جمارك دبي تحبط تهريب 234.68 كيلوغرام حشيش
تقنية «المنظار» كشفت الممنوعات في الأماكن الضيقة
دبي – الخليج
في عملية نوعية أطلق عليها «قمرة القيادة» تمكنت جمارك دبي من إحباط تهريب 234.68 كيلو جرام من مادة الحشيش المخدرة ومنع دخولها إلى دولة الإمارات، وذلك في إطار واجبها الوطني لحماية المجتمع ضد المخاطر والتصدي لتهريب الممنوعات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الاشتباه في إحدى السفن الخشبية القادمة إلى مركز جمارك الخور ومرفأ ديرة، ومع الخبرات المتراكمة والمهارات النوعية التي يتمتع بها مفتشو جمارك دبي تم إخضاع السفينة إلى عملية تفتيش دقيق استخدمت فيها تقنية «المنظار» وهو جهاز مخصص لفحص الأماكن الضيقة، مع مقدرته على إعطاء صورة عالية الجودة في الظلام بهدف كشف الممنوعات، حيث تم العثور على المواد المخدرة مخبأة بطريقة جديدة واحترافية داخل قمرة قيادة السفينة.
نموذجاً دولياً
قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «مع تقدم دبي في سباق الريادة العالمية أصبحت الإمارة نموذجاً دولياً في التصدي للمخدرات ومخاطرها وأضرارها الصحية وتؤدي جمارك دبي دوراً رئيسياً في الجهود المشتركة للجهات الأمنية في ترسيخ الاستقرار الأمني وحماية المجتمع من المخاطر ومنها مواجهة تهريب المخدرات، وتتميز جمارك دبي بتطوير قدرات مواردها البشرية وبخاصة ضباط الجمارك وفقاً لأفضل المعايير في التفتيش الجمركي لتحافظ إمارة دبي على موقعها كمركز دولي للتجارة المشروعة، مشيراً إلى أن ريادة الجمارك الآمنة عالمياً هو أحد أهم مبادئ استراتيجية جمارك دبي2021-2026» وتسعى الدائرة بكل خبراتها إلى تحقيق هذا الهدف«.
حماية الوطن
أكد أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن حماية المجتمع من المواد الخطرة والمهربة تأتي في مقدمة أولويات جمارك دبي، والعمل في ذات الوقت على تيسير العمليات التجارية ودعم التجارة المشروعة وتسهيل حركة المسافرين والزوار، بما يدعم الإمارات ودبي أفضل مكان للعيش والعمل، من خلال العمل على أن يبقى مجتمعنا مجتمع آمن ينعم بالرفاه والسعادة، وقد أكدت هذه الضبطية النوعية الجديدة لكميات كبيرة من المواد المخدرة والتي أنجزتها إدارة المراكز الجمركية البحرية على الرغم من صعوبة اكتشافها نظراً لإخفائها بطريقة احترافية لتضليل مفتشين الجمارك مدى جاهزية المراكز الجمركية للقيام بمهماتها الحيوية باستمرار، وقدرات المفتشين العالية لكشف الممنوعات وقراءة لغة الجسد، مشيداً بدورهم في التصدي بكل حزم لكافة محاولات تهريب المواد المخدرة عبر المنافذ الحدودية لإمارة دبي.
منظومة سياج
تعد»سياج«منظومة أمنية ذكية ومتكاملة لمراقبة المنافذ الجمركية في إمارة دبي، وتعتمد المبادرة على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية المنظار وطائرات بدون طيار (الدرون) وسيارات كهربائية صديقة للبيئة وأجهزة فريدة للكشف عن المواد الممنوعة والخطرة كما تعتمد على العنصر البشري المتواجد على مدار الساعة طيلة الأيام الأسبوع، بالإضافة إلى وحدة الكلاب الجمركية k9 المساندة في عمليات الاستهداف والتفتيش الميداني ضمن الحرم الجمركي، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الاجراءات الأمنية لدولة الإمارات وإمارة دبي ودعم استقرار وحماية المجتمع من المخاطر الأمنية والصحية من خلال الرقابة على حركة السلع والبضائع وكشف وتتبع المهربين، بالإضافة إلى تسهيل العمليات التجارية ودعم سلسلة الإمداد العالمية بما يرسخ موقع إمارة دبي الرائد في التجارة المشروعة، وتستند»سياج«في تأدية مهامها إلى عدة وحدات مترابطة كوحدة الأنظمة التكنولوجية المتطورة، وقاعدة بيانات مركزية يتم تغذيتها بصفة دورية، وأجهزة الفحص والتفتيش، و كاميرات عالية الجودة تغطي كافة ارجاء الحرم الجمركي للمنافذ، حساسات، رادارات للتحكم في عملية حركة البضائع للقيام بعملية التحليل والاشتباه، وزورق مجهز بأنظمة متطورة قادرة على مراقبة وتتبع السفن قبل دخولها إلى المرفأ كإجراء استباقي للإبلاغ عن أي مخاطر قد تحملها السفينة.
خبرات متراكمة
ومن جانبه قال راشد الضباح السويدي مدير إدارة المراكز الجمركية البحرية (مكلف):»تتنوع أساليب التهريب وسعي المهربين لإيجاد طرق حديثة لتمرير الممنوعات إلى دولة الإمارات، إلا أن ذلك يقابله مهنية ويقظة ضباط جمارك دبي في كشف مثل هذه الأساليب، الذين يبذلون جهود مضاعفة لحماية حدود الدولة من المواد المحظورة أو المقيدة، مؤكداً أن جمارك دبي طورت قدراتها في مجال المعاينة والتفتيش الجمركي من ما مكننا للوصول إلى هذا المستوى المتقدم في تحقيق الإنجازات على صعيد التصدي لمحاولات تهريب المواد المخدرة، حيث زودت الدائرة مراكزها بأجهزة فريدة ونوعية منها جهاز فحص الحاويات السريع، الذي يوفر مزايا عديدة لعمليات الفحص في مقدمتها القدرة على فحص الحاويات بسرعة كبيرة وقراءة أرقام الحاويات وتحويلها لصيغة رقمية بهدف الربط مع نظام «مرسال»، والجهاز الأول من نوعه في العالم لفحص وتفتيش المركبات الثقيلة والخفيفة والمعدات الضخمة واليخوت عبر المسح بالأشعة السينية (X-Ray)، في ميناء جبل علي ما يزيد من قدرة المركز على مضاعفة عمليات التفتيش وتسريع الإجراءات، ودعم انسيابية الأعمال والتجارة المشروعة ويعزز من مكانة ميناء جبل علي كأحد أهم الموانئ البحرية عالمياً، حيث يختصر الجهاز وقت التفتيش من ما يقارب 6 ساعات يدوياً إلى 5 دقائق فقط.