متبرعون يسددون 250 ألف درهم لعلاج «أم أحمد»
المريضة تعاني سرطان الدم وتحتاج بطاقة «التأمين الصحي»
المصدر: أحمد المزاحمي – دبي
تكفل متبرعون بسداد مبلغ 250 ألف درهم كُلفة استخراج بطاقة التأمين الصحي للمريضة «أم أحمد» التي تعاني سرطان الدم الحاد، بعد أن ناشدت من يساعدها على تكاليف استخراج البطاقة، نظراً لحالتها الصعبة، وسوء وضعها الصحي.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع لحساب المريضة في شركة ضمان للتأمين الصحي.
وأعربت المريضة عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرعين ووقفتهم مع معاناتها في ظل الظروف التي تمر بها، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس بغريب على مجتمع الدولة في تكاتفه وتعاضده مع كل محتاج.
وقالت المريضة لـ«الإمارات اليوم»، «تلقيت اتصالاً من موظفي الخط الساخن في الصحيفة يبشرونني بخبر التبرع، الذي أفرحني وأسعدني كثيراً أنا وكل أفراد أسرتي، على هذه الوقفة النبيلة من المتبرعين، والتي تنم عن تكاتف أفراد المجتمع كافة، الذين يسارعون في مساعدة كل محتاج على هذه الأرض الطيبة».
وأضافت: «وضعي الصحي يتطلب الخطة العلاجية الموصى بها من الطبيب المعالج لي والمحددة بأربع إلى خمس جرعات من العلاج الكيماوي الوقائي للتخلص من أي أثر للمرض قد يتبقى بعد العلاج الأولي وصولاً إلى التعافي، في حين كانت الضائقة المالية لأسرتي تقف حجر عثرة في مواصلة علاجي، في ظل عدم توافر الضمان الصحي لي».
وكانت «الإمارات اليوم» قد نشرت بتاريخ 15 من الشهر الجاري قصة معاناة «أم أحمد» وعدم قدرتها على التكفل بمبلغ العلاج، نظراً للظروف التي تمر بها.
والمريضة «أم أحمد» (في العقد الـ40 من العمر) قد تعرضت لوعكة صحية مفاجئة، إذ أصيبت بتعب وإعياء شديدين، وتم نقلها من قبل ذويها إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في مدينة أبوظبي، حيث أجريت لها المعاينة السريرية والفحوص الطبية اللازمة، التي أظهرت إصابتها بسرطان الدم الحاد، وارتفاع كريات الدم البيضاء، وفقر الدم الحاد وقلة الصفائح.
وحصلت «الإمارات اليوم» على التقارير الطبية التي تشرح الوضع الصحي للمريضة، والمستندات اللازمة التي تثبت حاجتها لاستكمال العلاج، وعدم قدرة زوجها على تحمل التكاليف المترتبة على جرعات الكيماوي والرعاية الطبية والصحية للحالة.
وحسب التقرير الطبي الصادر عن مدينة الشيخ شخبوط الطبية، فإن عينة خزعة النخاع التي تم فحصها مخبرياً بينت وجود مرض لوكيميا الدم (سرطان الدم)، وأعطيت لها مباشرة جرعة علاجية أولية، وخضعت للرعاية الطبية في المستشفى لمدة شهر، لحين استقرار حالتها الصحية ومغادرتها.
وكانت «أم أحمد» تحتاج إلى استخراج بطاقة الضمان الصحي المخصصة للأمراض المزمنة ومرضى السرطان، وتبلغ كلفتها 250 ألف درهم، وناشدت من يساعدها على تكاليف التأمين الصحي، كي يشملها الإعفاء من الرسوم العلاجية من مرض السرطان.
وكانت المريضة قد بدأت العلاج وأخذت الجرعة الوقائية الأولى، ولكن لم تحصل على الجرعة الثانية، التي مضى على موعدها فترة زمنية، لعدم تمكنها من توفير كلفة الرعاية الطبية والإقامة في المستشفى لعلاج ما ينتج من مضاعفات بعد الجرعة، وكذلك توفير القيمة المالية لما تبقّى من الجرعات لاستكمال العلاج.
. المريضة: الوقفة النبيلة من المتبرعين، تنم عن تكاتف أفراد المجتمع كافة.