أخبار

الرئيس الإثيوبي يثني على جهود دولة الإمارات في التسامح والمواطنة والسلام 

تزامناً مع انطلاق المؤتمر الدولي الأول لحوار الأديان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا

  

أديس أبابا في ..نوفمبر 

انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال المؤتمر الدولي الأول من نوعه لحوار الأديان، بتنظيم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع وزارة السلام الإثيوبية ومجلس الأديان يومي 4 و 5 من نوفمبر الجاري بحضور رئيس إثيوبيا تايي أتسكي سيلاسي ومعالي الوزراء والسفراء وشخصيات دولية من مختلف الأديان ، وسعادة د. خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويهدف المؤتمر إلى توفير منتدى مفتوح للحوار حول تعزيز التفاهم بين الأديان ونشر قيم التسامح والسلام، ودعم المواطنة الشاملة، بما يتسق مع تجربة دولة الإمارات في ترسيخ العيش المشترك وبناء جسور التعاون بين الثقافات المختلفة.

وشهد الافتتاح إعلان الرئيس الإثيوبي عن انطلاق أعمال المؤتمر في كلمته التي أثنى فيها على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز الحوار بين الأديان وإعلاء قيم التسامح والتعايش، واهتمامها بمد جسور التواصل الحضاري بينها وبين الشعوب الأخرى، كما قدم الشكر والتقدير لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على دعمها ورعايتهاللمشاريع الثقافية والعلمية في إثيوبيا.

كما ألقى سعادة د. خليفة الظاهري مدير الجامعة كلمته في الجلسة الافتتاحية وأكد فيها أن محاور المؤتمر جاءت منسجمة مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، ومع جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ورؤيتها ومبادراتها في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام، وقال أن هذا المؤتمر يمثل منبراً مهماً لتعزيز الحوار بين الأديان وتشجيع التعايش السلمي والوحدة الوطنية وترسيخ قيم التسامح والمواطنة والسلام في العالم.

واختتمت الجلسة بتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ووزارة السلام الإثيوبية، حيث تعكس هذه الاتفاقية التزام الجامعة بتعزيز التعاون العلمي مع إثيوبيا، ودعم المبادرات التي تساهم في تعزيز التسامح والتعايش السلمي في المنطقة.

كما شهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق وثيقة أديس أبابا للتسامح والمواطنة والسلام بمشاركة قادة الأديان، والتي تعتبر عهداً للسلام والتسامح وخطوة كبيرة نحو تحقيق تضامن حقيقي يعزز الاندماج الوطني والتضامن الأخلاقي والإنساني باعتباره انطلاقة جوهرية في الحوار الديني واحترام المعتقدات والتعددية الدينية وتعزيز مفهوم المواطنة، وركيزة أساسية في التفاهم وبناء جسور والحوار والتواصل، ليكون هذا الإعلان إنجاز تاريخي حضاري جديد تقدمها إثيوبيا للعالم أجمع.

ويستمر المؤتمر لمدة يومين، يتخللهما العديد من الفعاليات العلمية لطلاب الجامعات، والمعرض المصاحب الذي يسلط الضوء على المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتعايش والتسامح، ويشارك فيه وزارات ومؤسسات ومنظمات من آسيا وإفريقيا وأوروبا، مما يعكس الاهتمام الدولي بقيم التسامح والتعايش، ويعزز حرص الجامعة على بناء جسور التواصل العلمي والثقافي بين الشعوب.

وشاركت الجامعة في جلسات المؤتمر بكلمة ألقتها د. كريمة المزروعي حول “النموذج الاستراتيجي لدولة الإمارات في بناء السلام والتسامح”،حيث أوضحت أن الإمارات تتبنى نموذجاً استراتيجياً شاملاً يعكسرؤيتها لتعزيز قيم التعايش والسلام على المستويين المحلي والعالمي. ودعت المزروعي الدول المشاركة إلى تبني استراتيجية مشابهة تركز علىالتعليم والتواصل الثقافي كأدوات فعّالة لتحقيق التفاهم والاحترامالمتبادل، مشيرة إلى أن الإمارات تعتبر هذه القيم جزءاً لا يتجزأمن نهضتها وتقدمها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى