روتيننا اليومي، لا يمكننا فقط تحسين رفاهيتنا الشخصية، بل يمكننا أيضاً زيادة إنتاجيتنا وجودة حياتنا.

كيف يمكنني الاستفادة القصوى من القيلولة القصيرة؟

■ اختيار الوقت المناسب

لتحقيق أقصى استفادة من القيلولة القصيرة، من المهم اختيار الوقت المناسب. عادةً ما يكون الوقت الأكثر فعالية لأخذ قيلولة بين الساعة الواحدة بعد الظهر والثالثة بعد الظهر، عندما يبدأ النعاس بعد الغداء (ما بعد الغداء) وتقل اليقظة بشكل طبيعي. يمكن أن يؤدي أخذ قيلولة في وقت متأخر جدًا في فترة ما بعد الظهر أو المساء إلى تعطيل النوم الليلي.

■ تهيئة البيئة المناسبة

للحصول على قيلولة فعالة، من الضروري تهيئة بيئة هادئة ومريحة. إن العثور على مكان هادئ وتقليل مصادر الضوء والضوضاء والاستقرار في وضع مريح هي خطوات أساسية لمساعدتك على النوم بسرعة وجني الفوائد الكاملة للقيلولة.

■ تحديد المدة

مدة القيلولة أمر بالغ الأهمية. لتجنب النعاس والقصور في النوم، يُنصح بتحديد مدة القيلولة من 10 إلى 30 دقيقة. يمكن أن يساعدك استخدام منبه لإيقاظك في الوقت المناسب على الالتزام بهذا الحد الزمني. قد تكون القيلولة لمدة 10 دقائق كافية لتنشيطك، بينما تسمح لك القيلولة لمدة 30 دقيقة باستعادة نشاطك بعمق أكبر دون الدخول في مرحلة النوم العميق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى