محلي

7 أيام لانتهاء أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء في روسيا

  • المصدر: دبي ــ أحمد يحيى

التاريخ: 27 يونيو 2022

ت +ت -الحجم الطبيعي

بدأ العد التنازلي للانتهاء من أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء، حيث يتبقى 7 أيام لخروج صالح العامري رائد محاكاة الفضاء من العزل الذي خضع له، ضمن مهمة برنامج «سيريوس 21»، في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية بأكاديمية العلوم الروسية، الذي استمر 8 أشهر، فيما لا تزال مهماته مستمرة، حيث أنهى أخيراً محاكاة لتجربة السير في الفضاء بعد الخروج من المركبة الفضائية.

3 أيام

ويستعد فريق المهمة المكون من 6 رواد أساسيين، لإنهاء مهمته الطويلة، من خلال محاكاة لمرحلة التحام المركبة الفضائية الخاصة بهم للعودة إلى كوكب الأرض، قبل 3 أيام من انتهاء المهمة في الثالث من يوليو المقبل، حيث سيكون الفريق على مدى قريب من الغلاف الجوي لكوكب الأرض استعداداً لوصول آمن، ومن ثم إعلان نهاية ونجاح المهمة.

وخلال 8 شهور من العزل التام استطاع العامري بمشاركة فريقه إجراء 71 تجربة علمية خلال مدة المهمة، بينها 5 مشاركات من أربع جامعات إماراتية، تغطي مجالات علم وظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأحياء، حيث ستسهم نتائج هذه المهمة وتجاربها، من فهم آثار العزلة في الجانبين النفسي والفسيولوجي البشري، ودعم الاستعدادات لمهام استكشاف الفضاء التي تستغرق فترات طويلة.

دعم كبير

وعمل طاقم المهمة «سيريوس 21» في محطة المحاكاة المُحكمة الإغلاق، التي تحاكي مركبة فضائية داخل المجمع التجريبي الخاص بالمهمة، والذي يشمل في مرافقه، أنظمة مستقلة لدعم الحياة يتم التحكم فيها، حيث تعمل وفق معايير محددة، فيما يساعد ذلك، في إجراء الدراسات النموذجية لرحلات الفضاء لفترات مختلفة، تصل لأكثر من 500 يوم، كما يمكن لهذه المحطة استيعاب عدد يتراوح من 3 إلى 10 أشخاص من أفراد الطاقم، فيما يتم التحكم بالتجربة وجميع الأنظمة ومراقبة الطاقم والمعايير البيئية، من مركز التحكم الذي يتواجد به فريق دعم لمساعدة رواد المحاكاة وتذليل أي عقبات تواجههم، ومن بينهم عبدالله الحمادي زميل العامري والذي يتابع مهمته يومياً، ليوفر له دعماً مسانداً لهم خلال فترة المهمة.

ونفذ العامري تجارب كثيرة، من بينها محاكاة تشغيل روبوت الفضاء، وتقليل التوتر في العزلة، كذلك تجارب الواقع الافتراضي، والتي تضمنت إطلاق مركبة وتأمين التحامها مع محطة الفضاء الدولية، والتحليق فوق القمر والمريخ، كما أجرى تجربة التخطيط الكهربائي للدماغ، بهدف الحصول على صورة واضحة لوظائف الدماغ في حالة العزلة، ما يساعد العلماء على التعرف إلى تفاعل الدماغ والتغيرات في وظائف الإدراك، عند البقاء في البيئات المعزولة لمدة طويلة، بالإضافة إلى فحص العينات التي جمعها مع زملائه، خلال قيامهم بتجربة محاكاة للهبوط على سطح القمر، وجمعها ونقلها إلى القاعدة القمرية، فضلاً عن تجربة استخدام الذراع الآلية لالتقاط مركبات الشحن ونقل المعدات «كندارم 2»، والكثير من التجارب الأخرى.

كوادر وطنية

وتشكل مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء، محوراً جوهرياً في تحقيق الرؤية الطموحة للدولة في هذا القطاع الحيوي، وصولاً إلى مئوية الإمارات، وبناء اقتصاد المعرفة في مجتمع المستقبل الذكي، القائم على الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي، كما تعد خطوة مهمة لتعزيز برنامج المريخ 2117، الذي يهدف إلى إنشاء مستوطنات بشرية على الكوكب الأحمر، و يساعد في الاستعداد للمهمات البشرية المستقبلية، بالإضافة إلى تطوير إمكانات الكوادر البشرية المواطنة.

وتم تصميم هذا البرنامج لمدة تصل إلى 5 سنوات، حيث اكتملت حتى الآن مرحلتان من البرنامج، تضمنت المرحلة الأولى «سيريوس 17»، وكانت لمدة 17 يوماً، خلال الفترة 7 – 24 نوفمبر 2017، واستغرقت المرحلة الثانية «سيريوس 19»، 120 يوماً وتمت بين 19 مارس ــ 17 يوليو 2019، فيما بدأت المرحلة الثالثة «سيريوس 21» في 4 نوفمبر الماضي وتمتد لـ240 يوماً، وستكون عبارة عن تجربة عزل تحاكي السمات الرئيسية لمهمة مستقبلية لاستكشاف الفضاء، بينما من المخطط أن تنطلق «سيريوس22/‏‏‏23» خلال 2022 ولمدة 12 شهراً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى