زينب التميمي .. أول إماراتية تدير أوقافاً مبتكرة

- المصدر: دبي – وائل نعيم
تعتبر زينب جمعة التميمي أول إماراتية تدير الأوقاف المبتكرة لدعم العمل الإنساني وهي مديرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، منذ عام 2018، وساهمت في إطلاق العديد من الأوقاف المبتكرة غير التقليدية مثل: الصكوك الوقفية، وقف الملابس، وقف الطب، وقف المحاماة، وقف التدريب، وقف المنصة التعليمية الإلكترونية والعديد من الأوقاف المبتكرة، كما كان لها دور بارز في إنشاء مصارف وقفية مبتكرة مثل مصرف المرأة والطفل ومصرف أصحاب الهمم ومصرف البيئة ومصرف المستقبل.
وقالت زينب التميمي: إن العمل في مجال الأوقاف المبتكرة فرصة عظيمة في تمكين المجتمعات في خدمة الإنسانية، وهذا المجال ساعدنا في التعرف على احتياجات الشعوب ومواجهة التحديات في نشر ثقافة الوقف المبتكر وتعزيز مبدأ الاستدامة في العمل الإنساني.
وأضافت: إن مساهمات المرأة الإماراتية ونجاحاتها أصبحت في مختلف المجالات وستكون الـ 50 عاماً المقبلة استثنائية للمرأة الإماراتية. وتتابع: نعتز في مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة بمشاركة المرأة الإماراتية في إطلاق الأوقاف المبتكرة مثل الوقف الرياضي، وقف التدريب ووقف المجوهرات.
موقف
وتابعت: كنت مع أبنائي في أحد المراكز التجارية وسمعت حوار طفل مع عائلته حيث قال لماذا لا نتبرع؟ وردت الأم على ابنها: ليس لدينا فائض من المال للتبرع وما جمعناه من المال منذ شهر صرفناه في المطعم وشراء الألعاب، ففهمت من الحوار أن العائلة من فئة ذوي الدخل المحدود، واستوقفني هذا الموقف وجعلني أفكر في أفراد المجتمع من فئة ذوي الدخل المحدود وما دون وكيف يمكن أن نجعلهم شركاء في المساهمة في بناء الأوقاف بأبسط الموارد المتاحة لديهم وأتتني فكرة «مشروع عطاء» وهو عبارة عن وقف الملابس والذي من خلاله يمكن لكل أفراد المجتمع التبرع بملابسهم المستعملة والفائضة، حيث يتم بيعها وتحويل قيمتها لبناء وقف يدعم مجالات عدة مثل: الصحة والتعليم وعموم الخير.
وجهة نظر
وأشارت إلى أن سماع رأي ووجهة نظر أفراد المجتمع والقطاع الخاص والحوار معهم في تمكين التمويل الجماعي من خلال الأوقاف والهبات مهم جداً في التعرف على إمكانياتهم والموارد المتاحة لديهم وكيفية استخدامها في تنمية الأوقاف والعوائق التي تواجههم في المساهمة بالأوقاف والهبات. وأسهم هذا في إطلاق وقف مبتكر جديد ومرن يتمثل بـ«الصكوك الوقفية»، وهو عبارة عن وقف المال المؤقت أو الدائم حسب اختيار الواقف المدة المعينة، ويتم استثمار هذه الأموال استثماراً آمناً موافقاً للشريعة الإسلامية، ويتم استغلال هذه الأرباح لبناء أوقاف تدعم مجالات مختلفة مثل: الصحة والتعليم، وبعد انتهاء مدة الوقف ترجع الأموال للمساهمين، فبالتالي يحافظ المتبرع على رأس ماله وفي الوقت نفسه يكون قد ساهم في بناء وقف يخدم المجتمع.
نجاح
وأوضحت زينب التميمي أن دعم الحكومة والإدارة العليا في المركز ومبادرات محمد بن راشد العالمية في تنفيذ أي فكرة أو مبادرة جديدة عامل مهم ساهم في نجاحها بإدارة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وإطلاق أوقاف مبتكرة جديدة.