مواجهة الصدارة لـ «الأبيض» مع إيران في تصفيات المونديال
يسعى لحصد النقطة السادسة ومواصلة رحلته الناجحة
يخوض المنتخب الوطني في الثامنة من مساء اليوم مواجهة «منعطف طريق» حين يستقبل على أرض استاد هزاع بن زايد ضيفه المنتخب الإيراني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. ويتطلع المنتخب الوطني الذي عاد من الدوحة بالعلامة الكاملة بعد الفوز على المنتخب القطري بطل آسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلى ضمان إنهاء «العقدة» وتحقيق الفوز التاريخي على المنتخب الإيراني الذي شكل حجر عثرة دائماً في رحلة المواجهات المباشرة بين المنتخبين.
يراهن منتخبنا اليوم، على عاملي الأرض والجمهور من أجل تحفيز رجال «الأبيض»، ووضع المزيد من الضغوط على المنتخب المنافس الذي كان دائماً سفيراً لكرة آسيا في النهائيات العالمية الأخيرة.
ويأمل رجال المدير الفني البرتغالي باولو بينتو من وضع حد، لتفوق المنافس، حتى يعزز «الأبيض» موقعه فوق قمة ترتيب المجموعة، والتي يتصدرها بالمشاركة مع إيران وأوزبكستان بعد الفوز في الجولة الأولى.
ويتوجب على عناصر منتخبنا نسيان «نشوة» الفوز التاريخي والكبير على العنابي، ووضع كل التركيز على مباراة اليوم، خاصة وأن نيل العلامة الكاملة في أول مرحلتين، سيشرع أبواب الأمل بقطع خطوة كبيرة نحو انتزاع إحدى بطاقتي الترشح.
ولن تكون مباراة اليوم «غامضة» بين المنتخبين، لاسيما وأن المواجهة الأخيرة بينهما في نهائيات كأس آسيا انتهت بفوز منتخب «تيم ملي» بهدفين مقابل هدف، في وقت لم يدخل المدربان الكثير من التغييرات على قائمتهما الأساسية أو حتى الموسعة.
التشكيل المتوقع
تبدو خيارات المدير الفني لمنتخبنا الوطني اليوم عديدة، خاصة مع عودة الموقوفين، وإن كان الرهان على استمرار الرباعي الدفاعي المكون من كوامي وخليفة الحمادي وخالد الظنحاني وعبد الله إدريس هو الأقرب، من أجل ضمان وجود العمق الدفاعي، وإن كانت ستوكل إلى كوامي للحد من قوة وفعالية العملاق الإيراني مهدي طارمي.
وسيعول المدير الفني على قدرات عناصر الوسط، من أجل نشر الحيوية في الملعب، ومن أجل ضمان السعي لقطع الإمداد الأولي عن هجوم الضيوف.
ويشكل يحيى نادر أبرز أوراق القوة والصلابة على صعيد قطع هجمات المنافسين، وبناء الهجمات، في وقت سيحتاج المدير الفني إلى أكبر فعالية وقوة من الثنائي عبد الله حمد وطحنون الزعابي، وإن كان إشراك ماجد راشد منذ البداية يبقى قائماً وفق رؤية المدرب البرتغالي الذي غالباً ما راهن على «المفاجآت» في تشكيلاته الأساسية.
الثلاثي الهجومي
راهن المدير الفني البرتغالي على ثلاثية يحيى الغساني وحارب عبد الله وكايو كانيدو هجومياً في الدوحة.
وبرهن كايو في لقاء الدوحة، أنه «المقاتل»، والمدافع الأول في تشكيلة منتخبنا الوطني، وقد يجد نفسه مرة جديدة أمام مسؤوليات كبيرة من أجل إيجاد الثغرات والسعي لبلوغ شباك المنتخب الضيف.
أما حارب عبد الله فقد كان «رجل المباراة» دون منازع، بعدما سجل هدفاً وصنع آخر، ليصنع الفارق الكبير في قلب نتيجة المباراة، وهو ما سيضع عليه الكثير من المسؤوليات والتحديات في لعب دور مؤثر في لقاء اليوم.
ولم يكن يحيى الغساني فعالاً هجومياً، أو صاحب بصمة في تأدية الأدوار في منطقة المنافس العنابي، لكن ما يحسب له الالتزام بالأدوار الدفاعية التي كلف بها.
وقد يلعب المدرب بينتو اليوم بورقة علي صالح، خاصة مع تأثير اللاعب الإيجابي في مباراة قطر، وصنع الفارق بتسجيل الهدف الثالث، إلى جانب استغلال سرعة وحيوية قائد الوصل، ما قد يربك دفاع المنتخب الضيف.
وسيكون مهدي قائدي نجم كلباء وسردار أزمون هداف شباب الأهلي، أبرز مكامن القوة في تشكيلة المنتخب الإيراني، الذي خرج من موقعة الجولة الأولى أمام قيرغزستان بفوز صعب، لكنه ثمين بهدف حمل توقيع مهاجم إنتر ميلان الإيطالي مهدي طارمي.
وعلى صعيد تاريخ المواجهات بين المنتخبين، شكل الإيرانيون «عقدة» لمنتخبنا الذي لم يحقق الفوز على المنافس سوى مرة واحدة في مباراة ودية في الثاني من سبتمبر 1997.
والتقى المنتخبان 19 مرة من قبل، انتهت 15 منها بفوز المنتخب الإيراني مقابل فوز واحد للأبيض.
أما على صعيد تصفيات كأس العالم، فقد تقابلا 8 مرات، انتهت 6 منها إيرانية، مقابل التعادل فــــي مباراتين، عــلماً أن منتخبنا لم يسجل سوى هدف واحد، مقابل 9 أهداف ايرانية.