مؤتمر عالمي للفيزياء الكهرومغناطيسية في أبوظبي نوفمبر المقبل
أبوظبي (الاتحاد)
ضمن جهوده الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي بصفتها مركزاً رائداً لاستضافة الفعاليات العلمية والتكنولوجية الدولية، أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، مركز الأبحاث العلمية الرائد عالمياً وذراع الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، أمس، أن مركز بحوث الطاقة الموجهة التابع له سيستضيف الدورة القادمة من مؤتمر«جلوبال إي أم» المتخصص بمجال الفيزياء الكهرومغناطيسية والموجات عالية الطاقة. ومن المقرر عقد المؤتمر في فترة ما بين 13 – 17 نوفمبر 2022 في فندق سانت ريجيس أبوظبي.
وسيمثل أول حدث رفيع المستوى ينظمه مركز بحوث الطاقة الموجهة عقب تصدره عناوين الأخبار مؤخراً بعد إطلاقه منشأة بحثية متطورة مختصة بإجراء اختبارات التأهيل المسبق في مجمع توازن الصناعي بأبوظبي، حيث تتألف المنشأة من خمسة مختبرات متخصصة يخدم كل منها مجالاً بحثياً معيناً في فيزياء الطاقة العالية.
ويذكر أن الدورة الأولى لهذا المؤتمر المرموق كانت عُقدت في عام 1978 تحت مسمى «اجتماع النبض الكهرومغناطيسي النووي» في مدينة ألباكيركي بولاية نيومكسيكو الأمريكية بدعم من العالم البارز في مجال الحقول الكهرومغناطيسية، الدكتور كارل باوم، ومؤسسة «سوما» التي أسسها آنذاك.
وسيتولى الدكتور شوقي قاسمي، كبير الباحثين في مركز بحوث الطاقة الموجهة، دور الرئيس العام للجنة المنظمة لمؤتمر «جلوبال إي أم»، والتي تضم أيضاً الدكتور بيل راداسكي من مؤسسة «ميتاتك» الأميركية، والدكتور نيكولاس مورا من مركز بحوث الطاقة الموجهة، بصفتهما رئيسين مشتركين للجنة البرامج الفنية، إضافة إلى الدكتور فيليكس فيجا من مركز بحوث الطاقة الموجهة، والدكتور لارس أولي فيخت من جامعة هيلموت-شمديت في هامبورغ، ألمانيا، والدكتورة جاين ليهر من جامعة نيومكسيكو الأمريكية، بصفتهم مستشارين للمؤتمر.
وتهدف نسخة هذا العام إلى بحث التحديات والفرص الراهنة والمستقبلية في مجال الكهرومغناطيسية، فضلاً عن استقطاب الخبراء من مجالات متنوعة مثل تقنيات الطاقة النبضية، والمولدات عالية الفولتية، وإشعاعات الميكرويوف، والنمذجة التحليلية والرقمية، والتحقق التجريبي.
وستتجه الأنظار خلال المؤتمر إلى جائزة «أفضل ورقة بحثية طلابية»، والتي ستُقدم إلى ورقة بحثية – أو اثنتان – يكون فيها المؤلف الأول طالباً. وستُمنح هذه الجائزة فقط للأوراق البحثية كاملة الأركان والتي تم تقديمها وعرضها.
ومن جهة أخرى، ستُمنح جائزة «أفضل عالِم شاب» لأحد الباحثين الشباب، تحت سن 35 عاماً، الذين كان لهم إسهامات ابتكارية في مجالات مرتبطة بالكهرومغناطيسية عالية الطاقة.
المولدات والمحركات
قال الدكتور شوقي قاسمي: «سيسهم مؤتمر «جلوبال إي أم» في دفع التغيير في المنطقة، إذ إن مجال الكهرومغناطيسية عالية الطاقة يعد من أهم المجالات التي يركز عليها حالياً مركز بحوث الطاقة الموجهة، وذلك نظراً إلى تطبيقاته المتنوعة في العديد من القطاعات، مثل المولدات والمحركات والمحولات المستعملة يومياً والقطارات المغناطيسية «ماجليف» وعلم الفلك والرعاية الصحية وغيرها.