بنوك ترحّب بالعملاء الجدد بمكافأة 10000 درهم
تمنح بعد إيداع الراتب لـ 4 أشهر متتالية
دبي: حازم حلمي
قالت مصادر في بنوك محلية ل«الخليج»: إن المنافسة بين البنوك في الإمارات وصلت إلى مراحل جديدة، بعد أن قرر بعضها منح العملاء الجدد مكافآت نقدية كبيرة عند فتح حساب مصرفي.
وأوضحت المصادر أن العميل الجديد، أو الذي ينقل حسابه البنكي من مصرف إلى آخر، سيحصل على مكافأة مالية نقدية غير مستردة بعد شهور من إيداع الراتب في البنك الجديد.
ووفقاً للعرض الذي ينتهي نهاية 2024، وقد يمتد إلى الأشهر الأولى من 2025، ليستفيد منه عدد أكبر من العملاء، فيحق للعميل المواطن الحصول على مبلغ مالي بقيمة 10 آلاف درهم كمكافأة مالية غير مستردة، بينما يحصل المقيمون على 7500 درهم، بعد 3 أو 4 أشهر من إيداع الراتب.
وبحسب مصادر في البنوك، فإن الموظفين في الجهات الحكومية وشبه الحكومية، والذين تصنف شركاتهم ومؤسساتهم ضمن الفئة A/B، لهم الأولوية في الحصول على هذا العرض الذي يعتبر الأول من نوعه.
الصورة
سياسة تسويقية
ويرى أمجد نصر الخبير المالي والمستشار بالتمويل الإسلامي، أن هذه العروض جزء من سياسة البنوك التسويقية المستمرة، والتي تستهدف العملاء الجدد الذين يبحثون عن بنوك تقدرهم، كما أن البنوك تحاول زيادة حصتها في السوق من أجل استهداف شريحة جديدة من المتعاملين.
وقال نصر: «ترصد البنوك في موازناتها مبالغ مالية كبيرة (تسويقية)، بهدف زيادة ربحيتها في المستقبل، وتحديداً قبل نهاية العام، لأن البنوك معنية بزيادة أرباحها حتى ترضى المساهمين والمستثمرين والمودعين، لذلك يأخذ التنافس أشكالاً جديدة بين البنوك العاملة في الدولة».
وأضاف: «هذا التنافس الكبير بين البنوك، ينعكس بشكل إيجابي لصالح المستهلكين، لأنهم سيحصلون على خدمة أفضل وبأسعار تناسبهم، بجانب الاستفادة من الحوافز والمكافآت المقدمة لهم من البنوك التي تحاول استقطابهم».
وعي المستهلكين
وأكد أحمد عرفات خبير اقتصادي، أن البنوك في الإمارات تتنافس فيما بينها من أجل أن يكون لها حصة كبيرة في السوق، لأن المستهلكين اليوم أكثر وعياً من قبل، ويبحثون عن بنوك تمنحهم مكافآت ومزايا عند فتح الحساب أو الانتقال إلى بنك جديد.
وأشار عرفات، إلى أن البنوك في الوقت الراهن، وبسبب السيولة الكبيرة التي تمتلكها، تعمل على زيادة عروضها لجذب عدد كبير من العملاء، وزيادة انتشارها بين الأفراد والشركات، وتحقيق الأرباح من خلال منح المكافآت، والإعلان عن عروض ضخمة وجاذبة لتحويل رواتب الموظفين إليها، نظراً للاستفادة الكبيرة التي يتحصل عليها البنك من تحويل رواتب العملاء.
وقال: «الكثير من الشركات تبدأ في تحويل رواتب موظفيها إلى البنوك منتصف الشهر، بينما يتم إيداع الرواتب في حسابات الموظفين ما بين 25 إلى 30 الشهر، وخلال هذه الفترة تستفيد البنوك من تلك الأموال واستخدامها في خيارات متنوعة تدر دخلاً عليها».
وأضاف: «عند نزول رواتب العملاء، لا يسحب الناس أموالهم كلها من البنك، بل بعضها، وبنسبة قليلة، بينما تبقى الرواتب في البنوك، وهذا الشيء يعود بالنفع على البنوك التي تحاول استخدامها في العمليات المالية اليومية، لذلك بتنا نرى الكثير من العروض المغرية من البنوك عند فتح حسابات جديدة».