فيصل ططري: صناعة المحتوى الرياضي لم تعد مجرد هواية بل أصبحت مهنة متكاملة

قال فيصل ططري صانع محتوى رياضي، إنه في زمن يشهد تحولًا رقميًا غير مسبوق، أصبحت صناعة المحتوى الرياضي واحدة من أكثر القطاعات تأثيرًا وانتشارًا، حيث لم تعد التغطية الرياضية حكرًا على القنوات الفضائية والصحف الورقية، بل أصبحت السوشيال ميديا ومنصات البث الرقمي مساحات جديدة للتفاعل، والتحليل، وصناعة النجومية.
وقال فيصل ططري إن المحتوى الرياضي اليوم لا يقتصر على نقل المباريات أو عرض النتائج، بل يشمل تحليلات معمّقة، قصص إنسانية وراء اللاعبين، تحديات الفرق، وتفاعل الجمهور. وصنّاع المحتوى باتوا يؤدون دورًا مشابهًا للصحفيين والمحللين، بل وتفوقوا عليهم في الوصول إلى الجمهور، لا سيما فئة الشباب التي تستهلك الأخبار عبر إنستغرام، تيك توك، ويوتيوب.
وأكد فيصل ططري أن الطلب المتزايد على المحتوى الرياضي فتح آفاقًا واسعة للاستثمار، من خلال الإعلانات، الرعايات، والشراكات مع الأندية والمؤسسات الرياضية. وقد أصبح بإمكان صناع المحتوى المستقلين تحقيق دخل كبير من خلال نشر محتوى متخصص، سواء في كرة القدم، كرة السلة، أو حتى الرياضات الفردية التي كانت مهمشة إعلاميًا في السابق.
وذكر أنه رغم هذا الازدهار، تواجه صناعة المحتوى الرياضي تحديات عديدة، أبرزها الحفاظ على المصداقية، وتجنب الشائعات، خاصة في ظل الانتشار السريع للمعلومات. كما يواجه بعض صنّاع المحتوى نقدًا بسبب افتقارهم للخبرة الصحفية أو القانونية، ما قد يعرضهم للمساءلة أو يفقدهم ثقة الجمهور.
وتابع فيصل ططري أنه من جانبها، بدأت الأندية والاتحادات الرياضية في استيعاب أهمية المحتوى الرقمي، وأصبح لديها فرق متخصصة لإنتاج محتوى تفاعلي، يُقرّب الجمهور من كواليس المباريات والحصص التدريبية، بل وحتى من الحياة الشخصية للاعبين. هذا التوجه عزز العلاقة بين الفرق وجماهيرها، وجعل التفاعل أكثر إنسانية وشخصية.
واختتم قوله إن صناعة المحتوى الرياضي لم تعد مجرد هواية، بل أصبحت مهنة متكاملة تتطلب مهارات متعددة في الإعلام، التسويق، والإبداع الرقمي. ومع استمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن تتوسع هذه الصناعة أكثر، لتشمل تقنيات الواقع الافتراضي، الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، ما يجعل المستقبل واعدًا لكل من يملك الشغف والمعرفة.