خلال شهر.. إعصار رابع يضرب الفلبين وأوامر بإخلاء 2500 قرية
مانيلا-أ ف ب
فرّ آلاف من السكان، وأغلقت الموانئ، بينما تسبّبت الانزلاقات الأرضية بإغلاق طرق جبلية في الفلبين، الاثنين، مع وصول الإعصار توراجي إلى اليابسة، في حين سبق للبلاد أن تعرّضت لثلاثة أعاصير قوية في أقل من شهر.
وصل إلى اليابسة
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية أن توراجي وصل إلى اليابسة، قرب مدينة ديلاساغ، على بعد حوالي 220 كيلومتراً شمال شرق العاصمة مانيلا، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وقالت ميروينا بابليو، مسؤولة إدارة الكوارث في مدينة دينالونغان القريبة من ديلاساغ، لوكالة فرانس برس: «نتعرض لرياح قوية وأمطار غزيرة. وقد انقلبت بعض الأشجار وانقطعت الكهرباء منذ البارحة». ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا بعد 11 ساعة من اجتياح الإعصار للمناطق الجبلية الداخلية في جزيرة لوزون الرئيسية، حسبما أعلنت خدمات الإنقاذ الإقليمية لوكالة فرانس برس.
إخلاء 2500 قرية
وصدرت أوامر للسكان بإخلاء 2500 قرية، الأحد، لكن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث لم تحدد، الاثنين، عدد الأشخاص الذين نُقِلوا إلى أماكن آمنة. وأعلنت السلطات إجلاء 8 آلاف شخص على الأقل من المناطق الساحلية، وكذلك المناطق المعرضة للفيضانات والانزلاقات الأرضية في مقاطعات أورورا وإيزابيلا وإيفوجاو ومقاطعة ماونتن. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، إن الإعصار ضعف قليلاً عندما ضرب سلاسل جبال لوزون وكان متجهاً إلى مقاطعتي أبرا وإيلوكوس سور بسرعة 120 كيلومتراً في الساعة، قبل أن يخرج في بحر الصين الجنوبي، ليل الاثنين. وأكد مسؤول في الدفاع المدني لوكالة فرانس برس، أن الانزلاقات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة غمرت ثلاثة طرق رئيسية في سلسلة جبال كورديليرا. وقال خفر السواحل، إن عبارة ركاب جنحت في بحر هائج قبالة جزيرة رومبلون بوسط البلاد ولكن تمّ إنقاذ 156 راكباً و38 من أفراد الطاقم سالمين.
تحذير شديد
وكانت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية حذرت من هبوب رياح شديدة وهطول أمطار «غزيرة إلى غزيرة» تتجاوز 200 مليمتر على مدى 24 ساعة في شمال البلاد. وفي منطقة ديلاساج، وصف غلين بالاناج (31 عاماً) الرياح العاتية التي هزت بعنف أشجار جوز الهند حول منزله الريفي. وقال لوكالة فرانس برس: «تتساقط الأشجار الكبيرة، وسمعنا أن أسطح بعض المنازل تضررت. الأمطار مستمرة ويرتفع منسوب نهر قريب». وأضافت وكالة الأرصاد أن هناك «خطراً متوسطاً إلى مرتفع لحدوث عاصفة» وأمواج عملاقة يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار على الساحل الشمالي حتى الثلاثاء.
تعطل الحياة اليومية
وأغلقت المدارس والمكاتب الحكومية في المناطق التي من المتوقع أن تتضرر بشدة بسبب الإعصار الأخير. وأعلن خفر السواحل، الاثنين، أن قرابة 700 مسافر علقوا في الموانئ على مسار الإعصار أو بالقرب منه، مع تحذير هيئة الأرصاد الجوية من أن «السفر البحري محفوف بالمخاطر لجميع أنواع السفن». وذكرت خبيرة الأرصاد الجوية فيرونيكا توريس لوكالة فرانس برس، أنه بعد توراجي، قد يضرب منخفض استوائي المنطقة أيضاً في وقت مبكر من مساء الخميس. وأضافت أن العاصفة الإستوائية مان يي، التي تقع حالياً شرق غوام، قد تهدد الفلبين أيضاً الأسبوع المقبل. وضرب إعصار يينشينغ، الخميس، الساحل الشمالي للبلاد، وأسفر عن مقتل فتاة تبلغ 12 عاماً، وإلحاق أضرار بالمنازل والمباني. وقالت وكالة الكوارث الإقليمية في تقرير، الأحد، إن نحو 51 ألف شخص لا يزالون نازحين في مقاطعة كاغايان المتضررة شمال مانيلا، مع استمرار انقطاع الكهرباء عن سبع بلدات على الأقل. وقبل أسابيع، خلف إعصارا ترامي وكونغ ري معاً 158 قتيلاً، وفقاً لوكالة الكوارث الوطنية.
20 عاصفة
ويضرب حوالي 20 عاصفة وإعصاراً قوياً الفلبين أو المياه المحيطة بها كل عام. وأظهرت دراسة حديثة أن العواصف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتشكل بشكل متزايد بالقرب من السواحل، وتشتد بسرعة أكبر، وتستمر لفترة أطول فوق اليابسة بسبب التغير المناخي.