«الأخضر» يتحدى «الظروف الصعبة» أمام اليمن

الكويت (الاتحاد)
برغبة كبيرة في تضميد الجراح، وتعويض الخسارة الثقيلة 2-3 أمام الأحمر البحريني، يدخل المنتخب السعودي المواجهة الثانية المرتقبة مساء اليوم أمام اليمن في اختبار جديد، وسط أجواء مليئة بالتحديات، خاصة في ظل معاناة «الأخضر» من غيابات مؤثرة وإصابات ضربت صفوفه قبل وخلال البطولة.
حيث تعرض صالح الشهري، مهاجم السعودية لإصابة عضلية خلال المباراة الأولى أمام البحرين، وجاءت الفحوصات الطبية لتؤكد عدم قدرته على استكمال البطولة، مما أجبره على العودة لاستكمال العلاج في السعودية.
وبالإضافة إلى الشهري، غاب فراس البريكان عن البطولة منذ بدايتها بسبب إصابة سابقة، وهو ما زاد من تعقيد الحلول الهجومية للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي اضطر للاعتماد على لاعبين شباب لتعويض الغيابات.
لم تقتصر الإصابات على الهجوم فقط، إذ شملت عبد الله الخيبري، لاعب وسط النصر، الذي تعرض لإصابة خلال التدريبات، مما استدعى عودته إلى ناديه لاستكمال علاجه، هذه الظروف وضعت المدرب الفرنسي أمام تحديات كبيرة في اختيار التشكيلة المناسبة، ووضع الخطط التكتيكية التي تضمن تحقيق نتيجة إيجابية تعيد المنتخب إلى دائرة المنافسة.
ويتوقع أن يعول هيرفي رينارد في المباراة المرتقبة أمام اليمن مساء اليوم، على سالم الدوسري الذي أصبح جاهزاً للبدء بشكل أساسي، بعدما جلس على مقاعد البدلاء ضد البحرين، وشارك في الدقائق الأخيرة بجانب المتألق مروان الصحفي المحترف في بيرتشوت البلجيكي، والذي تم استدعاؤه للمعسكر بدلاً من البريكان «المصاب».
ويسعى «الأخضر» لتحسين صورته، واستعادة الثقة والهيبة، بعد الافتتاحية المتواضعة لمشواره في البطولة، على أمل إحياء آماله في التأهل قبل اللقاء المنتظر أمام العراق في ختام دور المجموعات للبطولة. على الجانب الآخر، يدخل المنتخب اليمني المباراة بعد خسارته أمام العراق 0-1، حيث يسعى منتخب اليمن إلى تحقيق نتيجة إيجابية ولو بتعادل يخرج به بنقطة أمام «الأخضر»، لتعزيز فرصه في البطولة، مستغلاً الغيابات والإصابات التي يعاني منها المنتخب السعودي.
تركيز دفاعي
في إطار استعداداته، كثف المنتخب اليمني تدريباته، مع التركيز على تعزيز الجوانب الدفاعية وتحسين الفعالية الهجومية، حيث يأمل الجهاز الفني في استغلال نقاط الضعف لدى المنتخب السعودي، الذي يفتقد عدداً من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابات.
وتواجه المنتخبان السعودي واليمني تاريخياً في كأس الخليج سبع مرات، حيث حقق المنتخب السعودي الفوز في جميع هذه المباريات، دون أي تعادل أو خسارة.