علامات تجارية تطرح سلعاً في العروض بأوزان أقل 40% وبسعر العبوات الأكبر وزناً
مسؤولان: أسعار العروض متغيرة.. والمستهلك عليه قراءة بيانات السلع قبل الشراء
المصدر: عبير عبدالحليم – أبوظبي
قال مستهلكون إن منافذ بيع طرحت عروضاً على سلع أقل وزناً لكنها بأسعار العروض نفسها على السلع الأكبر وزناً، من العلامة التجارية نفسها، مضيفين أنهم اكتشفوا بعد الشراء أنها أقل حجماً بنسب تصل إلى 40%، مقارنة بالسلع التي اعتادوا شراءها بالسعر نفسه.
وطالبوا بكتابة الوزن بخط كبير وواضح في لافتات العروض وعلى العبوات نفسها، لعدم حدوث أي لبس أو تضليل للمستهلكين.
وفي المقابل، قال مسؤولان في منافذ بيع لـ«الإمارات اليوم» إن أسعار العروض متغيرة وغير ثابتة وتتأثر بعوامل عدة، أبرزها أسعار التوريد والنقل، وحجم الطلب والمنافسة في السوق، مؤكدين أهمية قيام المستهلك بقراءة بيانات السلع، ومنها الوزن، قبل الشراء، وعدم الاعتماد على أي تجارب سابقة.
طرح عروض
وتفصيلاً، قالت المستهلكة، علياء مصطفى، إن منفذ بيع طرح عرضاً على سلعة أقل حجماً، بسعر العرض نفسه الذي يطرحه عادة على الحجم الأكبر من العلامة التجارية نفسها، لتكتشف بعد الشراء أنها أقل وزناً بنسبة 40%، مقارنة بالسلعة التي اعتادت شراءها بالسعر نفسه.
وأوضحت أن أحد المنافذ اعتاد منذ أشهر طرح عرض على صناديق مياه من إحدى العلامات التجارية الشهيرة 500 مللي بسعر 11.50 درهماً، إلا أنها اكتشفت بعد الشراء أخيراً أن الصندوق يضم عبوات بحجم 300 مللي بدلاً من 500 مللي كما هو معتاد، أي أن الحجم أقل بنسبة 40% مما اعتادت شراءه.
واعتبرت أن طرح الحجم الصغير بسعر العرض الكبير نفسه تضليل للمستهلكين، مشيرة إلى أن الوزن مكتوب بخط صغير يصعب تمييزه، لاسيما خلال وقت المساء، وهو ما أسهم في اختلاط الأمر عليها.
وطالبت بكتابة الوزن بخط كبير سواء على لافتات العروض أو على العبوات نفسها، حتى يكون واضحاً أمام المستهلكين.
وزن أقل
وقال المستهلك، سامي سعيد، إن منفذ بيع طرح عرضاً على سلعة أقل وزناً، بسعر العرض نفسه الذي يطرحه عادة على الوزن الأكبر من العلامة التجارية ذاتها، ليكتشف بعد الشراء أنها أقل وزناً بنسبة 25% من السلعة التي اعتاد شراءها بالسعر نفسه.
وأوضح أنه اعتاد شراء أغذية محفوظة من ماركة معينة من خلال عرض سعري على ست عبوات بزنة 400 غرام لكل منها، بسعر يبلغ 15.90 درهماً، لكنه اكتشف بعد التدقيق أن العبوات أصغر من المعتاد وأن وزنها يبلغ 300 غرام فقط، أي أقل بنسبة 25% من وزن العرض الذي اعتاد شراءه، مشيراً إلى أن الوزن ليس واضحاً بالشكل الكافي على العبوة، أو على اللافتة الخاصة بالعرض في منفذ البيع.
واعتبر ذلك تضليلاً للمستهلكين لشراء العبوات الصغيرة، مطالباً بكتابة الوزن بخط كبير، سواء على لافتات العروض أو على العبوات نفسها، حتى يكون الوزن واضحاً أمام المستهلكين، ليتخذوا قرارهم بالشراء من عدمه.
السلع الأكبر وزناً
واتفقت معه المستهلكة، ديما فواز، في أن منافذ بيع طرحت عروضاً على سلع أقل وزناً، بقيمة العروض نفسها التي تطرحها عادة على السلع الأكبر وزناً، من العلامة التجارية ذاتها، لتكتشف بعد الشراء أنها أقل وزناً بنسب تصل إلى 22.5% من السلع التي اعتادت شراءها، وأوضحت أنها اعتادت شراء عبوات من قطع الدجاج، من إحدى العلامات، لأبنائها بوزن 850 غراما بسعر 16.90 درهماً، في عرض سعري يطرح عليها عادة، بدلاً من 22 درهماً، إلا أنها اكتشفت أثناء قراءة الفاتورة أن وزنها يبلغ 650 غراماً، أي أقل من الوزن الذي اعتادت شراءه بنسبة 23.5%، على الرغم من أن سعر العرض هو نفسه الذي اعتادت عليه للوزن الكبير، مشيرة إلى أنها لم تر هذه العبوات الأصغر من قبل، ما جعل الأمر يختلط عليها.
ونوّهت بأن الأمر نفسه تكرر معها عند شرائها أحد أنواع الشاي في عرض، لتكتشف أن وزنه أقل بنسبة تصل إلى 20%، مقارنة بالوزن الذي اعتادت شراءه، على الرغم من أن سعر العرض واحد لم يتغير.
وطالبت بكتابة الوزن بخط كبير سواء في لافتات العروض أو على العبوات نفسها، لأنه غير واضح، حتى يكون الوزن ظاهراً أمام المستهلكين، موضحة أنها قد تختار شراء علامة تجارية أخرى، إذا اكتشفت أن الوزن أقل.
أسعار متغيرة
وفي المقابل، قال المسؤول في أحد منافذ البيع، علي داوود، إن «طرح عروض لسلع بأوزان أقل، بسعر العرض نفسه الأكبر وزناً، مصادفة غير مقصودة، خصوصاً أن أسعار معظم العروض تتغير عادة، ولا تكون ثابتة»، موضحاً أن العروض تتم بالتعاون والتنسيق بين منافذ البيع والشركات المنتجة أو المورّدة للسلعة.
وأوضح أن المستهلك لابد أن يكون واعياً ويقرأ جميع بيانات السلعة قبل الشراء، بما فيها الوزن حتى يضمن شراء السلع التي تناسبه.
واعتبر المسؤول في منفذ آخر، حسن رزق، أن «أسعار العروض تتأثر عادة بعدد من العوامل، أبرزها سعر التوريد والنقل وحجم الطلب، والمنافسة في السوق وغيرها، ما يجعل هذه الأسعار تتغير في كثير من الأحيان».
ونوّه بأهمية قراءة المستهلك لبيانات السلع، وخصوصاً الوزن، قبل الشراء، وعدم الاعتماد على أي تجارب سابقة، مشيراً إلى أنه يمكن للمستهلك طلب المساعدة من موظفي المنفذ، في حال كانت هذه البيانات غير كاملة أو غير واضحة لديه.
. مسؤولان: أسعار العروض تتأثر بعوامل عدة، أبرزها أسعار التوريد والنقل وحجم الطلب والمنافسة في السوق.