«شابو والمفتاح» يؤكد للأطفال أهمية التعاون
الشارقة: «الخليج»
عرضت فرقة مسرح الفجيرة، مساء الأحد، مسرحية «شابو والمفتاح» ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثامنة عشرة، والعمل من تأليف وإخراج الفنان صابر رجب، وأدى أيضاً دور البطولة فيها بشخصية «شابو»، برفقة كل من الفنانين: رنيم، راشد المعيني، عبدالله كمالي، ناصر الظنحاني، فرح، عبدالله عبدالرحمن، وآخرون.
وتناولت المسرحية حكاية الطفلين «سارة وخالد» اللذين كانا يلعبان برفقة أصدقائهما لعبة الغميضة في الغابة المجاورة لمنطقة سكنهما كما كان في كل يوم بعد انتهاء المدرسة، وفي أحد الأيام وهما يلعبان تلك اللعبة يأتيهما صوت من مكان مجهول يطلب المساعدة، فيتبعان الصوت ويدخلان من باب قديم إلى مكان مظلم ومهجور، ليلتقيا بالعم شابو الذي يقص عليهم حكايته وأنه محبوس في هذا المكان، وأن عليهما إذا ما أرادا الخروج منه أن يحصلا على مفتاح الباب.
ويعيش الطفلان برفقة العم شابو مغامرة شيقة ومملوءة بالغرائب؛ إذ يتنقلون أثناء بحثهم عن المفتاح إلى عدة عوالم، ويساعدون سكان تلك العوالم على التخلص من الأشرار، والعيش بسعادة وهناء، والذين بالمقابل يقدمون لسارة وخالد وشابو الكثير من المساعدة والتي بها تمكنوا من الحصول على المفتاح، ليفاجئهم العم شابو في النهاية بأن الباب أصلاً لم يكن مغلقاً وأنهم كان بإمكانهم الخروج متى يشاؤون، مستفيدين من الأماكن التي زاروها وساعدوا سكانها، بين عوالم تكونت من الألعاب والمأكولات والعلوم.
وحمل العرض عدة رسائل للأطفال، أهمها التأكيد على ضرورة اتخاذ القرار الصائب بعد التفكير العميق فيه، وعدم التسرع والانجرار وراء ما يقرره الآخرون لنا، كما أراد العرض من خلال اللوحات التي حملها التركيز على أهمية تناول الأكل الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، حيث يمنحان الجسم القوة والطاقة، كما عرج العرض إلى العلوم وأدوارها الكبرى في تطور المجتمعات، وقدمت المسرحية أيضاً نصائح مهمة للأطفال بعدم الذهاب إلى أي مكان من دون أن يكون لذويهم علم بالمكان الذي ذهبوا إليه، كذلك التأكيد على التعاون والمحبة بين الأفراد من أجل أن يعم الخير والسلام في العالم.
وتميز العرض بالديكور الخلاب الذي يتغير بين مشهد ومشهد وعالم وعالم، ما أبعد الأطفال عن دائرة الملل، كذلك اعتمد صابر رجب في حلوله الإخراجية على أداء الممثل، الذي كان مقنعاً ومتميزاً، كما استطاعت الإضاءة والأزياء وكذلك الأغاني والرقصات التعبيرية، خلق أجواء مبهجة خلال العرض الذي منح الأطفال وجبة غنية من المتعة والفائدة.