ثقافة

‏سعود العواجي: الشاعر حين تولد قصيدته يفكر في المتلقي




‏قال الشاعر السعودي سعود العواجي إن الحالة الشعورية هي التي تعطي الشاعر كلمات القصيدة في لحظة الكتابة.

‏وأضاف أنه عندما تولد القصيدة لا توجد في القصيدة حواجز أو اشتراطات أو قيود يضعها الشاعر حين تولد القصيدة في لحظة التخلق الأولي، كما أنه لا يختار ما هو الموضوع الذي سيكتب فيه.

‏وتابع: “وعن نفسي أستغرب من الأشخاص الذين يحددون ما هو الموضوع الذي ستكتب فيه، فالشعر لا يأتي على هذه الشاكلة، فالشعر يوهب ولحظة الإلهام هي التي تتجلى فيها القصيدة، ومهما كانت الحرية الممنوحة للشاعر تظل قيود اجتماعية معينة، ولكن لا تحول بأن تتسم قصيدته بالنضج الفني الكامل، مع الحرص بأن لا يكون الشعر فيه إسفاف في الموضوع وأن يكون طرحاً راقياً، ولا مانع من أن تكون القصيدة غزلية.

‏وأضاف: “الشاعر حين تولد قصيدته يفكر في المتلقي، فهو يكتب لجمهور في ذهنه لذلك بعض القصائد تميل بأن تكون نخبوية، ولأنه يكتب لجمهور افتراضي فهو يخاطب هذا الجمهور، وقد يكون هناك طيف لهذا المتلقي يكتب له الشاعر، وهو لا يؤثر على موضوع القصيدة”.

‏وضرب سعود العواجي مثالا بأشهر أشعاره في الحب والغزل جاء فيها

‏فزعة زمن

‏ياحبيـبـي كـنـت اظــن البـعـد فـــي شـوفــك يـمــنويــوم شفـتـك انبـهـرت وصابـنـي حـالـة إغـمــاء
‏لــنــك الـغـالــي وشــوفــك مـايـقــدر فــــي ثــمــنكــيــف لامــنــي رأيــتــك بــــاأول أيــــام الـلـقــاء
‏ماغـفـابـي ياحبـيـبـي مـــن بــعــد صــــدك جــفــنكيـف انـام ودمعتـي تـعـزف عـلـى أوتــار البـكـاء
‏كـيـف قلـبـي لالـقـى فــي عالـمـك أحـلامـك وطــنمـالـقـى إلا حـلــم واقـــع تـحــت خـــط الاسـتــواء
‏ويوم صرت امشـي بدربـك وأحتـري فزعـة زمـنوانت تدري ان كل خطوه صوب قلبك..للـوراء !!
‏أيــه أمـشـي بــس مــدري كــل خطـواتـي لـمـن ؟تضيـق نفسـي وأشعـر انـي كـدت أصعـد للسـمـاء
‏المهـم انـي نقشـت اسمـك علـى ضلوعـي وأظــنأن ثـالـث حــرف بأسـمـك آخــر حــروف الهـجـاء
‏كيـف تبغـى انسـان ” مـيـت” ينتـظـر مـنـك كـفـنوالغريـبـه كـيـف مـيـت يحـضـر بـوقـت الـعــزاااء
‏يــوم شـفـت ان الـريـاح العاتـيـه عـكـس الـسـفـنأيقنت باني صرت فيدين الهوى “كبش الفداء”!!
‏ياحبـيـبـي وانـــت حـبــك هـــم وجـــروح وحـــزنوليـش اجامـل بالغـلا وأصـبـر عـلـى كـبـر الـبـلاء
‏وانـت فـي صهـوة غـلاي ومـاخـذن قلـبـي رســنفــان كـنــت تـفـعـل مـاتـبـي فالله يـفـعـل مـايـشـاء
‏ويوم شفتك صرت احس ان معظم جروحي شفـنبـعـدهـا والله عـرفــت ان كـــل جـــرح ٍ لـــه دواء
‏وقلـت مـن “بـاب السعـاده” يابعـد عـمـري إذن !مستحيل أقول: ايه إن قلـت لـي فـي يـوم :لاااء!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى